الآية 36
فقال الله لهما ﴿اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ قال إلى يوم القيامة، قوله ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ فهبط آدم على الصفا وإنما سميت الصفا لان صفوة الله نزل عليها ونزلت حواء على المروة وإنما سميت المروة لأن المرأة نزلت عليها فبقي آدم أربعين صباحا ساجدا يبكي على الجنة فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال يا آدم ألم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته قال بلى قال وأمرك ان لا تأكل من الشجرة فلم عصيته؟
قال يا جبرئيل ان إبليس حلف لي بالله انه لي ناصح وما ظننت ان خلقا يخلقه الله ان يحلف بالله كاذبا، قال وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن موسى عليه السلام سأل ربه ان يجمع بينه وبين آدم عليه السلام فجمع فقال له موسى يا أبة ألم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته وأمرك ان لا تأكل من الشجرة فلم عصيته؟
فقال يا موسى بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التورية؟
قال بثلاثين الف سنة قبل ان خلق آدم قال فهو ذاك قال الصادق (ع) فحج آدم موسى عليهما السلام.