القراءة وأنحاؤها
1 - عن محمد بن السميقع اليماني: " لاقوا الذين " والأصل: لاقيوا، وهو المحكي عن أبي حنيفة (1).
2 - قرأ الجمهور " معكم " بفتح العين، وعن بعضهم في الشاذ: " معكم " بسكون العين، وهي لغة غنم وربيعة (2)، وقال ابن مالك: ومع مع فيها قليل ونقل (3)
3 - نسب إلى أهل الحجاز وقراءتهم قوله تعالى: (وإذا خلوا إلى): " خلولى " بحذف همزة " إلى " وإبقاء حركتها على الواو قبلها، وكذلك الأمر في أمثاله (4).
4 - قرأ الجمهور مستهزئون بتحقيق الهمزة وهو الأصل، وربما تقلب ياء مضمومة، لانكسار ما قبلها، وفيهم من يحذف الياء تشبيها بالياء الأصلية في نحو " يرمون " فيضم الراء (5)، وحكي عن سيبويه تحقيقها أن تجعل بين بين (6)، ومذهب أبي الحسن أن تجعل ياء قلبا صحيحا (7)، وحكي عن أبي الفتح: حال الياء المضمومة ينكر كحال الهمزة المضمومة (8). ثم إنك قد علمت فيما سبق: أن كتابة الهمزة كما يجوز منفردة كذلك يجوز منضمة مع الواو، فيكتب " مستهزئون "، كما في غير المقام، إلا أن التجاوز عن كيفية كتابة القرآن خصوصا ممنوع، لأنه ربما يؤدي إلى نحو تحريف فيه، ويصير بابه منفتحا على الآخرين الغافلين.
1- راجع البحر المحيط 1: 68، وروح المعاني 1: 156.
2- راجع البحر المحيط 1: 69، ومغني اللبيب: 173.
3- الألفية، ابن مالك: مبحث الإضافة، البيت 25.
4- راجع مجمع البيان 1: 50، والبحر المحيط 1: 68.
5- راجع البحر المحيط 1: 69.
6- مجمع البيان 1: 51، البحر المحيط 1: 69.
7- نفس المصدر.
8- راجع البحر المحيط 1: 69.