القراءات وشتاتها

1 - الجمهور على فتح " رغدا " (1)، وعن إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب بسكونها، وعن بعض الناس: أن كل اسم ثلاثي حلقي العين صحيح اللام، يجوز فيه تحريك عينه وتسكينها، مثل بحر ونحر، ونوقش عليه بما لا مزيد عليه، مثل السحر.

2 - الجمهور على " فأزلهما "، وعن حمزة والحسن وأبي رجاء: فأزالهما بالألف، ويكفي لفساد قراءته قوله تعالى: (فأخرجهما).

3 - الشجرة فعلة على المشهور، وعن هارون الأعور: قرأ بعض القراء الشجر بكسر الشين وقرأ أيضا: الشيرة بكسر الشين والياء المفتوحة بعدها، وعن أبي عمرو: أنه قراءة مكروهة، وقال: يقرأ بها برابر مكة وسودانها، وقيل: لاوجه للكراهة، لأنه لغة منقولة فيها. قال الرياشي: سمعت أبا زيد يقول: كنا عند المفضل وعنده أعراب، فقلت: إنهم يقولون شيرة، فقالوا: نعم فقلت له: قل لهم: يصغرونها، فقالوا: شييرة.

4 - قرأ الجمهور: " اهبطوا " بكسر الباء، وعن أبي حياة: " اهبطوا " بضم الباء، وهو جائز لمجئ هبط يهبط.

5 - قرأ بعضهم بنصب " آدم " ورفع " كلمات "، كما عن ابن كثير.

6 - حكي عن حمزة وأبي عبيدة إمالة " أزالهما ".

7 - روي حكاية قراءة: " فوسوس لهما الشيطان عنها ". قال ابن حيان: وهذه القراءة مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه، وأكثر قراءات عبد الله إنما تنسب للشيعة. وقال بعض علمائنا: إنه صح عندنا قراءة عبد الله بالتواتر بشرط عدم المخالفة للسواد، ويكفي لفساده أنه أشار إلى هذا هنا، وقد مر منا قراءة بعضهم الشييرة، كما يكفيك هذا لغرب روحه عن الحق واقترابه إلى الباطل.

8 - الجمهور على الرفع والتنوين في قوله تعالى: (فلا خوف عليهم)، وعن عيسى الثقفي والزهري ويعقوب بالنصب في جميع القرآن وعن ابن محيصن الرفع بلا تنوين.

9 - روي عن الأعرج: " فمن تبع هداي " بسكون الياء، وهو محمول على الوقف.

10 - وقيل: هو مثل " لدي " و " علي " بتشديد الياء، لأن الألف ينقلب إلى الياء المكسورة فيدغمان، وهو منسوب إلى عاصم الجحدري و عبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن أبي عمرو، وهي لغة هذيل.

11 - وعن الحجازيين " لا تقربا " بكسر التاء وعن ابن محيصن: " هذي الشجرة " بالياء.


1- راجع حول القراءات البحر المحيط 1: 157 - 169.