الأثـل

الأثل في القرآن الكريم:

قال تعالى: ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾(1).

 

ما هو الأثل:

قال الراغب(2): أثل: شجر ثابت الأصل، وشجر متأثل: ثابت ثبوته، وتأثل كذا: ثبت ثبوته.

 

والأثل شجرة متوسطة الارتفاع دائمة الخضرة أوراقها صغيرة حرشفية الشكل، أزهارها بيضاء إلى قرمزية ويوجد من الأثل عدة أنواع متوسطة الحجم، وسريعة النمو، جميلة المنظر يكثر نموها على جوانب الطرق الزراعية والأراضي السبخة والأراضي الملحية(3).

 

مناطق انتشارها:

وتكثر في مصر وبالأخص حول بركة قاردن بالفيوم، وفي عدة مناطق كثيرة بصحراء سيناء ويكثر في السعودية فهو ينبت في أي مكان.

 

فوائدها:

يسيل من السيقان سائل سكري حلو المذاق، يستخدمه الأعراب في الصحراء كغذاء خلال فصل الصيف. يعرف بعدة أسماء فيعرف بالطرف أو صلب أحمر أو طارف.

 

يعرف الأثل علمياً باسم TAMARIX ARTCULATA الجزء المستعمل من النبات الأوراق والثمار والسائل السكري الذي ينزف من سيقانه.

 

تحتوي الأوراق على مادة تاماركسين ومعادن الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والماجسنسيوم وتحتوي الثمار على مواد عفصية بنسبة كبيرة جداً بالإضافة إلى حوالي 17 مركباً فينولي كما تحتوي العصارة السكرية على سكاكر مثل الجلوكوز. والفراكتوز والدكسترين.

 

الأثل في الطب الحديث:

يستخدم السائل السكري المستخرج من أغصان الأثل لعلاج الحمى والحرارة الناتجة من ضربة الشمس بالإضافة إلى ذلك فإنه يمد الجسم بالطاقة الحرارية اللازمة له: كما يستعمل مغلي الأوراق أو مسحوق الأغصان مضمضة جيدة لعلاج آلام الأسنان وترهل اللثة. كما يستخدم المغلي لعلاج الجروح والحروق.

 

الأثل في الطب القديم؟

يستخدم النبات كمليّن ومقو للناحية الجنسية وضد حالات الحمى والحروق وعلى شكل دهانات عقب عمليات الختان "الطهارة" وهذا يؤكد أن الفراعنة عرفوا الخاصية القابضة لهذا النبات.

 

وقد قال أيمن البيطار: "الأثل ينفع من ضعف الكبد شرباً والحكة والجرب طلاء ورماده ينفع من بروز المقعدة والبواسير وإذا طبخت أصل الشجرة بخل وشرب منه مقدار أربع أوقيات ونصف قوي الكبد ونفعه ولين أورامه، كما أنه يشفي أوجاع الأسنان".

 

ويقول الأنطاكي في الأثل: "إن رماده يشد اللثة ويقطع الدم كيفما استعمل، وطبيخه ورماده بالزيت يشد الشعر والمقعدة ويبخر به الجدري فيسقطه، وكذا البواسير، وهو يضعف المعدة ويصلحه الصمغ، والشربة من طبيخه إلى نصف رطل ومن عصارته إلى 48 درهماً (144جراما) ومن ثمرة إلى ثلاثة دراهم (9جرامات).

 

ويقول بوليس في الأثل: "إن مغلي الأوراق والأغصان الصغيرة تستخدم في علاج استسقاء الطحال، كما أن نفس المغلي مع الزنجبيل يستخدم في علاج الرحم.

 

ومغلي قشور الأغصان في الماء والخل يستخدم في قتل القمل، ومغلي العفص المتكون على النبات قابض لا يستغرق علاج أمراض المعدة.

 

يقول أبو الفتح إن أوراق نبات الأثل تربط على الرأس لخفض درجة الحرارة ولعلاج الصداع.

 

هل هناك أضرار أو محاذير؟

لا يوجد بالمراجع العلمية ما يفيد أن للأثل أضرارا جانبية.

 


1- سورة سبأ / 16.

2- يمكنك الإطلاع على كتاب المفردات للراغب من خلال العنوان التالي: http://www.hodaalquran.com، باب مفردات القرآن.

3- موقع جريدة الرياض: (http://www.alriyadh.com)، عدد الاثنين 04 ذو الحجة 1424العدد 13002 السنة 39 -بتصرف-.