جمعت في صفاتك الأضداد

ثم إنك حين تكون شجاعًا، قويًا، وحازمًا ووفيًا، و. فلأن الله يريد أن تكون كذلك. وليس ثمّة أي تناقض فيما بين هذه الحالات وبين حالات الرقّة، والرأفة، والانفعال العاطفي، إلى درجة البكاء، حين يكون ثمة ما يقتضي ذلك. بل هي منسجمة تمام الانسجام، وفي كمال الوفاق والوئام. وأما قول صفي الدين الحلِّي رحمه الله في عليٍّ: "جمعت فـي صفاتـك الأضـداد فـلـهـذا عـزّت لك الأنـداد" فما هو إلا قول شاعر، أراد أن يجري كلامه وفق ما ألفه الناس واعتادوه، أو ما اختاروه لأنفسهم وأرادوه.