سورة القمر
مكية (1)، وهي خمس وخمسون آية.
وفي حديث أبي: " من قرأها في كل غب بعث يوم القيامة ووجهه على صورة القمر ليلة البدر " (2).
وعن الصادق (عليه السلام): " من قرأها أخرجه الله من قبره على ناقة من نوق الجنة " (3).
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿اقتربت الساعة وانشق القمر (1) وإن يروا ءاية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (2) وكذبوا واتبعوا أهوآءهم وكل أمر مستقر (3) ولقد جآءهم من الانبآء ما فيه مزدجر (4) حكمة بلغة فما تغن النذر (5) فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر (6) خشعا أبصرهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر (7) مهطعين إلى الداع يقول الكفرون هذا يوم عسر (8) كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر (9) فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر (10) ففتحنآ أبواب السمآء بمآء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى المآء على أمر قد قدر (12) وحملنه على ذات ألواح ودسر (13) تجرى بأعيننا جزآء لمن كان كفر (14) ولقد تركنهآ ءاية فهل من مدكر (15) فكيف كان عذابي ونذر (16)﴾
انشقاق القمر من معجزات نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) الباهرة (4)، رواه كثير من الصحابة (5) منهم: حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن مسعود، وأنس، وابن عباس، وابن عمر وغيرهم.
قال حذيفة: إن الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق على عهد نبيكم (صلى الله عليه وآله وسلم) (6).
قال ابن مسعود: والذي نفسي بيده رأيت حراء بين فلقتي القمر (7).
وعن ابن عباس: انشق القمر فلقتين ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينادي: " يا فلان ويا فلان اشهدوا " (2) (8).
(وإن يروا ءاية يعرضوا) عن الانقياد لصحتها (ويقولوا سحر مستمر) (9) قوي محكم، من قولهم: استمر مريرة، وقيل: مستمر: مار ذاهب يزول ولا يبقى؛ تمنية لنفوسهم وتعليلا (10).
(واتبعوا أهوآءهم) وما زين لهم الشيطان من دفع الحق بعد ظهوره (وكل أمر مستقر) أي: كل أمر لا بد أن يصير إلى غاية ليستقر عليها، وإن أمر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سيصير إلى غاية يتبين عندها أنه حق أو باطل، وسيظهر لهم عاقبته.
وقرئ: " مستقر " بالجر (11) عطفا على (الساعة) أي: اقتربت الساعة واقترب كل أمر مستقر يستقر ويتبين حاله.
(ولقد جآءهم من الأنبآء) أي: من القرآن المودع أنباء الآخرة، أو أنباء القرون الماضية (ما فيه مزدجر) أي: ازدجار، أو: موضع ازدجار عن الكفر وتكذيب الرسل.
(حكمة بلغة) بدل من " ما "، أو: على هو حكمة (فما تغن النذر) نفي أو إنكار، معناه: وأي غناء تغني النذر.
(فتول عنهم) لعلمك بأن الإنذار لا يغني فيهم (يوم يدع الداع) انتصبت بـ (يخرجون)، وقرئ بإسقاط الياء من " الداعي " اكتفاء بالكسرة عنها (12).
(إلى شىء نكر) منكر فظيع تنكره النفوس، وهو هول يوم القيامة.
وقرئ " نكر " بالتخفيف (13)، والداعي هو إسرافيل.
(خشعا أبصرهم)، وقرئ: " خاشعا ? (14) على: يخشعن أبصارهم، ويخشع أبصارهم، وهو حال من (يخرجون)، و (خشعا) على لغة من قال: أكلوني البراغيث وهم طيىء، أو: فيه ضمير " هم " و (أبصرهم) بدل عن ذلك الضمير تقول: مررت برجال حسن أوجههم وحسان أوجههم.
وخشوع الأبصار كناية عن الذلة، لأن ذلة الذليل وعزة العزيز يظهران في عيونهما (من الأجداث) من القبور (كأنهم جراد منتشر) شبههم بالجراد لكثرتهم وتموجهم، يقال للجيش الكثير المائج بعضه في بعض: جاءوا كالجراد.
(مهطعين إلى الداع) أي: مسرعين إلى إجابة الداعي، مادي أعناقهم إليه.
(كذبت) قبل أهل مكة (قوم نوح فكذبوا عبدنا) نوحا تكذيبا على عقيب تكذيب (وقالوا) هو (مجنون وازدجر) وانتهر بالشتم والضرب والوعيد بالرجم في قولهم: (لتكونن من المرجومين) (15).
(فدعا ربه) بأني (مغلوب) غلبني قومي ولم يسمعوا مني، ويئست من إجابتهم لي (فانتصر) فانتقم منهم بعذاب تنزله عليهم.
(ففتحنا أبوب السمآء) قرئ بالتشديد (16) والتخفيف (بمآء منهمر) منصب في كثرة وتتابع، لم ينقطع أربعين يوما.
(وفجرنا الأرض) شققناها بالماء (عيونا) أي: جعلنا الأرض كلها كأنها عيون متفجرة (17)، (فالتقى المآء) أي: مياه السماء والأرض (على أمر قد قدر) على حال قدرها الله كيف شاء، وقيل: على حال جاءت مقدرة مستوية، وهي أن قدر ما أنزل من السماء كقدر ما أخرج من الأرض سواء بسواء (18).
(على ذات ألوح ودسر) يعني: السفينة، وهي صفة نائب مناب الموصوف، ونحوه قول الشاعر: .
ولكن * قميصي مسرودة من حديد (19) أراد: ولكن قميصي درع.
والدسر: جمع دسار وهو المسمار، فعال من دسره: إذا دفعه.
(تجرى بأعيننا) أي: بمرأى منا (جزآء) مفعول له، أي: فعلنا ذلك (جزآء لمن كان كفر) وهو نوح (عليه السلام)، جعله مكفورا لأن الرسول نعمة من الله ورحمة، فكان نوح نعمة مكفورة.
(ولقد تركنها) الضمير للسفينة أو للفعلة (ءاية) يعتبر بها، والمدكر: المعتبر.
و " النذر ": جمع نذير وهو بمعنى الإنذار.
﴿ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر (17) كذبت عاد فكيف كان عذابى ونذر (18) إنآ أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر (19) تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر (20) فكيف كان عذابى ونذر (21) ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر (22) كذبت ثمود بالنذر (23) فقالوا أبشرا منا وا حدا نتبعه إنآ إذا لفي ضلل وسعر (24) أءلقى الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر (25) سيعلمون غدا من الكذاب الأشر (26) إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر (27) ونبئهم أن المآء قسمة بينهم كل شرب محتضر (28) فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (29) فكيف كان عذابى ونذر (30) إنآ أرسلنا عليهم صيحة وا حدة فكانوا كهشيم المحتظر (31)﴾
(يسرنا القرءان للذكر) أي: سهلناه للحفظ، وأعنا عليه من أراد حفظه حتى يقرأه ظاهرا (فهل من مدكر) أي: طالب لحفظه ليعان عليه؟أو: هيأناه للذكر من: يسر ناقته للسفر إذا رحلها، قال: وقمت إليه باللجام ميسرا * هنالك يجزيني الذي كنت أصنع (20) وروي: أنه ليس من كتب الله المنزلة كتاب يقرأ كله ظاهرا إلا القرآن (21).
وقيل: معناه: سهلناه للادكار والاتعاظ بأن شحناه بالمواعظ الشافية والزواجر الكافية (22) (فهل من) متعظ؟(ونذر) أي: وإنذار أتى لهم بالعذاب قبل نزوله، أو: إنذار أتى في تعذيبهم لمن بعدهم.
(ريحا صرصرا) شديدة الهبوب، أو: شديدة البرد، من: الصر وهو البرد (في يوم نحس) شؤم (مستمر) دائم الشؤم قد استمر عليهم حتى أهلكهم، أو: استمر على كبيرهم وصغيرهم حتى لم يبق منهم نسمة، وكان في أربعاء في آخر الشهر لا تدور؛ وروي ذلك عن الباقر (عليه السلام).
(تنزع الناس) تقلعهم عن أماكنهم (كأنهم أعجاز نخل منقعر) يعني: أنهم كانوا يتساقطون على الأرض أمواتا وهم جثث طوال عظام كأنهم أصول نخل منقعر عن أماكنه ومغارسه، وقيل: شبهوا بذلك لأن الريح قطعت رؤوسهم فبقوا أجسادا بلا رؤوس (23).
وذكر صفة (نخل) على اللفظ، ولو أنث حملا على المعنى لجاز، كما قال: (أعجاز نخل خاوية) (24).
(أبشرا منا) نصب بفعل يفسره (نتبعه)، أنكروا أن يتبعوا مثلهم في الجنسية، وقالوا: (منا) لتكون المماثلة أقوى، وقالوا: (وحدا) إنكارا لان تتبع الأمة رجلا واحدا ليس بأشرفهم (إنا إذا لفي ضلل) كأنه قال لهم: إن لم تتبعوني كنتم في ضلال عن الحق (وسعر) أي: ونيران، جمع سعير، فعكسوا عليه فقالوا: إن اتبعناك كنا إذا كما تقول، وقيل: الضلال: الخطأ والبعد عن الصواب، والسعر: الجنون (25).
(أءلقي الذكر عليه من بيننا) أي: أأنزل عليه الوحي من بيننا وفينا من هو أحق منه بالاختيار للنبوة ؟! (بل هو كذاب أشر) بطر متكبر، يريد أن يتعظم علينا بادعاء النبوة.
(سيعلمون غدا) عند نزول العذاب بهم، أو: يوم القيامة (من الكذاب الأشر) أصالح أمن كذبه؟(إنا مرسلوا الناقة) أي: باعثوها ومخرجوها من الهضبة كما سألوا (فتنة لهم) وامتحانا وابتلاء (فارتقبهم) فانتظرهم وتبصر ما هم صانعون (واصطبر) على ما يصيبك من أذاهم، ولا تعجل حتى يأتيك أمري.
(ونبئهم أن المآء قسمة) مقسوم بينهم، لها شرب يوم ولهم شرب يوم، وقال: (بينهم) تغليبا للعقلاء (كل شرب محتضر) محضور يحضره أهله لا يحضره الآخر معه، وقيل: يحضرون الماء في نوبتهم واللبن في نوبتها (26).
(فنادوا صاحبهم) قدار بن سالف أحيمر ثمود (فتعاطى) واجترأ على تعاطي الأمر العظيم غير مبال به، فأحدث العقر بالناقة، أو: فتعاطى السيف فعقرها.
(صيحة وحدة) هي صيحة جبرائيل (عليه السلام)، والهشيم: الشجر اليابس المتهشم المتكسر، و (المحتظر) الذي يعمل الحظيرة، وما يحتظر به ييبس وتتوطؤه البهائم فيتهشم.
﴿ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر (32) كذبت قوم لوط بالنذر (33) إنآ أرسلنا عليهم حاصبا إلا ءال لوط نجينهم بسحر (34) نعمة من عندنا كذا لك نجزى من شكر (35) ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر (36) ولقد راودوه عن ضيفه ى فطمسنآ أعينهم فذوقوا عذابى ونذر (37) ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر (38) فذوقوا عذابى ونذر (39) ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر (40) ولقد جآء ءال فرعون النذر (41) كذبوا بايتنا كلها فأخذنهم أخذ عزيز مقتدر (42)﴾
(حاصبا) ريحا تحصبهم أي: ترميهم بالحصباء (27) (نجينهم بسحر) هو السدس الأخير من الليل، وصرف لأنه نكرة، وتقول: لقيته سحرا تريد: في سحر يومك.
(نعمة) أي: إنعاما وهو مفعول له (كذلك نجزى من شكر) نعمة الله بإيمانه وطاعته.
(ولقد أنذرهم) لوط (بطشتنا) أخذتنا بالعذاب (فتماروا) أي: فشكوا بالإنذارات.
(ولقد رودوه عن ضيفه) أي: طلبوا منه أن يسلم إليهم ضيفه (فطمسنآ أعينهم) فمحوناها حتى صارت ممسوحة كسائر الوجه لا يرى لها شق، صفقهم جبرئيل بجناحه صفقة تركتهم يتردون، لا يهتدون إلى الباب حتى أخرجهم لوط (فذوقوا) فقلت لهم على ألسنة الملائكة: ذوقوا (عذابى ونذر).
(ولقد صبحهم) أي: أتاهم صباحا (بكرة) وباكرة أي: أول النهار، هي كقوله: (مشرقين) (28) و (مصبحين) (29)، (عذاب مستقر) ثابت قد استقر عليهم.
والفائدة في تكرير قوله: (فذوقوا عذابى ونذر ولقد يسرنا القرءان...) الآية أن يجددوا (30) عند استماع كل نبأ من أنباء الأمم ادكارا واتعاظا إذا سمعوا الحث على ذلك، وأن تقرع لهم العصا مرارا حتى لا تغلبهم الغفلة، وهكذا حكم التكرير في قوله: (فبأى ءالاء ربكما تكذبان) عند ذكر كل نعمة عدت في سورة " الرحمن "، وقوله: (ويل يومئذ للمكذبين) في " المرسلات "، وهكذا حكم تكرير الأنباء والقصص في أنفسها، ليكون كل منها حاضرة للقلوب غير منسية.
(ولقد جآء ءال فرعون النذر) موسى وهارون وغيرهما من الأنبياء لأنهما عرضا عليهم ما أنذر به المرسلون، أو: هو جمع نذير وهو الإنذار (كذبوا بآيتنا كلها) وهي الآيات التسع التي جاءهم بها موسى (فأخذناهم أخذ عزيز) لا يغالب (مقتدر) على ما يشاء.
﴿أكفاركم خير من أولئكم أم لكم برآءة في الزبر (43) أم يقولون نحن جميع منتصر (44) سيهزم الجمع ويولون الدبر (45) بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر (46) إن المجرمين في ضلل وسعر (47) يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر (48) إنا كل شىء خلقنه بقدر (49) ومآ أمرنآ إلا وا حدة كلمح بالبصر (50) ولقد أهلكنآ أشياعكم فهل من مدكر (51) وكل شىء فعلوه في الزبر (52) وكل صغير وكبير مستطر (53) إن المتقين في جنت ونهر (54) في مقعد صدق عند مليك مقتدر (55)﴾
(أكفاركم) يا أهل مكة (خير) وأقوى (من أولئكم) الكفار المعدودين: قوم نوح وهود وصالح ولوط وآل فرعون؟أي: أهم خير قوة وآلة ومكانة في الدنيا أو أقل كفرا وعنادا؟والمراد: أن هؤلاء مثل أولئك بل شر منهم (أم) أنزلت (لكم برآءة) في الكتب المتقدمة: أن من كفر منكم وكذب الرسل كان آمنا من عذاب الله فآمنتم بتلك البراءة؟(نحن جميع) أي: جماعة أمرنا مجتمع (منتصر) ممتنع لا نرام ولا نضام.
ويروى (31): أن أبا جهل ضرب فرسه يوم بدر وقال: نحن ننتصر اليوم من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، فنزلت: (سيهزم الجمع) يريد: كفار مكة (ويولون الدبر) أي: الأدبار، كما قال: كلوا في بعض بطنكم تعفوا (32) أي: ينهزمون فيولونكم أدبارهم، وكانت هذه الهزيمة يوم بدر.
(بل الساعة) أي: يوم القيامة (موعدهم) للعذاب (والساعة أدهى) وأشد وأفظع، (وأمر) من الهزيمة والقتل والأسر ببدر.
(في ضلل وسعر) أي: هلاك ونيران، أو: في ضلال عن الحق في الدنيا ونيران في الآخرة.
(ذوقوا) على إرادة القول (مس سقر) هو مثل قولهم: وجد مس الحمى، وذاق طعم الضرب، لأن النار إذا أصابتهم بحرها وشدتها فكأنها مستهم مسا بذلك كما يمس الحيوان بما يؤذي ويؤلم، و (سقر): علم لجهنم، من: سقرته النار وصقرته إذا لوحته.
(كل شىء خلقناه) منصوب بمضمر يفسره هذا الظاهر، والقدر: التقدير أي: خلقنا كل شيء مقدرا محكما مرتبا على حسب ما اقتضته الحكمة.
(ومآ أمرنآ إلا وحدة) أي: كلمة واحدة سريعة التكوين (كلمح بالبصر) والمراد قوله: " كن ".
والمراد: أنا إذا أردنا تكوين شيء لم يلبث كونه.
(ولقد أهلكنآ أشياعكم) أشباهكم ونظراءكم في الكفر من الأمم الماضية (وكل شىء فعلوه) في دواوين الحفظة (وكل صغير وكبير) من أعمالهم مسطور عليهم مكتوب، أو: كل ما هو كائن من الآجال والأرزاق وغيرهما مكتوب في اللوح المحفوظ.
(ونهر) أي: أنهار، اكتفى باسم الجنس، وقيل: هو السعة والضياء من النهار (33).
(في مقعد صدق) في مكان مرضي، وقيل: في مجلس حق لا لغو فيه (34) (عند مليك) أي: مقربين عند مقتدر، لا شيء إلا وهو تحت ملكه وقدرته.1- قرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي. راجع المصدر السابق نفسه: ص 618.
2- الشعراء: 116.
3- وهي قراءة ابن عامر وحده. راجع المصدر السابق نفسه.
4- في بعض النسخ: " تنفجر ".
5- قاله ابن قتيبة. راجع تفسير الماوردي: ج 5 ص 412.
6- وصدره: مفرشي صهوة الحصان ولكن. لم نعثر على قائله، يريد أنه من أهل الغزو والتجلد في المعيشة ولم يكن من أهل التنعم والترف. راجع شرح شواهد الكشاف: ص 56.
7- للأعرج الخارجي، في وصف فرس له. أنظر شرح الشواهد: ص 139.
8- ذكره البغوي في تفسيره: ج 4 ص 261 عن سعيد بن جبير.
9- حكاه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 435.
10- قاله مجاهد. راجع إعراب القرآن للنحاس: ج 4 ص 292.
11- الحاقة: 7.
12- قاله الزجاج في معاني القرآن: ج 5 ص 89.
13- قاله مجاهد في تفسيره: ص 635.
14- في الصحاح: الحصباء: الحصى، وحصبت المسجد تحصيبا: إذا فرشته بها، والمحصب: موضع الجمار بمنى.
15- الحجر: 73، الشعراء: 60.
16- الحجر: 66 و 83، الصافات: 137، القلم: 17 و 21.
17- في نسخة: " يحذروا ".
18- رواه مقاتل. راجع تفسير القرطبي: ج 17 ص 146.
19- وعجزه: فإن زمانكم زمن خميص. لم نعثر على قائله، وفيه دعوة إلى العفة عن مسائلة الناس أن يطعموهم شيئا. أنظر خزانة الأدب للبغدادي: ج 7 ص 559 وما بعده.
20- قاله الضحاك. راجع تفسير البغوي: ج 4 ص 266.
21- وهو قول الشيخ الطوسي في التبيان: ج 9 ص 461.
22- قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج 9 ص 462: قال قوم: هي مكية، وقال آخرون هي مدنية، وهي ثمان وسبعون آية في الكوفي والشامي، وسبع وسبعون عند الحجازيين، وست وسبعون في البصري. وفي الكشاف: ج 4 ص 442: مدنية وآياتها (78) نزلت بعد الرعد.
23- وهو قول ابن عباس برواية النحاس وابن ضريس، وقتادة برواية الأنباري، وابن الحصار في منظومته، والبيهقي في الدلائل. راجع الإتقان للسيوطي: ج 1 ص 48.
24- الآية: 1 و 43.
25- رواه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 454 مرسلا.
26- في نسخة زيادة: " أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتدعوا قراءة سورة الرحمن والقيام بها فإنه لا تقوى في قلوب المنافقين، وتأتي يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة وأطيب ريح حتى تقف من الله موقعا لا يكون أحد أقرب به إلى الله منها فيقول لها: من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا، ومن قرأك؟فتقول: يا رب فلان وفلان، فتبيض وجوههم، فيقول: اشفعوا فيمن أحببتم، فيشفعون حتى لا يبقى لهم غاية، ولا أحد يشفعون له فيقول لهم: ادخلوا الجنة وأسكنوا فيها حيث شئتم. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الرحمن فقال عند كل آية: (فبأى ءالاء ربكما تكذبان): لا بآلائك أكذب، فإن قرأها ليلا ثم مات؛ مات شهيدا، وإن قرأها نهارا ثم مات؛ مات شهيدا ".
27- ثواب الأعمال للصدوق: ص 144.
28- أخرجه البيهقي في شعب الايمان: ج 2 ص 490 ح 2494 باسناده عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
29- قاله ابن عباس وقتادة والحسن كما في تفسير القرطبي: ج 17 ص 152.
30- وهو قول ابن عباس أيضا وابن كيسان. راجع المصدر السابق.
31- قاله مجاهد وقتادة والسدي. راجع تفسير الماوردي: ج 5 ص 424.
32- تفسير الحسن البصري: ج 2 ص 314.
33- الكفر والكفرى والكفرى والكفرى والكفرى: وعاء طلع النخل وقشره الأعلى. (لسان العرب: مادة كفر).
34- قاله الشيخ الطوسي في التبيان: ج 9 ص 466. وإليه ذهب الجوهري في الصحاح: مادة " كمم ".