13- مسروق بن الاجدع

ابوعائشة الهمداني الوادعي الكوفي، الفقيه العابد اخذ العلم عن على بن أبي طالب (ع) ولم يتخلف عن حروبه وهكذا روى عن ابن مسعود، وكان خصيصا بالتلمذة لديه وروى عن معاذ بن جبل، والخباب بن الارت، وابى بن كعب كان ابوه الاجدع بن مالك افرس فارس باليمن، وكان عمروبن معديكرب خاله.

قال الشعبي: ما رايت اطلب للعلم منه وكان اعلم بالفتوى من شريح، ومن ثم كان شريح يستشيره إذا اعوزه الراي.

قال على بن المديني: ما اقدم على مسروق من اصحاب عبد اللّه بن مسعود احدا وكان من اصحابه الذين يعلمون الناس السنة كان مقرئا ومفتيا معا قال ابن حجر: مناقبه كثيرة، (1) مات سنة -63-.

وكان على غزارة من العلم، حريصا على الاخذ من كبار العلما من صحابة الرسول (ع) وقد تقدم حديث اجتماعه مع اصحاب محمد(ع) فوجدهم كالاخاذ، يروي الواحد الرجل، ويروي الرجلين، والعشرة، والمائة والاخاذ لونزل به اهل الارض لاصدرهم (2)، يعني عليا(ع).

واتهم بالانحراف عن الإمام امير المؤمنين (ع)، ولابن أبي الحديد بشانه وشان الاسود بن يزيد الاتي، وكذامرة الهمداني والشعبي كلام ننقله بتفصيله:

قال: ذكر شيخنا ابوجعفر الاسكافي ﴿ره﴾ ووجدته ايضا في كتاب ﴿الغارات﴾ لابراهيم بن هلال الثقفي: وقد كان بالكوفة من فقهائها من يعادي عليا(ع) ويبغضه، مع غلبة التشيع على الكوفة.

فمنهم مرة الهمداني روى أبونعيم الفضل بن دكين عن فطر بن خليفة، قال: سمعت مرة يقول: لان يكون علي جملا يستقي عليه اهله خير له مما كان عليه وعن عمروبن مرة، قال: قيل لمرة: كيف تخلفت عن علي؟ قال: سبقنا بحسناته، وابتلينا بسيئاته.

وروى ابن دكين عن الحسن بن صالح، قال: لم يصل أبوصادق (3) على مرة الهمداني وقال - في ايام حياته: واللّه لا يظلني واياه سقف بيت ابدا قال: ولما مات لم يحضره عمروبن شرحبيل (4)، قال: لا احضره لشي كان في قلبه على على بن أبي طالب قال ابراهيم بن هلال: فحدثنا المسعودي عن عبد اللّه بن نمير بهذاالحديث قال: ثم كان عبد اللّه بن نمير (5) يقول: وكذلك انا، واللّه لومات رجل في نفسه شي على علي (ع)لم احضره، ولم اصل عليه.

قال: ومنهم الاسود بن يزيد، ومسروق بن الاجدع روى سلمة بن كهيل: انهما كانا يمشيان إلى بعض ازواج النبى (ع) فيقعان في علي (ع) فاما الاسود فمات على ذلك واما مسروق فلم يمت حتى كان لا يصلي للّه تعالى صلاة الا صلى بعدها على على بن أبي طالب (ع)، لحديث سمعه من عائشة في فضله (6).

عن ليث بن أبي سليم، قال: كان مسروق يقول: كان على كحاطب ليل قال: فلم يمت مسروق حتى رجع عن رايه هذا.

وروى سلمة بن كهيل، قال: دخلت انا وزبيد اليمامي على امراة مسروق بعد موته، فحدثتنا، قالت: كان مسروق والاسود بن يزيد يفرطان في سب على بن أبي طالب، ثم ما مات مسروق حتى سمعته يصلي عليه واما الاسود فمضى لشانه قال: فسالناها: لم ذلك؟ قالت: شي سمعه من عائشة، ترويه عن النبى (ع) فيمن اصاب الخوارج.

وعن أبي اسحاق، قال: ثلاثة لا يؤمنون على على بن أبي طالب (ع): مسروق، ومرة، وشريح، وروى ان الشعبي رابعهم.

وعن الشعبي: ان مسروقا ندم على ابطائه عن على بن أبي طالب (ع) (7).

وروى الكشي عن أبي الحسن على بن محمد بن قتيبة صاحب الفضل بن شإذان، وتلميذه ورأوية كتبه، قال:سئل أبومحمد الفضل بن شإذان عن الزهاد الثمانية، فعد منهم اربعة كانوا مع علي (ع) زهادا اتقيا، وهم: الربيع بن خثيم، وهرم بن حيان، وأويس القرني، وعامر بن عبد قيس والاربعة الباقون لم يكونوا على تلك الصفة، احدهم مسروق بن الاجدع، قال: وكان عشارا لمعأوية ومات في عمله ذلك، بموضع اسفل من واسط على دجلة، يقال له: الرصافة، وقبره هناك (8).

وروى الطبري الإمامي - في المسترشد: ان مسروقا ومرة الهمداني رغبا عن الخروج مع علي (ع) واخذااعطياتهما منه، وخرجا إلى قزوين وكان مسروق يلي الخيل لعبيد اللّه بن زياد ومات عاشرا، وأوصى ان يدفن مع مقابر اليهو د وكان يعلل ذلك بانه سوف يخرج من قبره وليس من يؤمن باللّه ورسوله سواه قال: وكان من المحرضين لنصرة عثمان، ويقول لاهل الكوفة: انهضوا إلى خليفتكم وعصمة امركم (9).

وروى الثعلبي - في تفسيره - انه وقف - في صفين - بين الصفين، وتلا قوله تعالى: ﴿ولا تقتلوا انفسكم ان اللّه كان بكم رحيما﴾ (10).

هذا كل ما ذكر بشان الرجل والقدح فيه، ولننظر مدى صحته:

اما مسالة ابطائه عن علي - على ما روي عن الشعبي (11) - أوتخلفه عن صفين (12) - على ما ذكره الطبري الإمامي - فتتنافى مع نص اصحاب التراجم وغيرهم، على انه شهد مشاهده كلها، قال ابن حجر العسقلاني: قال وكيع (13) وغيره: ﴿لم يتخلف مسروق عن حروب علي (ع) (14).

واخرج ابن سعد باسناده عن محمد بن المنتشر عن مسروق بن الاجدع، قال: كان فسطاطي ايام الحكمين إلى جنب فسطاط أبي موسى الاشعري، فاصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعأوية من الليل فلما اصبح أبوموسى رفع رفرف فسطاطه، فقال: يا مسروق، ان الأمرة ما اؤتمرفيها، وان الملك ما غلب عليه بالسيف (15).

قال الخطيب: وكان مسروق ممن حضر مع علي (ع) حرب الخوارج بالنهروان واخرج باسناده عن ابن أبي ليلى، قال: شهد مسروق النهر مع علي، فلما قتلهم قام علي وفي يده قدوم فضرب بابا، وقال: صدق اللّه ورسوله (16).

قلت: هذا الذي روى عن الشعبي، لعله كسائر ما روي عنه انه لم يشهد الجمل من الصحابة سوى علي وعماروطلحة والزبير قالوا - ان صحت الرواية: فهذا من افحش كذبه (17)، والظاهر انه مكذوب عليه، لانه هو القائل عن تثاقل اهل المدينة للخروج مع علي (ع) في واقعة الجمل: ما نهض في تلك الفتنة الا ستة بدريون، منهم: أبوالهيثم ابن التيهان، وخزيمة بن الثابت ذوالشهادتين وغيرهما (18).

واما ما ذكروه من انه وقف بين الصفين في صفين، وجعل يثبط الناس عن امير المؤمنين (ع) وتلا قوله تعالى:﴿يا ايها الذين آمنوا لا تاكلوا اموالكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا انفسكم ان اللّه كان بكم رحيما﴾ (19)، ففيه مواضع من الخلط والاشتباه:

أولا: ان هذا متناف مع قولهم: انه تخلف عن حرب صفين، في نفر من اهل الكوفة، وخرج إلى قزوين يرافقه مرة الهمداني (20) والارجح - ان صح الخبر - انه مسروق العكي، كانت له رؤية، وكان مع معأوية يحرضه على عدم الطاعة لعلي (ع) (21).

وثانيا: هذا من كلام أبي موسى الاشعري لاهل الكوفة، كان يثبطهم عن النهو ض مع الإمام امير المؤمنين (ع)عند ما اتاهم رسل الإمام لينهضوا بهم إلى حرب الجمل وقد ذكره الطبري في حوادث سنة -36-فكان فيما قال:ايها الناس، انها فتنة صما، النائم فيها خير من اليقظان، والقاعد فيها خير من القائم فاغمدوا السيوف، وانصلواالاسنة وقد جعلنا اللّه اخوانا، وحرم علينا دمانا واموالنا، وقال تعالى: ﴿يا ايها الذين آمنوا لا تاكلوااموالكم بينكم بالباطل ولا تقتلوا انفسكم ان اللّه كان بكم رحيما﴾ وقال: ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه جهنم﴾ (22).

وثالثا: ان هذا الموضوع عن لسانه، قد حصل فيه خلط غريب، بموجب ان الكذوب تخونه ذاكرته.

فقد اخرج ابن سعد عن الشعبي - وكان يزعم انه لم يخرج في شي من حروب علي (ع) - قال: كان مسروق إذا قيل له: ابطات عن علي وعن مشاهده؟ ولم يكن شهد معه شيئا من مشاهده، فاراد ان يناصهم الحديث، قال: اذكركم باللّه، ارايتم لوانه حين صف بعضكم لبعض، واخذ بعضكم على بعض السلاح، يقتل بعضكم بعضا، فتح باب من السما، وانتم تنظرون، ثم نزل منه ملاك حتى إذا كان بين الصفين، قال: ﴿يا ايها الذين آمنوا لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا انفسكم ان اللّه كان بكم رحيما﴾ ا كان ذلك حاجزا بعضكم عن بعض؟قالوا: نعم، قال: فواللّه لقد فتح لها بابا من السما، ولقد نزل بها ملك كريم على لسان نبيكم (ع) وانها لمحكمة في المصاحف، ما نسخها شي.

هكذا روى ابن سعد روايتين بهذا اللفظ، اسندهما إلى الشعبي.

ثم اخرج عن عاصم رواية مرسلة، قال: وذكر ان مسروقا بنفسه اتى صفين فوقف بين الصفين ثم قال: يا ايهاالناس، ارايتم لوان الخ ثم انساب بين الناس فذهب ولعل ذاكر الخبر - وهو مجهو ل الهو ية - اشتبه عليه لفظة ﴿حتى إذا كان بين الصفين﴾ في الخبر المزعوم، فزعم ان الضمير يعود إلى مسروق، في حين انه عائد إلى الملك، حسب المزعومة (23).

ويحتمل ان مسروقا هذا هو العكي صاحب معأوية كان من وجوه اهل الشام وكانت له صحبة كان يحرض معأوية على الخروج من الطاعة والقيام بطلب دم عثمان، فكان شديدا على الإمام امير المؤمنين (ع) في تلك المواقف ذكره ابن حجر في الاصابة (24).

واما القول بانه كان عش ارا لمعأوية (25)، وان زيادا استعمله على السلسلة، ومات بها سنة ﴿62 أو63﴾ (26)، وكان مسروق متذمرا من عمله ذلك، وكان يقول: لم يدعني ثلاثة: زياد، وشريح، والشيطان، اكتنفوني ولم يزالوا يزينونه لي حتى أوقعوني فيه وكان يقول: ما عملت عملا قط اخوف علي من ان يدخلني النار من عملي هذا وكان بها حتى مات قال ابن سعد: ومات بالسلسلة بواسط، وقبره هناك يزار (27) واخرج عن ام قيس، قالت: مررت على مسروق بالسلسلة، ومعي ستون ثورا تحمل الجبن والجوز، فسالها مسروق، قال: ما انت؟قالت: مكاتبة قال: خلوا سبيلها فليس في مال المكاتب زكاة (28).

وروى الكشي عن الفضل بن شإذان: ان مسروقا كان عشارا لمعأوية، ومات في عمله ذلك بموضع اسفل من واسط على دجلة يقال له: الرصافة، وقبره هناك (29).

فهذا كله مما لانستطيع الموافقة عليه، حيث مخالفته مع واقع التاريخ:

أولا: إذا كانت السنتان اللتان استعمله زياد فيهما على السلسلة، هما الاخيرتان من حياة مسروق، إذ قد توفي في عمله ذلك، فهذا يعني بعد عام الستين، الأمر الذي لاينسجم مع كون هلاك زيادفي سنة -53- المتفق عليه عند ارباب التاريخ (30).

فلعل مسروقا هذا غير ابن الاجدع المتوفى سنة -63- اما ابن وائل الحضرمي (31)، أوالعكي (32)، أوغيرهما.

ثانيا: ان سلسل، طسوج (33) من ثمانية طساسيج كورة شاذقباذ، وتسمى كورة دجلة قال ياقوت: كورة بشرقي بغداد، وتشتمل على ثمانية طساسيج: رستقباذ، ومهروذ، وسلسل، وجلولا، والبنديجين، وبرازالروز، والدسكرة، والرستاقين قال: ويضاف إلى كل واحدة من هذه لفظة ﴿طسوج﴾ اي ناحية كذا (34).

وعليه فمن البعيد جدا ان يستعمل مثل مسروق بن الاجدع - العالم الكبير والرأوي القدير - لمثل تلك المنطقة الصغيرة البعيدة عن مراكز العلم والثقافة، ولا سيما إذا كان العمل مثل عمل العشارين الأمر الذي لا نكاد نصدقه بشان مثل ابن الاجدع الإمام القدوة الذي هو احد الاعلام ومن ثم رجحناان يكون العامل غير هذا.

وثالثا: ذكر الخطيب البغدادي: ان مسروق بن الاجدع بن مالك الهمداني ثم الوادعي، ويكنى ابا عائشة، توفي سنة -63- بالكوفة، وكان له -63- سنة (35).

غير ان ابن الاثير قال: وتوفي بمصر مسروق بن الاجدع سنة ﴿62 أو63﴾ (36) كما ذكر ابن حجر انه توفي بسلسل (37) فهناك ثلاثة اقوال في موضع قبره، والصحيح هو القول الأول، بدليل الاعتبار اما الذي توفي بمصرفلعله العكي صاحب معأوية اما العامل بسلسلة العشار فيحتمل كونه ابن وائل، واللّه العالم.

واما انه كان على الخيل لعبيد الل ه بن زياد - على ما جا في المسترشد (38) - فلعله من الوهن بمكان، لان ذاك هو مسروق بن وائل الحضرمي من اجناد الكوفة، الذين خرجوا لقتال الحسين بن علي (ع) في واقعة الطف بكربلا قال أبومخنف عن عطا بن السائب عن عبد الجبار بن وائل الحضرمي عن اخيه مسروق بن وائل، قال: كنت في أوائل الخيل ممن سار إلى الحسين، فقلت: اكون في أوائلها لعلي اصيب راس الحسين، فاصيب به منزلة عند عبيد اللّه بن زياد (39) وكان قد ادرك حياة النبى (ع)، وقدم عليه في وفدحضرموت (40).

اما دفاعه عن عثمان فلعله كان لمحض الحفاظ على الوحدة دون تفرقة الكلمة، وليس عن عقيدة بشانه في نفسه، ومن ثم ذكروا انه روى عن أبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود وابي بن كعب، ولم يروعن عثمان شيئا (41).

وكذا احترامه لعائشة كان لموضع حرمتها من النبى (ع) محضا، وقد كان من المعترضين عليها في اضطراب موقفها بشان عثمان اخرج ابن سعد عن الاعمش عن خيثمة عن مسروق عن عائشة، قالت حين قتل عثمان:تركتموه كالثوب النقى من الدنس، ثم قربتموه تذبحونه كما يذبح الكبش، هلا كان هذا قبل هذا؟ فقال لهامسروق: هذا عملك، انت كتبت إلى الناس تامرينهم بالخروج اليه، فانكرت (42).

ومن غريب الأمر ان المامقاني ذكر مسروق بن الاجدع تارة بعنوان انه احد الزهاد الثمانية، وعده من المذمومين واخرى وصفه بالهمداني الكوفي، وعده من الاعلام والفقها، ورجح حسن حاله (43).

واعترض عليه التستري بانهما واحد، ولا وجه للافتراق في الشخصية والوصف (44).


1- راجع: الطبري التفسير، ج1، ص 27 و28 و30.

2- تهذيب التهذيب، ج10، ص 109 111.

3- مر ذلك في صدر الكلام عن تفأوت الصحابة في العلم.

4- ذكر الشيخ فيمن عرف بكنيته من اصحاب الامام امير المؤمنين (ع) ابا صادق وهو ابن عاصم ابن كليب الجرمي، عربي كوفي ﴿رجال الطوسي، ص 63 رقم 12﴾ وقال ابن حجر:ازدي كوفي، اسمه مسلم أوعبد اللّه ذكره ابن حبان في الثقات وكان ورعا مستقيم الحديث ﴿تهذيب التهذيب، ج12، ص 130﴾.

5- ابوميسرة الهمداني الكوفي صاحب ابن مسعود، العابد الزاهد الثقة الجليل مات سنة63 ﴿تهذيب التهذيب، ج8، ص 47﴾.

6- ابوهاشم الهمداني الكوفي قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صدوق مات سنة 199﴿تهذيب التهذيب، ج6، ص 57 58﴾.

7- في مسند احمد بن حنبل باسناده عن مسروق قال: قالت لي عائشة: انك من ولدي ومن احبهم الي، فهل عندك علم من المخدج ؟ ﴿هو ذوالخويصرة ذوالثدية راس الخوارج﴾ فقلت:نعم، قتله على ابن ابي طالب، على نهر يقال لاعلاه: تامرا ولاسفله النهروان، بين لخاقيق وطرفا قالت: ابغني على ذلك بينة، فاقمت رجالا شهدوا عندها بذلك، قال: فقلت لها: سالتك بصاحب القبر، ما الذي سمعت من رسول اللّه (ع) فيهم ؟ فقالت: نعم سمعته يقول: ﴿﴿انهم شرالخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، واقربهم عند اللّه وسيلة﴾﴾ ﴿شرح النهج لابن ابي الحديد، ج2، ص 267﴾. وفي كتاب صفين للمدائني، عن مسروق، ان عائشة قالت له لما عرفت ان عليا(ع) قتل ذا الثدية : لعن اللّه عمروبن العاص، فانه كتب الي يخبرني انه قتله بالاسكندرية، الا انه ليس يمنعني ما في نفسي ان اقول ما سمعته من رسول اللّه (ع) يقول: ﴿﴿يقتله خير امتي من بعدي﴾﴾ ﴿شرح النهج، ج2، ص 268﴾.

8- شرح النهج، ج4، ص 96 98.

9- رجال الكشي ذيل ترجمة عوف العقيلي، رقم 34، ص 90 91 ﴿ط نجف﴾.

10- قاموس الرجال، ج8، ص 475 476.

11- النساء/ 29 القاموس، ج8، ص 476.

12- اخرج عنه ابن سعد في الطبقات ﴿ج 6، ص 51﴾ قال: ولم يكن شهد معه شيئا من مشاهده.

13- جا في كامل ابن الاثير، ج3، ص 278 279 ﴿ط دار صادر بيروت﴾: ان عليا(ع) لماعسكر بالنخيلة، تخلف عنه نفر من اهل الكوفة، منهم: مرة الهمداني ومسروق، واخذا اعطياتهما وقصدا قزوين فاما مسروق فانه كان يستغفر اللّه من تخلفه عن علي بصفين.

14- هو : وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي الكوفي كان حافظا ثقة مامونا وعابدا ناسكاصدوقا، وكان جهبذا من العلما الاعلام، ما رؤي اخشع منه ولا ارغب منه عن الدنيا وقداجمع على صدقه وامانته ووثاقته الائمة من اصحاب الحديث، وكان معروفا بالتشيع لال بيت الرسول (ع)، قال ابن معين: رايت عند مروان بن معأوية لوحا مكتوبا فيه اسماالشيوخ ونعوتهم، وكان فيه: ﴿﴿ووكيع رافضي﴾﴾ وقال محمد بن مروان: ما وصف لي احدالارايته دون الصفة الا وكيع، فاني رايته فوق ما وصف لي ولد سنة ﴿128﴾، وتوفي سنة ﴿196﴾ مات يوم عاشورا في طريقه راجعا من حج بيت اللّه الحرام ﴿تهذيب التهذيب،ج11، ص 125 130﴾.

15- تهذيب التهذيب، ج10، ص 111.

16- الطبقات، ج4، ق1، ص 84 عند ترجمة ابي موسى ﴿ط ليدن﴾.

17- تاريخ بغداد، ج13، ص 232 القدوم: آلة للنحت والنجر.

18- قاموس الرجال، ج5، ص 190.

19- الكامل في التاريخ، ج3، ص 221.

20- النساء/ 29.

21- قاموس الرجال، ج8، ص 475 476 وكامل ابن الاثير، ج3، ص 278 279.

22- ذكره ابن حجر في الاصابة، ج3، ص 408، رقم 7934.

23- الطبري التاريخ ﴿ط دار المعارف مصر﴾، ج4، ص 482 483 والايات من سورة النسا ﴿رقم 29 و93﴾.

24- راجع: طبقات ابن سعد، ج6 ﴿ط ليدن﴾، ص 51 52.

25- الاصابة، ج3، ص 408، رقم7934.

26- الكشي، ص 90 91 رقم 34 وقاموس الرجال، ج8، ص 476.

27- تهذيب التهذيب، ج10، ص 111.

28- الطبقات، ج6، ص 55 56 ﴿ط ليدن﴾.

29- المصدر نفسه، ج8، ص 364 ﴿ط ليدن﴾.

30- رجال الكشي، ص 91.

31- الكامل في التاريخ، ج3، ص 493 حوادث سنة 53 ﴿ط دار صادر﴾.

32- وقد كان في أوائل الخيل لعبيد اللّه بن زياد في واقعة الطف وسنذكره.

33- ذكره ابن حجر في الاصابة ﴿ج 3، ص 408 رقم 7934﴾ وكان من وجوه اهل الشام عند معأوية، وقد اتاه رسل الامام امير المؤمنين (ع) بالطاعة، فكان مسروق العكي ممن هدد معأوية لواجاب، وجعل يحرضه على التمرد والطلب بدم عثمان.

34- بفتح الطا وتشديد السين المضمومة، بمعنى الناحية قال الفيروزآبادي: بلدة بشاطئ دجلة.

35- معجم البلدان، ج3، ص 304 305 وقال في ص 236: سلسل نهر في سواد العراق،يضاف الى طسوج من محافظة شاذ قباذ من الجانب الشرقي.

36- تاريخ بغداد، ج13، ص 235.

37- الكامل في التاريخ، ج4، ص 110.

38- تهذيب التهذيب، ج10، ص 111.

39- قاموس الرجال، ج8، ص 475.

40- تاريخ الطبري، ج5، ص 431 ﴿ط دار المعارف﴾.

41- الاصابة، ج3، ص 408 رقم 7933 والاستيعاب بهامشه، ج3، ص 531 532 واسدالغابة ج 4، ص 354.

42- طبقات ابن سعد، ج6، ص 51 ﴿ط ليدن﴾.

43- الطبقات، ج3، ق1، ص 57، س 20 25.

44- تنقيح المقال، ج3، ص 211 برقم 11702 و11703.