علم الأوفاق
أما اسمه تعالى " رحمن " فله مربع 5 × 5، وله من العدد 99، وهو زوج فرد ناقص أجزاؤه 37 تشير إلى اسمه تعالى " مبقي ". هذا من حيث رقمه. وأما من حيث لفظه فله من العدد 39، وهو عدد فرد ناقص أجزاؤه 47 تشير إلى اسمه تعالى " الإله "، وأما أسماء حروفه فهي 49 تشير إلى اسمين جليلين، وهما " مبدع فاطر ". وفي رواية عن الخضر - على نبينا وآله وعليه السلام - أنه قال: " من صلى عصر الجمعة واستقبل القبلة وقال: يا الله يا رحمن إلى أن تغيب الشمس، لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه " (1). وإذا نقش مربعه بسر الله دخل في شرف زحل، فصاحبه - كما قيل - لا يزال يتقلب في رضوان الله تعالى، ولا يراه أحد إلا رق له، وتتوالى عليه النعم، ومن وضعه في ماء وسقى منه صاحب الحمى الحارة ذهبت عنه لوقتها، ومن أكثر من ذكره نظر الله له بعين الرحمة، ويصلح ذكرا لمن كان اسمه عبد الرحمن. وتلك الصورة هي هذه: ر - ح - م - ا - ن 4 - 38 - 198 - 11 - 38 9 - 210 - 2 - 51 - 196 49 - 99 - 7 - 31 - 5 37 - 3 - 52 - 29 - 6 وأما اسمه الآخر الجليل قدره " الرحيم " فله المربع 4 × 4، وله من العدد 258، وهو زوج فرد مستطيل مركب يثني " اللطيف "، ويثلث " البديع "، ويسدس " الأول " وهو عدد زائد أجزاؤه 219 تشير إلى اسمه الكريم، وأما أسماء حروفه 313 تشير إلى اسمه تعالى " يا بصير " بياء النداء. وقيل: إن " الرحمن والرحيم " أذكار شريفة للمضطرين، وأمان للخائفين، ولا ينقشهما أحد في خاتم يوم الجمعة آخر النهار وتختم به، إلا كان ملطوفا به في سائر حركاته وأحواله (2)، وإذا كتبه بسر الله دخل، ومن أكثر من ذكره كان مجاب الدعوة، وهو أمان من سطوات الدهر، والوقت اللائق به شرف القمر، وهو نافع لجميع الحميات الحارة، ويكتب معه أيضا: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء﴾ (3). ويصلح ذكرا لمن كان اسمه إبراهيم، ويضاف إليه اسمه المطهر. وهذه هي الصورة (4): ر - ح - ى - م 110 - 39 - 31 - 31 38 - 8 - 2 - 202 9 - 33 - 37 - 9.
1- شمس المعارف الكبرى : 161.
2- شمس المعارف الكبرى : 161.
3- الإسراء ( 17 ) : 82.
4- انظر شمس المعارف الكبرى : 161 - 162.