الآية 34

وقوله ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ يعنى فرض الله على الرجال ان ينفقوا على النساء ثم مدح الله النساء فقال ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ﴾ يعني تحفظ نفسها إذا غاب زوجها عنها، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " قانتات " يقول مطيعات.

وقوله ﴿وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً﴾ وذلك أن نشزت المرأة عن فراش زوجها قال زوجها اتقى الله وارجعي إلى فراشك، فهذه الموعظة، فان اطاعته فسبيل ذلك وإلا سبها وهو الهجر فان رجعت إلى فراشها فذلك وإلا ضربها ضربا غير مبرح فان اطاعته وضاجعته يقول الله " فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا " يقول لا تكلفوهن الحب فإنما جعل الموعظة والسب والضرب لهن في المضجع ﴿إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾.