القراءة بالقراءات المتعارفة


المسألة:

يقول كثير من العلماء الأعلام (حفظهم الله جميعا) بجواز قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر المعروفة في غير مورد الصلاة التي لا يجوز فيها إلا القراءة المعروفة بقراءة حفص عن عاصم والتي تقرء في معظم الدول الاسلامية.

 

وسؤالي أولا هل ذلك صحيح؟

 

والسؤال الثاني والمهم هل الرسول الأكرم (ص) قرء بجميع تلك القراءات أم قرء فقط بالقراءة المعروفة بقراءة حفص عن عاصم مع ان الرسول (ص) لم يكن يعمل بأي نوع من انواع التقية كما قد يقال حول الأئمة المعصومين (ع)؟

 

وإذا كان الرسول (ص) قد قرء بعدة قراءات فلماذا لايجوز قراءة ذلك في الصلاة ويجوز في غير الصلاة؟


الجواب:

تصح القراءة في الصلاة وغيرها بكلَّ قراءةٍ من القراءات المعروفة الواجدة للضوابط اللغوية، وأما أنَّ الرسول (ص) هل كان يقرأُ بكلَّ هذه القراءات أولا؟ فالصحيح أنَّ القراءة التي تلقاها الرسول (ص) عن الوحي كانت قراءةً واحدة والأختلاف إنما جاء من الرواة والاجتهادات واختلاف اللهجات بين قبائل العرب، نعم غالب هذا الإختلاف لا يضر بالمعنى ضرراً بالغاً.

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور