القراءات على اختلافها

1 - قرأ مجاهد ويحيى بن زيد بسكون الخاء وكسر الطاء " يخطف " (1)، وعن ابن مجاهد: أنه غلط مظنونا، واستدل عليه: بأن أحدا لم يقرأ بالفتح: (إلا من خطف الخطفة) (2)، وعن الزمخشري: فتح الطاء أفصح (3)، وهو المشهور عنهم قراءة. وعندي في كون الفتح أفصح نظر. نعم فتح العين في المضارع أفصح، إذا كان إحدى حروفه من الحلق كالعين والحاء. وحكي عن ابن عطية: نسبة قراءة الكسر إلى الحسن وأبي رجاء (4)، وقيل: هو وهم.

2 - حكي عن ابن مسعود: يختطف.

3 - وعن أبي: يتخطف.

4 - وعن الحسن أيضا: " يخطف " بفتح الياء والخاء والطاء المشددة المفتوحة.

5 - وعن الحسن أيضا والجحدري وابن أبي إسحاق: " يخطف " بفتح الياء والخاء وتشديد الطاء المكسورة، وأصله: يختطف.

6 - وعن الحسن أيضا وأبي رجاء وعاصم الجحدري وقتادة: " يخطف " بفتح الياء وكسر الخاء والطاء المشددة.

7 - وعن الحسن والأعمش: " يخطف " بكسر الثلاثة وتشديد الطاء.

8 - وعن زيد بن علي: " يخطف " بضم الياء وفتح الخاء وكسر الطاء المشددة من " خطف "، وهو تكثير مبالغة، لا تعدية.

9 - وعن بعض أهل المدينة: " يخطف " بفتح الياء وسكون الخاء وتشديد الطاء المكسورة، وقيل: إن الحق أنه اختلاس لفتحة الخاء لا إسكان، كما لا يخفى.

10 - قرأ يزيد بن قطيب: " أظلم " مجهولا.

11 - عن ابن أبي علية: " كلما ضاء " ثلاثيا.

12 - وفي مصحف أبي: " كلما... مروا فيه ".

13 - وفي مصحف ابن مسعود: " مضوا فيه ".

14 - وعن ابن أبي عيلة: " لأذهب بأسماعهم وأبصارهم " (5). وإني أيها القارئ الكريم لأجل استجماع ما يرتبط بالكتاب الإلهي تعرضت لاختلاف القراءات المضحكة، ويكفي لفساد هذه الآراء كون قارئهم هؤلاء الشواذ. ومن العجيب: ما قد يسند إلى الأئمة المعصومين - سلام الله تعالى عليهم - اختلاف القراءة (6)، غفلة عن أنهم (عليهم السلام) أصلب الناس في صيانة الكتاب الموجود بين يدي الأمة الإسلامية، كما يظهر من استدلالهم بالآيات الكثيرة في الأخبار الصحيحة.


1- البحر المحيط 1: 89.

2- الصافات (37): 10.

3- راجع الكشاف 1: 86.

4- البحر المحيط 1: 90.

5- راجع البحر المحيط 1: 90 - 91.

6- تعريض على ما نسبه أبو حيان في البحر المحيط إلى علي بن الحسين (عليه السلام) وبعض القراءات إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).