الآية 283
واما قوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ.....الخ﴾ فقد روي في الخبر ان في سورة البقرة خمس مأة حكم وفي هذه الآية خمسة عشر حكما وهو قوله " يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى اجل مسمى فاكتبوه ويكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله " ثلاثة أحكام " فليكتب " أربعة أحكام " وليملل الذي عليه الحق " خمسة أحكام وهو اقراره إذا املا " وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا ولا يخونه " ستة أحكام " فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع ان يمل هو " اي لا يحسن ان يمل " فليملل وليه بالعدل " يعني ولي المال سبعة أحكام " استشهدوا شهيدين من رجالكم " ثمانية أحكام " فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء إن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الأخرى " يعني ان تنسى إحديهما فتذكر أخرى تسعة أحكام " ولا ياب الشهداء إذا ما دعوا " عشرة أحكام " ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى اجله " اي لا تضجروا ان تكتبوه صغير السن أو كبيرا أحد عشر حكما " ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ان لا ترتابوا " اي لا تشكوا " الا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها " اثنا عشر حكما " واشهدوا إذا تبايعتم " ثلاثة عشر حكما " ولا يضار كاتب ولا شهيد " أربعة عشر حكما " وان تفعلوا فإنه فسوق بكم " خمسة عشر حكما " واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم ".
وقوله "وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا" اي يأخذ منه رهنا فان امنه ولم يأخذ منه رهنا " فليتق الله ربه " الذي اخذ المال.
وقوله " ولا تكتموا الشهادة " معطوف على قوله " واستشهدوا شهيدين من رجالكم ".