سورة الفاتحة

سورة الفاتحة مكية سبع آيات بلا خلاف، إلا أن أهل مكة والكوفة عدوا ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ آية من الفاتحة، وغيرهم عدوا ﴿أنعمت عليهم﴾ آية.

وروي عن ابن عباس (1) أنه قال: من ترك ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ فقد ترك مائة وأربع عشرة آية من كتاب الله تعالى (2).

وعن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن قوله تعالى: ﴿سبعا من المثاني﴾ (3)، فقال (عليه السلام): " هي سورة الحمد، وهي سبع آيات منها بسم الله الرحمن الرحيم " (4).

وعن أبي بن كعب (5) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة " (6).

وعن جابر بن عبد الله (7) عنه (عليه السلام) قال: " هي شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت " (8).

﴿بسم الله الرحمن الرحيم(1)﴾ (9) أصل الاسم: سمو، لأن جمعه أسماء وتصغيره سمي ﴿الله﴾ أصله: إله، فحذفت الهمزة وعوض عنها حرف التعريف، ولذلك قيل في النداء: " يا الله " بقطع الهمزة، كما يقال: " يا إله ".

ومعناه: أنه الذي يحق له العبادة، وإنما حقت له العبادة لقدرته على أصول النعم، فهذا الاسم مختص بالمعبود بالحق لا يطلق على غيره، وهو اسم غير صفة لأنك تصفه فتقول: " إله واحد " ولا تصف به، فلا تقول: شئ إله، و ﴿الرحمن﴾ فعلان من رحم كغضبان، و ﴿الرحيم﴾ فعيل منه كعليم، وفي ﴿الرحمن﴾ من المبالغة ما ليس في ﴿الرحيم﴾، ولذلك قيل: الرحمن بجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين خاصة (10).

ورووا عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " الرحمن اسم خاص بصفة عامة، والرحيم اسم عام بصفة خاصة " (11).

وتعلقت الباء في ﴿بسم الله﴾ بمحذوف تقديره: بسم الله أقرأ، ليختص اسم الله بالابتداء به (12)، كما يقال للمعرس: " باليمن والبركة " بمعنى: أعرست، وإنما قدر المحذوف متأخرا لأنهم يبتدئون بالأهم عندهم، ويدل على ذلك قوله: ﴿بسم الله مجريها ومرساها﴾ (13).

﴿الحمد لله رب العلمين (2)﴾ ﴿الحمد﴾ والمدح أخوان، وهو الثناء على الجميل من نعمة وغيرها، وأما الشكر فعلى النعمة خاصة، والحمد باللسان وحده، والشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح، ومنه قوله (عليه السلام): " الحمد رأس الشكر " (14)، والمعنى في كونه رأس الشكر: أن الذكر باللسان أجلى وأوضح وأدل على مكان النعمة وأشيع للثناء على موليها من الاعتقاد وعمل الجوارح، ونقيض الحمد الذم، ونقيض الشكر الكفران.

وإنما عدل بالحمد عن النصب الذي هو الأصل في كلامهم على أنه من المصادر التي تنصب بأفعال مضمرة، كقولهم: شكرا وعجبا... ونحو ذلك إلى الرفع على الابتداء للدلالة على ثبات المعنى واستقراره، دون تجدده وحدوثه في نحو قولك: أحمد الله حمدا.

ومعناه: الثناء الحسن الجميل والمدح (15) الكامل الجزيل للمعبود المنعم بجلائل النعم، المنشئ للخلائق والأمم (16).

والرب: السيد المالك، ومنه قول صفوان لأبي سفيان (17): لان يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن (18).

يقال: ربه يربه فهو رب، ولم يطلقوا الرب إلا في الله وحده، ويقيد في غيره فيقال: رب الدار، ورب الضيعة.

والعالم: اسم لأولي العلم من الملائكة والثقلين، وقيل: هو اسم لما يعلم به الصانع من الجواهر والأجسام والأعراض، وجمع بالواو والنون وإن كان اسما غير صفة لدلالته على معنى العلم، وليشمل كل جنس مما سمي به (19).

﴿الرحمن الرحيم (3)﴾ مر معناهما (20).

﴿ملك يوم الدين(4) ﴾ من قرأ: " ملك " (21) فلأن الملك يعم والملك يخص، ولقوله سبحانه: ﴿ملك الناس﴾ (22)، ومن قرأ: ﴿ملك﴾ بالألف فهو إضافة اسم الفاعل إلى الظرف على طريق الاتساع، أجري الظرف مجرى المفعول به والمعنى على الظرفية، والمراد: مالك الأمر كله في يوم الدين، وهو يوم الجزاء من قولهم: كما تدين تدان.

وهذه الأوصاف التي هي كونه سبحانه ربا مالكا للعالمين لا يخرج منهم شئ من ملكوته وربوبيته، وكونه منعما بالنعم المتوافرة (23) الباطنة والظاهرة، وكونه مالكا للأمر كله في الدار الآخرة بعد الدلالة على اختصاص الحمد به في قوله: ﴿الحمد لله﴾ فيها دلالة باهرة على أن من كانت هذه صفاته لم يكن أحد أحق منه بالحمد والثناء.

﴿إياك نعبد وإياك نستعين(5) ﴾ " إيا " ضمير منفصل للمنصوب، والكاف والهاء والياء اللاحقة به في " إياك وإياه وإياي " لبيان (24) الخطاب والغيبة والتكلم، ولا محل لها من الإعراب، إذ هي حروف عند المحققين وليست بأسماء مضمرة كما قال بعضهم (25).

وتقديم المفعول إنما هو لقصد الاختصاص، والمعنى: نخصك بالعبادة ونخصك بطلب المعونة.

والعبادة ضرب من الشكر وغاية فيه وكيفيته، وهي أقصى غاية الخضوع والتذلل، ولذلك لا تحسن إلا لله سبحانه الذي هو مولى أعظم النعم، فهو حقيق بغاية الشكر.

وإنما عدل فيه عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب على عادة العرب في تفننهم في محاوراتهم، ويسمى هذا التفاتا، وقد يكون من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، ومن الغيبة إلى التكلم كقوله سبحانه: ﴿حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم﴾ (26)، وقوله: ﴿والله الذي أرسل الريح فتثير سحابا فسقناه﴾ (27).

وأما الفائدة المختصة به في هذا الموضع فهو أن المعبود الحقيق بالحمد والثناء لما أجري عليه صفاته العلى تعلق العلم بمعلوم عظيم الشأن حقيق بالعبادة والاستعانة به في المهمات، فخوطب ذلك المعلوم المتميز بتلك الصفات، وقيل: إياك - يامن هذه صفاته - نخص بالعبادة والاستعانة، ولا نعبد غيرك ولا نستعينه، ليكون الخطاب أدل على أن العبادة له لذلك المتميز (28) الذي لا تحق العبادة إلا له (29).

وقرنت الاستعانة بالعبادة ليجمع بين ما يتقرب به العباد إلى ربهم وبين ما يطلبونه ويحتاجون إليه من جهته، وقدمت العبادة على الاستعانة لأن تقديم الوسيلة يكون قبل طلب الحاجة ليستوجبوا الإجابة إليها، وأطلقت الاستعانة ليتناول كل مستعان فيه.

والأحسن أن تراد الاستعانة به وبتوفيقه على أداء العبادة، فيكون قوله: ﴿اهدنا﴾ بيانا للمطلوب من المعونة، كأنه قيل: كيف أعينكم؟فقالوا: ﴿اهدنا الصراط المستقيم(6)﴾ أصل " هدى " أن يتعدى باللام أو ب? " إلى "، كقوله تعالى: ﴿يهدى للتي هي أقوم﴾ (30)، و ﴿إنك لتهدى إلى صرا ط مستقيم﴾ (31)، فعومل معاملة " اختار " في قوله تعالى: ﴿واختار موسى قومه﴾ (32).

و " السراط " بالسين الجادة، من سرط الشئ إذا ابتلعه، لأنه يسرط المارة إذا سلكوه كما سمي لقما (33) لأنه يلتقم السابلة، وبالصاد من قلب السين صادا لأجل الطاء، وهي اللغة الفصحى (34) (35)، و ﴿الصراط المستقيم﴾ هو الدين الحق الذي لا يقبل الله من العباد غيره، وإنما سمي الدين صراطا لأنه يؤدي بمن يسلكه إلى الجنة كما أن الصراط يؤدي بمن يسلكه إلى مقصده، وعلى هذا فمعنى قوله: ﴿اهدنا﴾ زدنا هدى بمنح الألطاف، كقوله سبحانه: ﴿والذين اهتدوا زادهم هدى﴾ (36)، ورووا عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن معناه: ثبتنا (37).

وروي في بعض الأخبار: أن الصادق (عليه السلام) قرأ: " اهدنا صراط المستقيم " بإضافة " صراط " إلى " المستقيم " (38).

﴿صرا ط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7)﴾ هو بدل من ﴿الصراط المستقيم﴾، وهو في حكم تكرير العامل، فكأنه قال: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم، وفائدة البدل التوكيد، والإشعار بأن الطريق المستقيم بيانه وتفسيره: صراط من خصهم الله تعالى بعصمته، وأمدهم (39) بخواص نعمته، واحتج بهم على بريته، وفضلهم على كثير من خليقته، فيكون ذلك شهادة لصراطهم بالاستقامة على آكد الوجوه، كما تقول: هل أدلك على أكرم الناس فلان؟فيكون ذلك أبلغ في وصفه بالكرم من قولك: هل أدلك على فلان الأكرم؟لأنك بينت كرمه مجملا أولا ومفصلا ثانيا، وأوقعت فلانا تفسيرا للأكرم، فجعلته علما في الكرم، فكأنك قلت: من أراد رجلا جامعا للكرم فعليه بفلان، فهو المعين لذلك غير مدافع فيه، وأطلق الإنعام ليشمل كل إنعام.

وروي عن أهل البيت (عليهم السلام): " صراط من أنعمت عليهم " وعن عمر بن الخطاب وعمرو بن الزبير (40) (41)، والصحيح هو المشهور.

﴿غير المغضوب عليهم﴾ بدل من ﴿الذين أنعمت عليهم﴾ على معنى: أن المنعم عليهم هم الذين سلموا من غضب الله والضلال، أو صفة على معنى: أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة وهي نعمة العصمة وبين السلامة من غضب الله والضلالة.

ويجوز أن يكون ﴿غير﴾ هاهنا صفة وإن كان " غير " لا يقع صفة للمعرفة ولا يتعرف بالإضافة إلى المعرفة، لأن ﴿الذين أنعمت عليهم﴾ لا توقيت فيه، فهو كقوله: ولقد أمر على اللئيم يسبني * فمضيت ثمة قلت لا يعنيني (42) ولأن ﴿المغضوب عليهم﴾ و ﴿الضالين﴾ خلاف المنعم عليهم، فليس في ﴿غير﴾ إذا الإبهام الذي يأبى له أن يتعرف، وقيل: إن المغضوب عليهم هم اليهود، لقوله تعالى: ﴿من لعنه الله وغضب عليه﴾ (43) والضالين هم النصارى، لقوله تعالى: ﴿قد ضلوا من قبل﴾ (44) (45).

ومعنى غضب الله إرادة الانتقام منهم وإنزال العقاب (46) بهم، وأن يفعل بهم ما يفعله الملك إذا غضب على من تحت يده، ومحل ﴿عليهم﴾ الأولى نصب على المفعولية، ومحل ﴿عليهم﴾ الثانية رفع على الفاعلية (47).

وأصل الضلال الهلاك، ومنه قوله: ﴿وأضل أعملهم﴾ (48) أي: أهلكها (49)، والضلال في الدين هو الذهاب عن الحق.


1- أورده في مجمع البيان: ج 1 - 2 ص 17.

2- هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب الأنصاري السلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، روى الكثير عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وروى عن أبي بكر وعمر ومعاذ وغيرهم. قال ابن سعد: شهد العقبة مع السبعين وكان أصغرهم، وشهد الحديبية فهو من أهل بيعة الرضوان، توفي سنة ثمان وسبعين، وقيل: سبع وسبعين، وقيل: إنه عاش أربعا وتسعين سنة. (تاريخ الاسلام: ج 5 ص 377، وطبقات ابن سعد: ج 3 ص 574، والثقات لابن حبان: ص 52، والمعارف لابن قتيبة: ص 162 و 307 و 557، وتذكرة الحفاظ للذهبي: ج 1 ص 43).

3- تفسير العياشي: ج 1 ص 20 ح 9، وعنه تفسير البرهان: ج 1 ص 42 ح 20، وتفسير الصافي: ج 1 ص 56.

4- قال الشيخ الطوسي: عندنا آية من الحمد ومن كل سورة. التبيان: ج 1 ص 24.

5- وهو المروي عن الصادق (عليه السلام)، رواه عنه الصدوق باسناده في كتاب التوحيد: ص 230 ح 3، وأخرجه الطبري في تفسيره: ج 1 ص 84 وعزاه إلى العرزمي.

6- أورده في مجمع البيان: ج 1 - 2 ص 21.

7- في نسخة: بالابتدائية.

8- هود: 41.

9- أخرجه السيوطي في الجامع الصغير: ج 1 ص 152، وفي الدر المنثور: ج 1 ص 30 وعزاه لعبد الرزاق في المصنف والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخطابي في الغريب والبيهقي في الأدب والديلمي في مسند الفردوس والثعلبي في تفسيره والزبيدي في اتحاف المتقين: ج 9 ص 49.

10- في نسخة: الحمد.

11- في بعض النسخ: النعم.

12- هو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، من سادات قريش في الجاهلية، وهو والد معاوية رأس الدولة الأموية، ولد سنة 57 ق ه?، كان من المؤلفة، وكان قبل ذلك رأس المشركين في حرب الاسلام عند ظهوره، حيث قاد قريشا وكنانة يوم أحد ويوم الخندق لقتال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقيل: أسلم يوم فتح مكة سنة 8 ه?، وروى ابن حجر قال: لما رأى أبو سفيان الناس يطؤون عقب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسده، فقال في نفسه: لو عاودت الجمع لهذا الرجل، فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صدره ثم قال: إذا يخزيك الله. ثم قال: ومن طريق أبي إسحاق السبيعي نحوه وزاد: ما أيقنت أنك رسول الله حتى الساعة. مات سنة 31 ه? بالمدينة، وقيل: بالشام. (الأغاني: ج 6 ص 89، والإصابة لابن حجر: ج 2 ص 178 ت 4046، وتاريخ ابن عساكر: ج 6 ص 388، والبدء والتاريخ: ج 5 ص 107، والأعلام للزركلي: ج 3 ص 201). .

13- حكاه الزمخشري في كشافه: ج 1 ص 10.

14- ذكره الزمخشري في الكشاف: ج 1 ص 10 - 11، والهمداني في الفريد: ج 1 ص 165.

15- مر في ص 12، فراجع.

16- قرأه ابن عباس وابن عمر وأبو الدرداء ومجاهد وابن وثاب والأعرج وأبو جعفر وشيبة وابن جريج والجحدري وابن محيصن وابن جندب وأبو عبيد وزيد ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 104، والتيسير في القراءات للداني: ص 18، والإملاء للعكبري: ج 1 ص 3، والبحر المحيط لأبي حيان: ج 1 ص 20.

17- الناس: 2.

18- في نسخة زيادة: المتواترة.

19- في نسخة: بلسان.

20- قاله الأخفش في معاني القرآن: ج 1 ص 163، وعنه الزمخشري في الكشاف: ج 1 ص 13، وبه قال الهمداني في الفريد في إعراب القرآن: ج 1 ص 167.

21- يونس: 22.

22- فاطر: 9.

23- في بعض النسخ: التميز.

24- قاله الزمخشري في الكشاف: ج 1 ص 14.

25- الاسراء: 9.

26- الشورى: 52.

27- الأعراف: 155.

28- في نسخة: لقيما.

29- في نسخة: لغة الفصحاء.

30- راجع تفصيله في الكشاف: ج 1 ص 15، والفريد في إعراب القرآن للهمداني: ج 1 ص 172.

31- محمد: 17.

32- رواه عنه الزمخشري في كشافه: ج 1 ص 15.

33- تفسير العياشي: ج 1 ص 24 ح 26، وعنه البرهان: ج 1 ص 52 ح 35.

34- في نسخة: أيدهم.

35- في نسخة: وابن الزبير.

36- انظر تفسير القمي: ج 1 ص 29، والتبيان: ج 1 ص 43، وتفسير الماوردي: ج 1 ص 60.

37- البيت منسوب لرجل من بني سلول، وقيل: هو شمر بن عمرو الحنفي، ومعناه لا يحتاج إلى بيان. راجع مغني اللبيب: ص 102 و 429 و 645، والكشاف: ج 1 ص 16، ومعاني القرآن للأخفش: ج 1 ص 323، والأصمعيات: ص 126، وخزانة الأدب للبغدادي: ج 1 ص 173.

38- المائدة: 60.

39- المائدة: 77.

40- قاله ابن عباس. راجع تفسيره: ص 2، وفي التبيان: ج 1 ص 45 قال: وروي ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله).

41- في نسخة: العذاب.

42- انظر الكشاف للزمخشري: ج 1 ص 17، والفريد في إعراب القرآن للهمداني: ج 1 ص 178.

43- محمد: 8.

44- في نسخة: أهلكتهم.

45- في نسخة زيادة: إلا آية وهو قوله تعالى: * (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) * الآية: 281 فإنها نزلت بمنى في حجة الوداع.

46- قال الشيخ الطوسي في تبيانه: ج 1 ص 47: وهي مائتان وست وثمانون آية في الكوفي وسبع بصري وخمس مدني، وروي أن قوله: * (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) * نزلت في حجة الوداع. ونحوه الماوردي في تفسيره: ج 1 ص 63. وقال ابن كثير في تفسيره: ج 1 ص 34: والبقرة جميعها مدنية بلا خلاف، وهي من أوائل ما نزل بها، لكن قوله تعالى فيه: * (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) * الآية يقال: إنها آخر ما نزل من القرآن، ويحتمل أن تكون منها وكذلك آيات الربا من آخر ما نزل، وكان خالد بن معدان يسمي البقرة فسطاط القرآن. قال بعض العلماء: وهي مشتملة على ألف خبر والف أمر وألف نهي، وقال العادون: آياتها مائتان وثمانون وسبع آيات وكلماتها ستة آلاف كلمة ومائتان وإحدى وعشرون كلمة وحروفها خمسة وعشرون ألفا وخمسمائة حرف.

47- آية: 219.

48- آية: 114.

49- آية: 235.