11- محمد بن كعب القرظي
محمد بن كعب القرظي (1). أبوحمزة، وقيل: أبوعبد اللّه، المدني سكن الكوفة ثم المدينة وقال في الخلاصة: المدني ثم الكوفي احدالعلما قال ابن عون: ما رايت احدا اعلم بتأويل القرآن من القرظي (2) وقال ابن سعد - في ترجمة أبي بردة: روى عن النبى (ع) قال: سيخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها احد بعده قال ربيعة:فكنا نقول: هو محمد بن كعب القرظي، والكاهنان قريظة والنضير (3).
قال ابن حجر: روى عن على بن أبي طالب (ع)، وعبد اللّه بن مسعود، وابي ذر، وابي الدردا، وزيد بن ارقم، وعبد اللّه بن عباس، وعبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب، والبرا بن عازب، وجابر بن عبد اللّه، وانس وغيرهم وعن ابن سعد: كان ثقة عالما كثير الحديث ورعا وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، رجل صالح، عالم بالقرآن وقال ابن حبان: كان من افاضل اهل المدينة، علما وفقها.
توفي سنة -108- وهو ابن -78- قيل: مات في حادث سقوط سقف المسجد، فمات هو وجماعة معه تحت الهدم (4).
ملحوظة: قال الترمذي: سمعت قتيبة يقول: بلغني ان محمد بن كعب ولد في حياة النبى (ع) قال ابن حجر:وهذا لا حقيقة له، انما الذي ولد في عهده هو ابوه اما هو فقد ولد في آخر خلافة علي (ع) سنة -40- (5).
قلت: روايته عن علي وابن مسعود وابي ذر وامثالهم تدل على سبق ولادته سنة -40- بكثير، ولا سيما مع التصريح بانه مات سنة -108- وهو ابن -78- فيبدوان ولادته كانت في خلافة عمرسنة -20-.
وايضا روى ابن شهر آشوب باسناده إلى محمد بن منصور السرخسي عن محمد بن كعب القرظي، انه راى رسول اللّه (ع) في المنام، واعطاه -18- تمرة، فتأول انه يعيش -18- سنة فنسي ذلك، حتى راى يوما ازدحام الناس على الإمام على بن موسى الرضا(ع) وهو في طريقه إلى خراسان، وبين يديه طبق تمر، فنأوله الإمام -18- تمرة فساله الزيادة، فقال: لوزادك جدي رسول اللّه (ع) لزدناك انتهى ملخصا (6).
قلت: ولعل هذه القصة منسوبة إلى ابنه حمزة أوعبد اللّه أواحد احفاده، لان سفرة الإمام إلى خراسان كانت في سنة -200- (7).
نعم روى الصدوق ﴿ره﴾ هذه الرواية ناسبا لها إلى أبي حبيب النباجي (8).
1- رجال الكشي، ص 65 رقم 19.
2- كان ابوه من سبي قريظة ممن لم يحتلم ولم ينبت فخلوا سبيله تهذيب التهذيب، ج9،ص 422 نقلا عن البخاري.
3- خلاصة تذهيب التهذيب، ص 357.
4- طبقات ابن سعد، ج7، ق2، ص 193.
5- تهذيب التهذيب، ج9، ص 420 422 رقم 689.
6- المصدر نفسه، ص 421 422.
7- مناقب آل ابي طالب، ج4، ص 342 والبحار، ج49، ص 118 119 رقم 5 ﴿ط بيروت﴾.
8- تتمة المنتهى، ص 294.