سبب نزول الآية رقم (128) من سورة آل عمران

 

* قوله تعالى: ﴿ليس لك من الأمر شئ﴾ الآية.

 

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد جعفر قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا عبيدة بن حميد، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ودمى وجهه، فجعل الدم يسيل على وجهه ويقول: كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ قال: فأنزل الله تعالى - ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون -.

 

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الرازي قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: حدثنا عبد العزيز ابن محمد قال: حدثنا معمر عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا وفلانا، فأنزل الله عز وجل - ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون - رواه البخاري، عن حيان، عن ابن المبارك عن معمر، ورواه مسلم من طريق ثابت، عن أنس.

 

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا مسلم بن الحجاج قال: حدثنا العقبى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه وجعل يسيل الدم عنه ويقول: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى ربهم، فأنزل الله عز وجل - ليس لك من الامر شئ -.

 

أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي، أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال: أخبرنا أبو حامد ابن الشرقي قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع: ربنا لك الحمد، اللهم ألعن فلانا وفلانا، دعا على ناس من المنافقين، فأنزل الله عز وجل - ليس لك من الامر شئ - رواه البخاري من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وسياقه أحسن من هذا.

 

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا الحر بن نصر قال: فروى علي بن وهب، أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني شعيب بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم: اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، اللهم ألعن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله، ثم بلغنا أنه ترك لما نزلت - ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون - رواه البخاري، عن موسى ابن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري.