سبب نزول الآية رقم (102) من سورة النساء

 

* قوله تعالى: ﴿وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة﴾ الآية.

 

أخبرنا الاستاذ أبو عثمان الزعفراني المقرى سنة خمس وعشرين قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي ابن زياد السدى سنة ثلاث وستين قال: أخبرنا أبو سعيد الفضل بن محمد الجزرى بمكة في المسجد الحرام سنة أربع وثلثمائة قال: أخبرنا يحيى بن زياد اللخمى قال: حدثنا أبو قرة موسى بن طارق قال: ذكر سفيان عن منصور، عن مجاهد قال: حدثنا أبو عياش الورقي قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر، فقال المشركون: قد كانوا على حال لو كنا أصبنا منهم غرة قالوا: تأتى عليهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم قال: وهي العصر، قال: فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآية بين الاولى والعصر - وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة - وهم بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة، وذكر صلاة الخوف.

 

أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبى قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس ابن بكير عن النضر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقى المشركين بعسفان، فلما صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه، قال بعضهم لبعض: كان هذا فرصة لكم لو أغرتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم، فقال قائل منهم: فإن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم، فاستعدوا حتى تغيروا عليهم فيها، فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه - وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة - إلى آخر الآية، وأعلم ما ائتمر به المشركون، وذكر صلاة الخوف.