يزكو على الإنفاق

ولا يفوتنا التنبيه إلى أنّ تحكيم القيم والمعايير بالمعرفة، وتثميرها بصورة إيجابية، يؤدي إلى الحصول على المزيد من المعارف، حيث إنّ هذا الاستثمار يهيّئ الإنسان روحيًا، ويرفع من درجة استعداده واستيعابه، ويفتح أمامه آفاقًا، ويثير لديه أسئلة كثيرة أخرى، فكل ذلك يجعله يتحفّز للانتقال إلى درجات أعلى، تحتاج إلى وسائل وأدوات أرقى وأقوى وأدّق، مثل: التقوى والعمل الصالح، وإلى رقابة دقيقة على ذلك كله، من موقع الهيمنة والمعرفة والتدبير، فيحتاج إلى الحكمة الهادية لتلك الأخلاقية، وحافظة للمعرفة. قال تعالى: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾ (البقرة/269)، وقال تعالى ﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾ (آل عمران/164).