الآية 52

قوله تعالى: ﴿ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ﴾

قوله (ثم) عطف على الا يمان الذي وقع في حال الالجاء إليه. و " قيل " لهم بعد ذلك هذا القول على وجه التوبيخ والتقريع، لأنها ليست حال استدراك لما فات. والمعنى انه يقال لهؤلاء الذين آمنوا حين نزول العذاب بهم - وقيل لهم الآن وقد استعجلتم " ذوقوا عذاب الخلد " يعني الدائم. ويقال لهم " هل تجزون " بهذا العقاب الا بما كنتم تكسبون من المعاصي والذوق طلب الطعم بالفم في الابتداء، شبهوا بالذائق لأنه أشد إحساسا. وقيل لأنهم يتجرعون العذاب بدخوله أجوافهم.