الخط
قضية القاعدة تطابق المكتوب مع الملفوظ، حتى لا يلزم الغلط ولا تلزم اللغوية، ولذلك ذكرنا عند بعض الأصحاب: أن ما توهمه أدباء الفرس من الزيادات الخطية في رسم الخط العجمي في مثل " خواهش وخواهر وخواست " غير واقع في محله، لأن هذه الزيادات يلفظ بها وتقرأ في بعض القرى والقصبات من لواء فارس في إيران، بل في بلدة شيراز يكون الأمر كذلك.
نعم لا يقرأ في نوع البلاد الاخر، فليست الزيادة من أول الأمر حتى يشكل علينا حله. وأما كتابة واو مع " عمرو " فهي تسمى واو الفارقة، للفرق بينه وبين " عمر "، ولذلك لا تكتب حال النصب، لوجود الألف. وأما في كلمة " الرحمن " فالذي ظهر لي بعد الغور: أن هذه الكلمة فيما كانت تطلق على غير الله تعالى ك? " رحمان اليمامة "، تكتب بالألف، وإذا أريد منها الله تبارك وتعالى حذف عنها الألف، كما حذف الألف الثاني من " الله " إيماء إلى غيبوبة الذات وعدم ظهور لها في جميع المراتب، بل المظاهر كلها مظاهر الذات في الاعتبارات الاخر الذي تحرر إجمالها ولذلك ورد: أن الألف إيماء إلى الذات (1). " عنقا شكار كس نشود دام بازگير ".
1- التوحيد : 235 / 2.