منشأ اشتهار رواية حفص عن عاصم


المسألة:

أي القراءات أرجح؟ ولما؟ وما سبب انتشار رواية حفص عن عاصم أكثر من غيرها بين المسلمين؟


الجواب:

كان حفص بن سليمان بن المغيرة ربيباً لعاصم بن بهدلة بن أبي النجود أي أنه ابن لزوجته، وقد أخذ القراءة عن عاصم عرضاً وتلقيناً، وقد قرأ عليه القرآن مراراً، وكان حفص كما أفاد ابن المناوي يُعد في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش الراوي الآخر لقراءة عاصم وأفاد ان الأولين كانوا يرونه كذلك أي أكثر ضبطاً وحفظاً من أبي بكر بن عياش، لذلك أعتبر الكثير من العلماء ان الرواية الصحيحة التي رُويت عن عاصم هي رواية حفص بن سليمان.

 

وأما منشأ ترجيح رواية حفص عن عاصم فلأن عاصم أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن الإمام علي بن أبي طالب (ع).

 

لذلك رُوِيَ عن حفص انه قال: قلتُ لعاصم ان أبا بكر بن شعبة يخالفي في القراءة فقال: أقرأتُك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي (ع) وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود (رض).

 

فسند قراءة حفص يتصل بعلي بن أبي طالب (ع) حيث يرويها حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب (ع).

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور