سبب نزول الآية رقم (32) من سورة النساء

 

* قوله: ﴿ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض﴾ الآية.

 

أخبرنا إسماعيل ابن أبي القاسم الصوفي، أخبرنا إسماعيل بن نجيد، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، أخبرنا قتيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: قالت أم سلمة: يارسول الله تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث فأنزل الله تعالى - ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض -.

 

أخبرنا محمد بن عبد العزيز، أن محمد بن الحسين أخبرهم عن محمد بن يحيى بن يزيد، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عتاب بن بشير، عن حصيف، عن عكرمة أن النساء سألن الجهاد، فقلن: وددنا أن الله جعل لنا الغزو فنصيب من الاجر ما يصيب الرجال، فأنزل الله تعالى - ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض -.

 

وقال قتادة والسدى: لما نزل قوله - للذكر مثل حظ الانثيين - قال الرجال: إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة كما فضلنا عليهن في الميراث فيكون أجرنا على الضعف من أجر النساء، وقالت النساء: إنا لنرجو أن يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال في الآخرة كما لنا الميراث على النصف من نصيبهم في الدنيا، فأنزل الله تعالى - ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض -.