الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السّلام)

والمصدر الثاني من مصادر الأحكام والعقائد الإسلامية هو السنّة النبوية الشريفة الواصلة إلينا بالطرق والأسانيد الصحيحة.

ولذا كان على المسلمين أن يبحثوا في السنّة عما لم يكن في الكتاب، وأن يأخذوا منها تفسير ما أبهمه، وبيان ما أجمله، فيسيروا على منهاجها، ويعملوا على وفقها، عملاً بقوله سبحانه: (ما آتاكم الرسول فخذوه * وما نهاكم عنه فانتهوا)(1). وقوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى)(2).

وعلى هذا، فإنّا لما راجعنا السنّة وجدنا الأحاديث المتكثرة الدالّة بأقسامها العديدة على أنّ القرآن الكريم الموجود بين أيدينا هو ما أنزل على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من غير زيادة ونقصان، وأنه كان محفوظاً على عهده، صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبقي كذلك حتى الآن، وأنّه سيبقى على ما هو عليه إلى الأبد.

وهذه الأحاديث على أقسام وهي:


1- سورة الحشر 59: 7.

2- سورة النجم 53: 3.