سورة التوحيد أربع أو خمس آيات


المسألة:

ذكر صاحب العروة أنَّ سورة التوحيد أربعُ آيات .. فهل معنى ذلك أنَّه لا يرى البسملة جزءً من السورة؟


الجواب:

الظاهر أنَّ التزامه بأنَّ سورة التوحيد أربع آيات ليس ناشئاً عن البناء على أنَّ البسملة ليست جزء منها كما هو مبنى أكثر علماء العامة حيث انهم يذهبون الى ان البسملة جزء من سورة الحمد فحسب واما سائر السور فإنَّ البسملة ليست جزء منها، وهذا المبنى لا يقبله صاحب العروة فقد صرّح في المسألة الثامنة من باب القراءة أن البسملة جزءٌ من كلِّ سورة وهو مبنى مشهور الامامية إن لم يكن هو المتسالم عليه بينهم.

وعليه فالظاهر أنَّ منشأ بنائه على أنَّ سورة التوحيد أربع آيات هو عدُّ قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ / وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾(1) أيةً واحدة وليس آيتين خلافا لما هو المرسوم في المصحف الشريف المتداول وهذا المرسوم في المصحف الشريف المتداول هو المطابق للمصحف المكي والشامي، وأما فيما عداهما من المصاحف فقوله ﴿لَمْ يَلِدْ﴾ إلى ﴿أَحَدٌ﴾ يُعدُّ آية واحدة، لذلك كان عدد آيات سورة التوحيد أربع مع البسملة وثلاث بدون احتساب البسملة.

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور

 

1- سورة الإخلاص / 3-4.