مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه، وأشرف بريّته، محمَّد وآله الطاهرين. واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

وبعد.

فإن الله قد وفقّني لإثارة جو تفسيري حول آيات السورة المباركة "الماعون"، ربما يجد إخواني الأعزاء، الذين تداولت معهم هذه اللمحات والخواطر في جلسات سمّيت جلسات تفسير: أنّها قادرة على أن ترسم حدودًا تقريبية لمعالم شبح معنى لم يزل يتألق في سماء تساميه عن افهامنا الممعنة في القصور والعجز. وقد كانت هذه الجلسات في سنة 1419 هـ.ق. ما بين 11 جمادى الأولى و30 جمادى الآخرة.

وأعتبر نفسي في غنى عن التأكيد على القارئ الكريم على غاية عجزي وقصوري عن نيل معاني القرآن وعن إدراك مراميه. ولعل خير شاهد ودليل على ذلك هو نفس ما يجده في هذه الأوراق التي بين يديه، بالإضافة إلى ما ربما يقرؤه في الكتيبات الأخرى التي صدرت باسم: "تفسير سورة الفاتحة" و"تفسير سورة الناس".

ورغم ثقتي بأنّ القارئ العزيز لن يبخل عليّ بتصويباته لما ربما يجده من أخطاء، وتوجيهاته المفيدة في تصحيح الطريقة والمسار، والمنهج، وتنبيهاته على الهفوات، وإلفاتاته إلى ما فات. فإنني أعود فأؤكد عليه بذلك، متكلاً على سعة صدره، ورضيّ خلقه، وخلوص أخوّته ومحبته.

والحمد لله، وصلاته وسلامه على عباده الذي اصطفى محمد وآله الطاهرين.

23 شهر رمضان المبارك 1419 هـ.

جعفر مرتضى العاملي