القراءة واختلافها

تقدم اختلافهم في الهمزة وإبدال الهمزة الثانية من (السفهاء ألا) فيما إذا اجتمعتا في كلمتين، وعن حمزة وهشام: الوقف على " السفهاء " في أحد الوجهين، وعن حمزة من طريق العراقيين: الوقف على (السفهاء ألا). وبالجملة: أهل الكوفة وابن عامر من المحققين للهمزتين، وأهل الحجاز وأبو عمرو من المهمزين للأولى بعدما لينوا الثانية (1). وتمام الكلام: أنه يجوز في همزتي " السفهاء " مع " ألا " أربعة أوجه: أحدها: تحقيق الأولى وقلب الثانية واوا خالصة وهي قراءة أهل المدينة على المحكي عنهم. ثانيها: تخفيفهما جميعا، فجعلت الأولى بين الهمزة والواو، وجعلت الثانية واوا خالصة. ثالثها: تخفيف الأولى وتحقيق الثانية. ورابعها: تحقيقهما جميعا.


1- راجع مجمع البيان 1: 50، والبحر المحيط 1: 68.