17- عمروبن شرحبيل
أبوميسرة الهمداني الوادعي الكوفي روى عن على (ع) وعبد اللّه بن مسعود، وكان من اصحابه، ومن النفرالستة الذين كانوا يقرئون الناس ويعلمونهم السنة، ويصدر الناس عن رايهم (1) وهكذا روى عن حذيفة وسلمان وقيس بن سعد بن عبادة واشباههم من خلص الاصحاب قال عاصم بن بهدلة عن أبي وائل: مااشتملت همدانية على مثل أبي ميسرة كان صواما قواما، ناسكا زاهدا، من افاضل اصحاب ابن مسعود وكان امام مسجد بني وادعة بالكوفة.
كان موضع ثقة ابن مسعود، ساله يوما قال: ما تقول يا ابا ميسرة في ﴿الخنس، الجواري الكنس﴾ (2)؟قال عمرو: قلت: لا اعلمها الا بقر الوحش قال: وانا لا اعلم فيها الا ما قلت توفي سنة -63- في ولاية عبيد اللّه بن زياد (3).
قال الشهيد الثاني - في درايته: تابعي فاضل من اصحاب ابن مسعود (4).
وكانت له صحبة أورؤية، كان ممن روى حديث الغدير، حسبما ذكره الخوارزمي (5).
وذكر ابن حجر في الاصابة عن الطبراني انه اخرج من رواية عبد العزيز بن عبد اللّه القرشي عن سعيد بن أبي عروبة عن القاسم بن عبد الغفار عن عمروبن شرحبيل، قال: سمعت النبي (ع) يقول: ﴿اللهم انصر من نصرعليا، اللهم اكرم من اكرم عليا، اللهم اخذل من خذل عليا﴾ (6).
وفي نسخة الاصابة: شراحيل، بدل شرحبيل وهو خطا في النسخة، إذ لم يرد لشراحيل والد عمرو، ذكر في كتب التراجم اطلاقا مع انه ذكره ابن عبد البر (7)، وكذا ابن الاثير، (8) بهذا العنوان: عمروبن شرحبيل فيبدوان نسخة الاصابة قد اصابها تصحيف.
نعم ذكر ابن عبد البر انه غير عمروبن شرحبيل الهمداني، أبي ميسرة صاحب ابن مسعود، وذكر انه لم يقف على نسبه، لكن رجح ابن الاثير كونهما واحدا قلت: وهو الصحيح، لان ولادته كانت في أوائل الهجرة أوقبلها، فهو وان كان تابعيا، لكنه ادرك النبي (ع) وان لم تكن له صحبة لصغر سنه، غير انه يجوز سماعه منه وهو صبي مراهق.
1- تهذيب التهذيب، ج5، ص 65 69.
2- تاريخ بغداد، ج12، ص 299.
3- التكوير/ 15.
4- الطبقات لابن سعد، ج6، ص 71 74 وتهذيب التهذيب، ج8، ص 47.
5- قاموس الرجال، ج7، ص 211.
6- الغدير للعلامة الاميني، ج1، ص 57 رقم 93.
7- الاصابة في معرفة الصحابة، ج2، ص 543 رقم 5869.
8- الاستيعاب بهامش الاصابة، ج2، ص 526.