سبب نزول الآية رقم (3) من سورة النساء

 

* قوله: ﴿وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى﴾ الآية.

 

أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو يحيى قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في قوله تعالى - وإن خفتم ألا تقسطوا - الآية.

 

قالت: أنزلت هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها أحد يخاصم دونها، فلا ينكحها حبا لمالها، ويضربها ويسئ صحبتها، فقال الله تعالى - وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء - يقول: ما أحللت لك ودع هذه.

 

رواه مسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة، عن هشام.

 

وقال سعيد بن جبير وقتادة والربيع والضحاك والسدى: كانوا يتحرجون عن أموال اليتامى ويترخصون في النساء، ويتزوجون ما شاءوا، فربما عدلوا وربما لم يعدلوا، فلما سألوا عن اليتامى، فنزلت آية اليتامى - وآتوا اليتامى أموالهم - الآية، أنزل الله تعالى أيضا - وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى - الآية.

 

يقول: كما خفتم ألا تقسطوا في اليتامى، كذلك فخافوا في النساء أن لاتعدلوا فيهن، فلا تتزوجوا أكثر ما يمكنكم القيام بحقهن، لان النساء كاليتامى في الضعف والعجز، وهذا قول ابن عباس في رواية الوالبى