بحث تاريخي

نطقت الآيات الكثيرة بصحف إبراهيم وموسى، وأخبرت عن الكتب السماوية النازلة على الأنبياء السابقين، ولا شاهد قطعي على حدود تلك الكتب والألواح وعلى تعيين الأنبياء الذين تشرفوا بالوحي والإنزال والذين لم يتشرفوا، وسيأتي في بعض المناسبات الاخر كلام طويل حول هذه المسألة - إن شاء الله تعالى - لا نحتاج فعلا إلى السبر والفحص عن الإسناد ومدارك المسألة، حتى يقف القارئ الكريم على أمر قطعي وموضوع مبرهن إن شاء الله تعالى. وهنا نشير إلى رواية أخرجها الحسين الآجري وأبو حاتم البستي في حديث أبي ذر، قال: قلت: " يا رسول الله كم كتابا أنزل الله؟قال: مائة كتاب وأربعة كتب أنزل الله تعالى على شيث خمسين صحيفة، وعلى أخنوخ - إدريس - ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان " (1).


1- الجامع لأحكام القرآن 1: 180، معاني الأخبار: 333 - 334، الخصال 2: 624 / 13.