28- زيد بن اسلم
أبواسامة العدوي المدني، الفقيه المفسر، احد الاعلام كان مولى عمر بن الخطاب، وبرع حتى اصبح من كبارالتابعين المرموقين، كانت له حلقة في مسجد المدينة، يحضرها جل الفقها، وربما بلغوا اربعين فقيها قال الذهبي: ولزيد تفسير يرويه عنه ولده عبد الرحمان، وكان من العلما الابرار قال ابن عجلان: ما هبت احداهيبتي زيد بن اسلم (1).
قال ابن حجر: اخذ العلم من جماعة، منهم على بن الحسين (ع)، قال: وقال يعقوب بن شيبه: ثقة من اهل الفقه والعلم وكان عالما بتفسير القرآن (2) وقد عده الشيخ أبوجعفر الطوسي من اصحاب الإمام السجاد(ع) وقال:كان يجالسه كثيرا (3) وله رواية عن الإمامين الباقر والصادق (ع).
فقد روى ابنه عبد الرحمان عنه عن عطا بن يسار عن أبي جعفر الباقر(ع)، قال: قال رسول اللّه (ع): ﴿كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر﴾ (4).
وروى عبد الرحمان ﴿وفي نسخة عبد اللّه﴾ عن ابيه زيد بن اسلم عن أبي عبد اللّه الصادق (ع) قال: قال رسول اللّه (ع): ﴿طلب العلم فريضة على كل مسلم، الا ان اللّه يحب بغاة العلم﴾ (5) ومن ثم عده الشيخ في رجال الصادق ايضا (6).
واستغرب سيدنا الاستاذ الإمام الخوئي - دام ظله - ان يكون زيد مولى عمر، ويدرك الصادق (ع) (7).
لكن زيدا توفي سنة -136- (8) وكانت امامة مولانا الصادق (ع) بعد وفاة ابيه الباقر(ع) من سنة -114- حتى نهاية عام -148-.
هذا وقد اخذ على زيد انه كان يكثر من التفسير برايه قال الذهبي: تناكد (9) ابن عدى بذكره في الكامل، فانه ثقة حجة، فروى عن حماد بن زيد، قال: قدمت المدينة وهم يتكلمون في زيد بن اسلم، فقال لي عبيد اللّه بن عمر: ما نعلم به باسا الا انه يفسر القرآن برايه (10).
وقال مالك: كان زيد يحد ث من تلقا نفسه، فإذا قام فلا يجترئ عليه احد (11).
قلت: وهذا نظير ما كان يؤخذ على الحسن البصري كثرة ارساله، والمحذور نفس المحذور، فتنبه.
1- طبقات المفسرين للدأودي، ج1، ص 176 177 رقم 175 وتقريب ابن حجر، ج1،ص 272.
2- تهذيب التهذيب، ج3، ص 395 و396 رقم 728.
3- رجال الطوسي، ص 90 رقم 5.
4- الكافي الشريف، ج6، ص 408، رقم3.
5- المصدر نفسه، ج1، ص 30 أول حديث في فرض العلم وفضله.
6- رجال الطوسي، ص 197 رقم 22.
7- معجم رجال الحديث، ج7، ص 335 رقم 4833.
8- تهذيب التهذيب، ج3، ص 396.
9- التناكد: التضايق والتعاسر.
10- ميزان الاعتدال، ج2، ص 98 رقم 2989.
11- خلاصة تذهيب التهذيب، ص 127.