الآية 14
قوله تعالى: ﴿قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ﴾
لما قال لهم يعقوب ما ذكره في الآية الأولى، قالوا في الجواب عن ذلك " لئن اكله الذئب ونحن جماعة متعاضدون متناصرون نرى الذئب قد قصده، فلا نمنع عنه " انا إذا لخاسرون " أي بمنزلة الخاسر الذي ذهب رأس ما له على رغم منه، والخسران ذهاب رأس المال، والربح زيادة على رأس المال. واللام في قوله " لئن " هي التي يتلقى بها القسم، فكأنهم أقسموا على ما قالوه. وأعظم الخسران ما يذهب بالثواب، ويؤدي إلى العقاب، فلذلك أقسموا عليه، وقال المؤرج: معناه إنا إذا لمضيعون بلغة قيس عيلان.