7- عطا بن السائب
أبومحمد الثقفي الكوفي احد الائمة (1) روى عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وابي عبد الرحمان السلمي وجماعة وروى عنه الاعمش وابن جريج كان أبواسحاق يقول: عطا بن السائب من البقايا.
قال احمد بن حنبل: ثقة ثقة رجل صالح ولكن جماعة رموه بالتخليط في اخريات حياته، ومن ثم وثقوه في حديثه القديم قال يحيى بن سعيد: ما سمعت احدا من الناس يقول في حديثه القديم شيئا اما ولمإذا هذا التحول بشانه؟.
قال أبوقطن عن شعبة: ثلاثة في القلب منهم هاجس: عطا بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ورجل آخر (2) ما سبب هذا الهاجس؟.
قال سيدنا الاستاذ الإمام الخوئي - ادام اللّه ظله والبسه ثوب العافية - بعد ان ذكر روايته عن على بن الحسين (ع) بشان مسالة القضا: هذه الرواية تدل على تشيعه، فما يذكر عنه من التوثيق في حديثه القديم ثم اختلط وتغير، فلعله كان منخرطا في العامة ثم استبصر (3).
قلت: بل الظاهر كونه من الشيعة من أول امره، لانه كوفي وتتلمذ على امثال ابن جبيرومجاهد وعكرمة والسلمي واضرابهم اما سبب اختلاطه في نظر القوم فلعله بدى منه شي من الارتفاع لم يكن يتحمله القوم، وكم له من نظير.
اما الرواية المشار اليها فهي ما رواه أبوجعفر الصدوق باسناده إلى عطا بن السائب عن الإمام على بن الحسين (ع)، قال: ﴿إذا كنتم في ائمة جور فاقضوا في احكامهم، ولا تشهروا انفسكم فتقتلوا وان تعاملتم باحكامنا كان خيرا لكم﴾ (4) وقد عده الصدوق في المشيخة (5).
وقد كانت وفاة الإمام السجاد عام -95- سنة الفقها وقد عاش ابن السائب بعد ذلك ما يقرب -40- سنة، حيث عام وفاته -136- والرواية ان دلت على تشيعه - كما هو كذلك - فقد كان ذلك في أوليات حياته.
وله رواية اخرى عن زإذان أبي عمرة الفارسي الكوفي الضرير، مات سنة -82- في قضية قضاها الإمام امير المؤمنين (ع) ايام عمر بن الخطاب، بشان الوديعة التي استودعها رجلان عندامراة رواها حريز بن عبد اللّه السجستاني عن عطا بن السائب من زإذان (6).
1- معجم مصنفات القرآن الكريم، ج2، ص 163، رقم 998.
2- الخلاصة، ص 266.
3- تهذيب التهذيب، ج7، ص 204.
4- معجم رجال الحديث، ج11 ﴿ط بيروت﴾، ص 145، رقم 7688.
5- من لايحضره الفقيه، ج3، ص 3، رقم3 وتهذيب الاحكام للشيخ، ج6، ص 224،رقم،536/28 وص 225، رقم 540/32.
6- شرح مشيخة الصدوق، ص 125، الملحق بالفقيه، ج4.