زل

 

الزلة في الأصل: استرسال الرجل من غير قصد، يقال: زلت رجل تزل، والمزلة: المكان الزلق، وقيل للذنب من غير قصد: زلة، تشبيها بزلة الرجل. قال تعالى: ﴿فَإِن زَلَلْتُمْ﴾ البقرة/209، ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ﴾ البقرة/ 36، واستزله: إذا تحرى زلته، وقوله: ﴿إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ﴾ آل عمران/ 155، أي: استجرهم الشيطان حتى زلوا، فإن الخطيئة الصغيرة إذا ترخص الإنسان فيها تصير مسهلة لسبيل الشيطان على نفسه. وقوله عليه السلام: (من أزلت إليه نعمة فليشكرها) (الحديث في النهاية 2/310؛ والفائق 2/119) أي: من أوصل إليه نعمة بلا قصد من مسديها، تنبيها أنه إذا كان الشكر في ذلك لازما فكيف فيما يكون عن قصده. والتزلزل: الاضطراب، وتكرير حروف لفظه تنبيه على تكرير معنى الزلل فيه، قال: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ الزلزلة/1، وقال: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ الحج/ 1، ﴿وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ الأحزاب/11، أي: زعزعوا من الرعب.