التفسير والتأويل على مسالك شتى ومشارب مختلفة

فعلى مسلك الأخباريين: (إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) حتى تجحدوا أن يكون محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رسول الله، وأن يكون هذا المنزل عليه كلامي، مع إظهاري عليه بمكة الآيات الباهرات، كالغمامة التي تظل بها في أسفاره، والجمادات التي كانت تسلم عليه، من الجبال والصخور والأحجار والأشجار، وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه وقتله إياهم، وكالشجرتين المتباعدتين تلاصقتا، فقعد خلفهما لحاجته، ثم تراجعتا إلى أمكنتهما كما كانتا، وكدعائه الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة، ثم أمره لها بالرجوع، فرجعت سامعة مطيعة. (فأتوا) يا معشر قريش واليهود، يا معشر النواصب المنتحلين بالإسلام الذين هم منه براء، ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الألسن (بسورة من مثله) من مثل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، مثل رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب، ولم يدر كتابا، ولا اختلف إلى عالم، ولا تعلم من أحد، وأنتم تعرفونه في أسفاره وحضوره بقي كذلك أربعين سنة، ثم أوتي جوامع العلم حتى علم الأولين والآخرين، (فإن كنتم في ريب) من هذه الآيات (فأتوا) من مثل هذا الرجل بمثل هذا الكلام، ليتبين أنه كاذب كما تزعمون، (وإن كنتم) معاشر قراء الكتب من اليهود والنصارى (في ريب) وشك مما جاءكم به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من شرائعه ومن نصبه أخاه عليكم (فأتوا بسورة من مثله)، يعني من مثل القرآن من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم والكتب الأربعة عشر، فإنكم لا تجدون في سائر كتب الله تعالى سورة كسورة من هذا القرآن. (وادعوا شهداءكم من دون الله) ادعوا أصنامكم التي تعبدونها أيها المشركون، وادعوا شياطينكم يا أيها النصارى واليهود، وادعوا قرناءكم من الملحدين يا منافقي المسلمين من النصاب لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر أعوانكم على إرادتكم (إن كنتم صادقين) أن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه لم ينزل الله عليه. (فإن لم تفعلوا)، أي إن لم تأتوا يا أيها المقرعون بحجة رب العالمين (ولن تفعلوا)، أي ولا يكون هذا منكم أبدا (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة) حطبها الناس والحجارة توقد تكون عذابا على أهلها (أعدت للكافرين) المكذبين بكلامه ونبوته الناصبين العداوة لوليه ووصيه، قال: فاعلموا بعجزكم عن ذلك أنه من قبل الله، ولو كان من قبل المخلوقين لقدرتم على معارضته (1). وقريب منه: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) في إبطال عبادة الأوثان من دون الله، وفي النهي عن موالاة أعداء الله، وتظنون أن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) تقوله من عنده ناسبا إياه إلى ربه (فأتوا بسورة من مثله) من مثل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أي لم يختلف إلى أصحاب كتب قط، ولم يفارقكم قط إلى بلد ليس معه جماعة منكم يراعون أحواله ويعرفون أخباره، ثم جاءكم بهذا الكتاب المشتمل على هذه العجائب، فإن كان متقولا - كما تزعمون - وأنتم الفصحاء البلغاء والشعراء والأدباء، لا نظير لكم في سائر الأديان ومن سائر الأمم، فإن كان كاذبا فاللغة لغتكم وجنسه جنسكم وطبعه طبعكم (وادعوا شهداءكم من دون الله) الذين يشهدون بزعمكم أنكم محقون، وإن ما تجيئون به نظير لما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهداؤكم الذين تزعمون أنهم شهداؤكم عند رب العالمين لعبادتكم لها وتشفع لكم إليه (إن كنتم صادقين) في قولكم: إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) تقوله. ثم قال الله عز وجل: (فإن لم تفعلوا) هذا الذي تحداكم به (ولن تفعلوا)، أي لا يكون ذلك منكم ولا تقدرون عليه، (فاتقوا) بذلك عذاب (النار التي وقودها) وحطبها (الناس والحجارة) حجارة الكبريت أشد الأشياء حرا (أعدت) تلك النار (للكافرين) بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والشاكين في نبوته والدافعين لحق أخيه علي (عليه السلام) والجاحدين لإمامته (2). وقريب منه: (إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) في علي (عليه السلام) (فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله)، يعني الذين أطاعوهم وعبدوهم (إن كنتم صادقين) (3). وغير خفي: أن الأخبار المشتملة على هذه التفاسير في الكتب الغير المعتمدة. نعم الخبر الأخير في " الكافي " إلا أن في سنده المنخل بن جميل الكوفي صاحب التفسير، والضعيف كما في النجاشي، وفاسد الرأي وفي مذهبه علو عن النجاشي والغضائري (4)، ويظهر أن الغلاة أضافوا إليه الأخبار الكثيرة، وعلى كل تقدير لم يقم على وثاقته النصوص الخاصة ولا الأمارات العامة.

وعلى مسلك أصحاب الحديث: (وإن كنتم في ريب) شك (مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله)، أي مثل القرآن، قاله مجاهد وقتادة وابن عباس والحسن البصري وعمر وابن مسعود (وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين) فعن ابن عباس: يعني أعوانكم على ما أنتم عليه، وعن مجاهد (وادعوا شهداءكم) ناس يشهدون، وعن ابن جريح ف? (ادعوا) أي استنصروا واستعينوا، (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا)، أي لا تقدرون على ذلك ولا تطيقونه قاله قتادة، وعن عكرمة وسعيد بن جبير، وعن ابن عباس: فقد بين لكم الحق (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة) قال عبد الله: هي حجارة الكبريت خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين، وعن ابن مسعود: حجارة الكبريت جعلها الله كما شاء، وعن ناس من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت أسود يعذبون به مع النار، وعن ابن جريح، قال: حجارة من كبريت أسود في النار قال: وقال لي عمرو بن دينار: حجارة أصلب من هذه وأعظم (أعدت للكافرين)، فعن ابن عباس: أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر (5). وغير خفي كما مر مرارا: أن آراء هؤلاء القدماء لا ترجع إلى محصل، ولا تصلح للمرجعية إلا إذا كانت مستندة إلى أحد المعصومين (عليهم السلام) أهل البيت الذين أمرنا بالرجوع إليهم، لأنهم أحد الثقلين بعد إحراز وثاقتهم، وهو مشكوك في كثير منهم جدا.

وعلى مسلك أرباب التفسير: (وإن كنتم) أي تكونوا (في ريب) وشك خاص ونوع شك وتردد (مما نزلنا) أي نزلناه وهو الكتاب الموجود بين أيديكم (على عبدنا) المعلوم عندكم هويته والمعروف لديكم شخصيته وأنانيته، ولا إبهام فيه من أية جهة من الجهات، حتى نحتاج إلى ذكر اسمه الخاص وعنوانه الشخصي (فأتوا) أطلب منكم الإتيان، أي المترددون والقاطنون في الشك والريب (بسورة) أية سورة كانت من السور، قصيرة كانت أم طويلة، مكية كانت أو مدنية (من مثله) أي مثل سور القرآن الحاضر. (وادعوا) وأطلب منكم أن تدعوا (شهداءكم) الشاهدين على المماثلة والواقفين المطلعين على حدود الفصاحة والبلاغة والأمر إليكم في جلب الخبراء وأهل البصيرة، لا إلى عبدنا (من دون الله)، فإن الله شهيد عليكم وعلى شهدائكم (إن كنتم صادقين) في دعواكم الريب والتردد. (فإن لم تفعلوا) ما أمرتم به ودعوتكم إليه من الإتيان بالمثل (ولن تفعلوا) أي تفعلوه في المستقبل إخبارا صادقا، وليس ذلك في قدرتكم ولا مترقبا عن استطاعتكم (فاتقوا) وقوا أنفسكم من (النار التي وقودها) وما يتوقد به النار (الناس والحجارة) التي يصنع منها الأصنام وقد (أعدت) وهيئت (للكافرين) سواء كانوا من الشاكين والمترددين، أم كانوا من الجاحدين والمعاندين. وقريب منه: (وإن كنتم في ريب مما) أي من شئ (نزلنا على عبدنا) ومملوكنا الذي هو وجميع ما له لنا، من صفاته وكمالاته وأفعاله وأقواله الدفعية والتدريجية والتنجيمية، التي هي القرآن وهذا الكتاب، فإنه نزلناه عليه نجوما، كما كان الشعراء والخطباء يأتون بأشعارهم وخطاباتهم نجوما (فأتوا بسورة من مثله) ولا تقولوا لو كان من عند الله لأنزل الله جملة واحدة، فإن تقدروا على أن تأتوا بمثله، فهاتوا أنتم نوبة واحدة من النوبات ونجمة واحدة من نجماته، بأية سورة تشتهون صغيرة كانت أو أصغر، بل ولو كانت آيات أو طائفة من الكلام من قبيل الطوائف الموجودة في الكتاب، التي في علو الطبقة في حسن النظم وفي أرقى الدرجة في البيان الغريب. (وادعوا شهداءكم) الحاضرين القائمين بالشهادة من رؤسائكم وأشرافكم الذين تفزعون إليهم في الملمات، وتعولون عليهم في المهمات (من دون الله) أي غير الله، فإنه الذي ابتعدتم عنه، وهو ناصره (صلى الله عليه وآله وسلم) (إن كنتم صادقين) أن ذلك مختلق وأنه كلام من ابن عبد الله. (فإن لم تفعلوا) فلم تعارضوه للإقرار بعجزكم (ولن تفعلوا)، فوجب تصديقه في النبوة في إخباره بالغيب (فاتقوا النار) فآمنوا به وخافوا النار (التي وقودها الناس والحجارة)، فإنها نار ممتازة عن سائر النيران المتوقدة بغير الناس وحجارة الكبريت، التي هي أشد توقدا وأبطأ خمودا وأنتن رائحة وألصق بالبدن (أعدت للكافرين) واستعدت لمدعي التردد والشك، ولغير المتفكرين في الأمر، دون المستضعفين ولو كانوا أهل الريب. وقريب منه: (وإن كنتم في ريب) وإن كنتم صادقين في وجود التردد والريب في أنفسكم (فأتوا) قوموا وجاهدوا وجدوا، وانهضوا عن مقامكم، ولا تهنوا ولا تخافوا من شئ، فإن اتباع العقول من أحسن الميول، وأبطلوا ما يقوله بالإتيان (بسورة من مثله) واختيار مرجع الضمير بيدكم، إن أرجعتموه إلى السورة فأتوا بمثلها، وإن إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتوا بسورة من مثله، الأمي الغير العارف بالكتابة والقراءة، حسب اختباركم واطلاعكم على حياته الفردية، وليس الأمر موكولا إلى أنفسكم، بل الأمر عام حتى يثبت عجزكم، ويستقر عدم تمكنكم (وادعوا شهداءكم) وأعوانكم أيضا ليشهدوا لكم (من دون الله) فإن الله قد شهد لعبده بالصدق في دعواه، وما كان كذلك يكون باقيا خالدا، وما تزال هذه الدعوة قائمة إلى يومنا هذا، وهي متجهة لا سبيل إلى المماحكة فيها، ولا يزال القرآن يتميز عن الكلمات والخطابات الاخر تميزا قاطعا واضحا. (فإن لم تفعلوا) فليس ذلك - بعد هذا التحدي - للتواني والمساهلة والمسامحة، أو لعدم فسح المجال، بل ذلك لعجزهم الخالد (ولن تفعلوا)، وليس ذلك أيضا إلا للاستحالة الموقتة لا الذاتية، لإمكان إتيان الله بمثله على رسوله إلى مئات المرات وآلاف الدفعات، أو الإتيان بتوسط الأشخاص الآخرين عند الشرائط، فإن باب الإمكان الذاتي غير مسدود. وبالجملة: بعد ذلك وذاك (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة)، وتلك الناس هم الناس الذين مروا في الآيات السابقة بقوله: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين) والحجارة هي التي أشير إليها في الآيات الآتية بقوله تعالى: (ثم قست قلوبكم بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) (أعدت للكافرين) الذين مضى ذكرهم في الآيات السابقة بقوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون). وقريب منه: (وإن كنتم) أيها الخلائق (في ريب) وتدعون الشك والشبهة، أو أنتم في الشك والريب، أو تفرضون أنفسكم شاكين ومرتابين، لتعلموا الأمر وليقام لكم البرهان على ذلك، ولا تكونون من الذين لا يعتنون بالأدلة ولا يمنعون البراهين ولا يشكون في الأدلة العقلية، بل أنتم من أهل الحجة والبرهان والاستدلال (مما نزلنا على عبدنا) أي تكونون مترددين في الرسالة وفيما ينزل عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) الدال على رسالته، والناهض على ربطه الخاص بالمبدأ الغيبي، وتكونون شاكين في نبوته وما يقوله من التوحيد العبادي بخلع الأنداد (فأتوا بسورة من مثله)، وهو التوراة والإنجيل وسائر الكتب السماوية حتى تهدوا به إلى الحق، وكي يهديكم إلى ما هو الواقع الصادق، ولا تكتموا ما في سائر الكتب الصريحة في نبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) ورسالته وصحة كتابه الذي يأتي به للهداية الكلية. (وادعوا شهداءكم من دون الله) وهي الأصنام التي تعبدونها، فإنها لو كانت قابلة للعبادة تكون صالحة لهدايتكم إلى الشاهدين لكم والحاضرين بمحضركم، ولا تدعوا من الله تعالى شيئا ولا تطلبوه من الله، فإن الله لطيف بعباده رؤوف بخلائقه، وربما تستجاب دعوتهم عند السراء والضراء، فارفعوا أيديكم إلى تلك الأباطيل حتى يعرف شهداؤكم، لا إلى الله تعالى (إن كنتم صادقين) فيما تدعون. فافعلوا ذلك وأتوا بالمثل، وادعوا الشهداء، ولا تتوانوا ولا تعطلوا الأمر المؤكد تأكيدا (ولن تفعلوا) ولو كانوا يدعون شهداءهم (فإن لم تفعلوا) في تلك الأزمنة الخالية، وتبين أن الأمر كذلك في الأزمنة الآتية، فلا يبقى لكم العذر في الإنكار المطلق، إنكار التوحيد الذاتي والصفاتي، وإنكار إله العالم، وإنكار التوحيد الأفعالي والعبادي، وإنكار الرسالة والولاية التي هي باطن الرسالة وظاهر الخلافة، ولا يبقى لكم العذر في الشك والتردد النفساني بعد إمكان إزالته بالتدبر والتفكر، وإذا لم يبق العذر ومع ذلك دمتم على تلك الركيزة الباطلة (فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت) وليست مهيأة إلا (للكافرين).

وعلى بعض المشارب الاخر: (وإن كنتم في ريب) في جميع مراحل وجودكم وقواكم من القوى الظاهرية، فلا تعترفوا به بإظهاره بالألسنة الظاهرية والقوى الباطنية النفسانية والقلبية، فلا تكونوا من المطمئنين به اطمئنانا خليليا وعقدا إبراهيميا، وفي كافة الأمور التي أتى بها القرآن، من توحيد الله ومبدئيته بذكر أوصافه في الآيات السابقة، وفي كافة الأمور الراجعة إلى النبوة والرسالة وشؤون الحضرة الإلهية. (مما نزلنا على عبدنا) بالإرادة الأزلية الاختيارية الحاصلة على أحسن النظام، والمستتبعة في وجه للشرائط وللعبودية الحاصلة بالرياضات الروحية والنفسية (فأتوا بسورة من مثله) وبطائفة وبمركب مثله، سواء كان من المركبات من الألفاظ، أو كان من المركبات من البسائط الخارجية، فإن القرآن والعالم متحدان، وهما مع العترة الطاهرة، فكما أنتم عاجزون عن إيجاد فاكهة من الفواكه وحيوان من الحيوان، كذلك أنتم عاجزون عن سورة من السور وطائفة من القرآن. (وادعوا شهداءكم) الظاهرية والباطنية الشيطانية والوهمية، أو التخيلية والعقلية الإدراكية، فاجمعوا قواكم الجزئية والكلية الداخلية والخارجية (من دون الله) وأوليائه وأوصيائه، فإنها مظاهر أسمائه وصفاته (إن كنتم صادقين) في توغلكم في الريب، وأما نحن فلسنا مرتابين في ذلك، ولا أوليائي وأوصيائي يرتابون فيه، فإنه كتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. (فإن لم تفعلوا) حسب اختياركم وإرادتكم (ولن تفعلوا) بحسب الواقع والحقيقة، إما لأجل انصرافكم بصرف قواكم إلى القصور والعصيان من قبل المبادئ الغيبية والرحمان، أو لكون القرآن معجوز المثل وممنوع المماثل، وممتنع الشبه ومستحيل المشابه، فعلى كل (فاتقوا النار التي) تشتعل في أنفسكم بالأوصاف الخبيثة والنار التي (وقودها الناس) في مرحلة النفس (والحجارة) في مرحلة القلب (أعدت للكافرين) بحسب مرتبة العقل والإقرار.

وقد تم الفراغ ليلة الأربعاء 22 / ربيع الثاني / 1394 النجف الأشرف على صاحبه آلاف التحية والسلام.


1- التفسير العسكري المنسوب إلى الإمام (عليه السلام): 151 - 154 / 76.

2- التفسير العسكري المنسوب إلى الإمام (عليه السلام): 200 - 202 / 92.

3- راجع الكافي 1: 345 / 26، وتفسير البرهان 1: 70.

4- مجمع الرجال 6: 139، رجال النجاشي: 421 / 1127.

5- راجع حول الأقوال تفسير الطبري 1: 165 - 169.