الآية 18

وقوله ﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ﴾ قال قائما بالقسط معطوف على قوله شهد الله والقسط العدل ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ﴾ قال التسليم لله ولأوليائه وهو التصديق، وقد سمى الله الايمان تصديقا حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رياب عن حمران بن أعين عن أبي عن أبي جعفر (عِ) قال إن الله فضل الايمان على الاسلام بدرجة كما فضل الكعبة على المسجد الحرام بدرجة قال وحدثني محمد بن يحيى البغدادي رفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحل قبلي ولا ينسبها أحد بعدي الاسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، فالتصديق هو الاقرار، والاقرار هو الأداء، والأداء هو العمل والمؤمن من اخذ دينه عن ربه إن المؤمن يعرف ايمانه في عمله وان الكافر يعرف كفره بانكاره، يا أيها الناس دينكم دينكم فان السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، وان السيئة فيه تغفر، وان الحسنة في غيره لا تقبل.