سبب نزول الآية رقم (222) من سورة البقرة

 

* قوله: ﴿ويسألونك عن المحيض﴾ الآية.

 

أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد ابن أحمد ابن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولى قال: حدثنا محمد بن مشكاة قال: حدثنا حيان قال حدثنا حماد قال: حدثنا ثابت، عن أنس، أن اليهود كانت إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت، فلم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل - يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض - إلى آخر الآية - رواه مسلم، عن زهير بن حرب، عن عبد الرحمن ابن مهدى، عن حماد.

 

أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال: أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجوهرى قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد الفردوانى الحرانى قال: حدثني أبي، عن سابق بن عبد الله الذفى، عن خصيف، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله - ويسألونك عن المحيض قل هو أذى - - قال إن اليهود قالت: من أتى امرأته من دبرها كان ولده أحول، فكان نساء الانصار لا يدعن أزواجهن يأتونهن من أدبارهن، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن إتيان الرجل امرأته وهي حائض، وعما قالت اليهود، فأنزل الله عز وجل - ويسألونك عن المحيض - ولا تقربوهن حتى يطهرن - يعني الاغتسال - فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله - يعني القبل - إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم - فإنما الحرث حيث ينبت الولد ويخرج منه وقال المفسرون: كانت العرب في الجاهلية إذا حاضت المرأة لم تؤاكلها ولم تشاربها ولم تساكنها في بيت كفعل المجوس، فسأل أبو الدحداح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: يا رسول الله ما نصنع بالنساء إذا حضن؟ فأنزل الله هذه الآية.