الآية 135

واما قوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا- إلى قوله - فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ فان الله امر الناس ان يكونوا قوامين بالقسط أي بالعدل ولو على أنفسهم أو على والديهم أو على قراباتهم، قال أبو عبد الله عليه السلام ان على المؤمن سبع حقوق، فأوجبها ان يقول الرجل حقا وإن كان على نفسه أو على والديه فلا يميل لهم عن الحق ثم قال ﴿فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ﴾ يعني عن الحق ﴿فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾.