القراءة واختلافها

1 - قراءة المشهور: " نزلنا "، وعن يزيد بن قطيب: " أنزلنا " (1).

2 - قراءة المشهور: " عبدنا " وقرئ " عبادنا " (2)، وما اطلعت على قارئه.

3 - قال ابن حيان: والجمهور بفتح الواو من " وقودها "، وقرأ الحسن ومجاهد وطلحة وأبو حياة وعيسى بن عمر الهمداني بضم الواو، وقرأ عبيد بن عمير " وقيدها " على وزن " فعيل "، فعلى قراءة الجمهور وقراءة ابن عمير، هو الحطب، وعلى قراءة الضم هو المصدر على حذف مضاف، أي ذو وقودها، لأن الناس والحجارة ليسا هما الوقود أو على أن جعلوا نفس الوقود مبالغة، كما يقال: فلان فخر بلده، وهذه النار ممتازة عن غيرها، بأنها تتقد بالناس والحجارة، وهما نفس ما يحرق (3). انتهى. أقول: إن الجمهور على الفتح، ولم يحك هذه القراءات النادرة إلا عن الكتب النادرة، وما حكي عن بعض المتسافلين في اتخاذ القراءات المبتدعة، التي تنتهي إلى سوء أدب بالقياس إلى الكتاب الإلهي، وإلى نحو تحريف في كلمات الكلام الرباني، محمول على الهوسات الباطلة. ثم إنه لا يختلف المعنى على الضم والفتح، لأنه على كل تقدير يكون الناس محمولا على الوقود، وفي حكم الصفة لها، فيكون معنى الوقود ما مر في الآيات السابقة على كل تقدير. هذا أولا. وثانيا: إن المسألة ليست من باب حذف المضاف، فإنه غلط، ولا من المبالغة بالمعنى المراد عندكم، بل هو من الادعاء والحقيقة اللغوية إلا أنه في أمثال هذه المواقف ربما يريد المتكلم إفادة المبالغة أو الأمر الآخر. وثالثا: إنه سيظهر أن من الممكن كون الناس وقودا بالحقيقة.

4 - قرأ عبد الله: " اعتدت للكافرين " من العتاد بمعنى العدة (4).

5 - وعن ابن أبي عيلة: " أعدها الله للكافرين " (5).

6 - الوقف على (مثله) ليس بتام، لأن جملة: (وادعوا شهداءكم) واردة عليه (6).

7 - الوقف على (صادقين) ليس بتام إذا كانت جملة (لن تفعلوا) تتمة لذلك، كما عليه جمع (7).

8 - " اتقوا الله " مشددة لغة أهل الحجاز، وبنو أسد وتميم يقولون: " تقوا الله " خفيفا بحذف الألف (8).


1- البحر المحيط 1: 103.

2- الكشاف 1: 97، البحر المحيط 1: 104.

3- راجع البحر المحيط 1: 107.

4- البحر المحيط 1: 109.

5- نفس المصدر.

6- راجع الجامع لأحكام القرآن 1: 232.

7- راجع الجامع لأحكام القرآن 1: 233.

8- تفسير التبيان 1: 107، الجامع لأحكام القرآن 1: 234.