يقول الله تعالى في محكم كتابه في سورة الكهف: ﴿قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴾(1)، وقال أيضأً سبحانه وتعالى: ﴿وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴾(2)، وكذلك قال عز وجل: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾(3).

السؤال: لِمَ كانت كلمات الاستطاعة مرة بوجود التاء وأخرى بعدمها؟ هل هو مجرد تنويع في استخدام الألفاظ وإظهار للبلاغة؟! أم هناك اختلاف في معنى ﴿تَسْتَطِعْ﴾ و﴿تَسْطِعْ﴾ وَ﴿اسْطَاعُوا﴾ و﴿اسْتَطَاعُوا﴾؟! أو ما هو السر في ذلك؟