منشأ كسر همزة إنَّ في قوله: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ﴾


المسألة:

قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾.

 

لماذا تمَّ كسرُ همزة إنَّ رغم أنَّها جاءت في وسط الكلام؟


الجواب:

إذا كان خبرُ إنَّ مسبوقاً بلام الابتداء المعبَّر عنها باللام المُزحلقة وجب كسرُ همزة إنَّ، فالضمير المخاطَب هو اسم إنَّ "ورسوله" خبرها، فلو لم تدخل اللام المُزحلقة على الخبر "رسوله" لوجب فتح همزة إنَّ إلا أنَّه حيث دخلت لامُ الابتداء -المعبَّر عنها باللام المُزحلقة- على خبر "إنَّ" لذلك وجب كسرُ همزتها.

 

وهكذا هو الشأن في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ فإنَّ منشأ كسر همزة إنَّ هو دخول اللام المُزحلقة على خبر "إنَّ" وهو " كاذبون".

 

واللام المزحلقة هي لام الابتداء يُؤتى بها للتأكيد فيقال مثلاً: للمنافقون كاذبون إلا أنَّه لمَّا دخل على المبتدأ حرف إنَّ المفيد للتأكيد زُحلقت لامُ الابتداء إلى خبر إنَّ ولذلك سُميت بلام المزحلقة.

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

الشيخ محمد صنقور