الآية 28
قوله ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ﴾ اي نطفة ميتة وعلقة واجري فيكم الروح فأحياكم ﴿ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ - بعد - ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ في القيامة ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ والحياة في كتاب الله على وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الانسان في قوله " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " فهي الروح المخلوق خلقه الله واجري في الانسان " فقعوا له ساجدين ".
والوجه الثاني من الحياة يعني به انبات الأرض وهو قوله يحيى الأرض بعد موتها والأرض الميتة التي لا نبات لها فاحياؤها بنباتها.
ووجه آخر من الحياة وهو دخول الجنة وهو قوله " استجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم " يعني الخلود في الجنة والدليل على ذلك قوله " وان الدار الآخرة لهي الحيوان ".