القراءة واختلافها

1 - المشهور " يخادعون " في الموضع الأول و " يخدعون " في الثاني (1).

2 - قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: " يخادعون " في الموضعين ليتجانس اللفظان (2).

3 - قرأ عبد الله بن مسعود وأبو حياة (3): " يخدعون " في الموضعين على أن الفعل فيهما جميعا من " خدع ".

4 - قرأ مورق العجلي: " وما يخدعون " بضم الياء وفتح الخاء وكسر الدال المشدد من غير ألف، على إرادة " يختدعون "، ونسب ذلك إلى قتادة (4).

5 - وقرأ أيضا: " وما يخدعون " بضم الياء وفتح الخاء وتشديد الدال على التكثير (5).

6 - قرأ أبو طالوت عبد السلام بن شداد والجارود ابن أبي سبرة بضم الياء وإسكان الخاء وفتح الدال، على معنى: وما يخدعون إلا عن أنفسهم، فحذف حرف الجر، كما في قوله تعالى: (واختار موسى قومه)، أي من قومه (6).

7 - وقيل: قرأ بعض: " وما يخادعون " بفتح الدال (7). وغير خفي: أن الآية الشريفة تتحمل القراءات الاخر من غير أن يتضرر بذلك المعنى المقصود، فإن من الممكن أن يقرأ بشكل الخطاب في جميع الجمل. نعم في الإتيان بضمير الجمع الغائب نوع التفات. وعلى هذا تبلغ الاحتمالات إلى أكثر من مائتين، بشرط ضرب الاحتمالات المزبورة في المحتملات الاخر من الفعل المجرد والمتعدي بباب الإفعال والتفعيل والافتعال، والذي عرفت منا مرارا أن القراءة المعينة هي القراءة الموجودة، والتجاوز عنها إلى سائر القراءات غير جائز، وما ورد: من " أن القرآن نزل على سبعة أحرف " (8) له بحث آخر ومقام منيع، نذكره في بحوث التحريف إن شاء الله تعالى.


1- راجع البحر المحيط 1: 55، والتفسير الكبير 2: 63.

2- راجع الجامع لأحكام القرآن 1: 196، والتفسير الكبير 2: 63، والبحر المحيط 1: 57.

3- راجع البحر المحيط 1: 55، والتفسير الكبير 2: 63.

4- راجع البحر المحيط 1: 57، والجامع لأحكام القرآن 1: 196.

5- راجع البحر المحيط 1: 57.

6- راجع الجامع لأحكام القرآن 1: 196، والبحر المحيط 1: 57.

7- راجع البحر المحيط 1: 57.

8- النهاية، ابن الأثير 1: 369 وراجع الخصال 2: 358 / 43، وصحيح مسلم 6: 99 / 1.