سبب نزول الآية رقم (31) من سورة الرعد
* قوله تعالى: ﴿ولو أن قرآنا سيرت به الجبال﴾ الآية.
أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيرى قال: أخبرنا أبو يعلى قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن ثملة الانصاري، حدثنا خلف بن تميم، عن عبد الجبار ابن عمر الابلي، عن عبد الله بن عطاء، عن جدته أم عطاء مولاة الزبير قالت: سمعت الزبير بن العوام يقول: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: تزعم أنك نبي يوحى إليك، وأن سليمان سخر له الريح، وأن موسى سخر له البحر، وأن عيسى كان يحيى الموتى فادع الله تعالى أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا الارض أنهارا فتتخذها محارث ومزارع ونأكل، وإلا فادع أن يحيى لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا، وإلا فادع الله تعالى أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف، فإنك تزعم أنك كهيئتهم، فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي، فلما سرى عنه قال: والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا من باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لانفسكم فتضلوا عن باب الرحمة، فاخترت باب الرحمة، وأخبرني إن أعطاكم ذلك، ثم كفرتم أنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، فنزلت: - وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الاولون - ونزلت - ولو أن قرآنا سيرت به الجبال - الآية.