خلاصة و بيان

والخلاصة: أن الناحية الأخلاقية هي الأساس في تكوين الحالات الإنسانية العقلية والسلوكية، وفي تكوين المشاعر، وفي المحبّة والبغض، وما إلى ذلك. وهنا نلاحظ: أن هذا هو السبب في أن البعض ينتهي إلى درجة: أن لا يحض على طعام المسكين، ثم يدع اليتيم. فإن نفس أن يفقد الإنسان الداعي، والمحرك الوجداني الإنساني العاطفي، والميزة الروحيّة، يؤدي به إلى هذه النتيجة الخطيرة، وهي الخروج عن حالة التوازن، والإمعان في الانحراف إلى درجة التكذيب بيوم الدين، حتى وإن لم يصل إلى درجة أن يتصف بالصفة الأسوأ، مثل حالة الاستكبار، أو ما إلى ذلك.

فلا يجوز إذن أن يستهين الإنسان ببعض ما يراه صغيرًا، ولا أهمية له، فإنه قد يكون معبرًا عن حالة نقصان وفقدان لأمرٍ خطير كهذا.