اعلام التابعين
قلنا: ان كثيرا من رواد العلم، كانوا قد نهضوا نهضتهم الكبرى، في سبيل كسب المعرفة والحصول على معالم الدين الحنيف وحيث كان قد اعوزتهم الاستضاة المباشرة من انوار عهد الرسالة، استعاضوا عنها باللجؤ إلى اعتاب الصحابة الاعلام، فاخذوا منهم العلوم ونشروها بين العباد فكانوا هم الواسطة والحلقة الواصلة بين منابع العلم الأولية وبين الامة على الاطلاق، ليس لذلك الدور فحسب، بل لجميع الادوار والاعصار فاصبحوا هم حاملي لوا هداية الاسلام إلى كافة الانام.
وهم جماعات، لا يحصون عددا، كنجوم السما المتالقة في دياجي الظلام، ومبثوثون في الارض منتشرون في الاقطار والاكناف.
غير انا نقتصر على الاعلام، والمعروفين بتعليم القرآن، ونشر علومه وبيان معارفه بين الناس وهم المتخرجون من المدارس التفسيرية المعهو دة، ولا سيما مدرسة ابن عباس بمكة المكرمة، حسبما عرفت، واليك منهم: