القراءة واختلافها

1 - نسب إلى جماعة من القراء إدغام اللامين من قوله تعالى (جعل لكم) فقرؤوا: " جعلكم " بتشديد اللام (1).

2 - قرأ محمد بن السميقع: " ندا " مفرد الأنداد، والجمع أنسب، كما جمع " الظلمات " في مقابل " النور " و " الليل " في قبال " النهار " (2).

3 - نسب إلى يزيد الشامي: " بساطا " (3)، وما في " روح المعاني " (4): هو والفراش نظائر، كما في غيره، غير مرضي، فإن الأرض فراش ومبسوط، كما أن الزوج فراش لقرينه، فلا يقال: الولد للبساط، ويقال: " الولد للفراش "، وذلك باعتبار أن كل واحد من الزوجين محل للآخر وفرش مبسوط.

4 - نسب إلى طلحة: " مهادا " (5)، وهو أيضا غير الفراش مفهوما، ويوهم فساد قراءته قوله تعالى: (والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا).

5 - عن السميقع: " من الثمرة " على التوحيد (6)، ولعل وجه قراءته المناقضة الظاهرة بين كلمة " من " التي هي للتبعيض وبين كلمة " الثمرات " التي هي للجمع الاستغراقي. وسيمر عليك تحقيقه في بحوث البلاغة ووجوهها.


1- راجع مجمع البيان 1: 60.

2- البحر المحيط 1: 99.

3- الكشاف 1: 93، البحر المحيط 1: 97.

4- روح المعاني 1: 174.

5- الكشاف 1: 94، البحر المحيط 1: 97.

6- راجع البحر المحيط 1: 99.