فتوى علما الازهر

قدم إلى هياة علما الازهر استفتا بشان ترجمة القرآن إلى سائر اللغات، ضمنه الشروط المقررة لهذاالمشروع فكان الجواب هي الموافقة الصريحة.

واليك نص الاستفتا مشفوعا بجوابه:

ما قول السادة اصحاب الفضيلة العلما في السؤال الاتي بعد ملاحظة المقدمات الاتية؟

1- لا شبهة في ان القرآن الكريم اسم للنظم العربي الذي نزل على سيدنا محمد بن عبد اللّه (ع) ولا شبهة ايضافي انه إذا عبر عن معاني القرآن الكريم بعد فهمها من النص العربى باية لغة من اللغات، لا تسمى هذه المعاني ولا العبارات التي تؤدى هذه المعاني قرآنا.

2- ومما لا خلاف فيه ايضا ان الترجمة اللفظية، بمعنى نقل المعاني مع خصائص النظم العربي المعجز مستحيلة.

3- وضع الناس تراجم للقرآن الكريم بلغات مختلفة اشتملت على اخطا كثيرة، واعتمد على هذه التراجم بعض المسلمين الذين لا يعرفون اللغة العربية، وبعض العلما من غير المسلمين ممن يريد الوقوف على معاني القرآن الكريم.

4- وقد دعا هذا التفكير في نقل معاني القرآن الكريم إلى اللغات الاخرى على الوجه الاتي: يراد - أولا - فهم معاني القرآن الكريم بوساطة رجال من خيرة علما الازهرالشريف، بعد الرجوع لارا ائمة المفسرين، وصوغ هذه المعاني بعبارات دقيقة محدودة ثم نقل المعاني التي فهمها العلما، إلى اللغات الاخرى، بوساطة رجال موثوق باماناتهم واقتدارهم في تلك اللغات، بحيث يكون مايفهم في تلك اللغات من المعاني هو ما تؤديه العبارات العربية التي يضعها العلما.

فهل الاقدام على هذا العمل جائز شرعا أوهو غير جائز؟

هذا مع العلم بانه سيوضع تعريف شامل يتضمن ان الترجمة ليست قرآنا، وليس لها خصائص القرآن، وليست هي ترجمة كل المعاني التي فهمها العلما، وانه ستوضع الترجمة وحدها بجوار النص العربي للقرآن الكريم﴾.

وجا الجواب ما نصه:

﴿الحمد للّه والصلاة والسلام على رسول اللّه (ع) وبعد فقد اطلعنا على جميع ما ذكر بالاستفتا المدون بباطن هذا، ونفيد بان الاقدام على الترجمة على الوجه المذكور تفصيلا في السؤال، جائز شرعا، واللّه سبحانه وتعالى اعلم﴾.

وقد وقعه كبار علما الازهر واسماؤهم كما يلى:

محمود الدنيأوي عضوجماعة كبار العلما، وشيخ معهد طنطا.

عبدالمجيد اللبان شيخ كلية اصول الدين، وعضوجماعة كبار العلما.

ابراهيم حمروش شيخ كلية اللغة العربية وعضوجماعة كبار العلما.

محمد مامون الشنأوي شيخ كلية الشريعة وعضوجماعة كبار العلما.

عبدالمجيد سليم مفتي الديار المصرية وعضوجماعة كبار العلما.

محمد عبداللطيف الفحام وكيل الجامع الازهر وعضوجماعة كبار العلما.

دسوقي عبد اللّه البدري عضوجماعة كبار العلما.

احمد الدلبشاني عضوجماعة كبار العلما.

يوسف الدجوي عضوجماعة كبار العلما.

محمد سبيع الذهبي شيخ الحنابلة وعضوجماعة كبار العلما.

عبدالرحمان قراعة عضوجماعة كبار العلما.

احمد نصرعضوجماعة كبار العلما.

محمد الشافعي الظواهري عضوجماعة كبار العلما.

عبدالرحمان عليش الحنفي عضوجماعة كبار العلما.

وعقب شيخ الجامع الازهر محمد مصطفى المراغي على الفتوى المذكورة بالنص التالي، وابدى موافقته لهم في الجواب وهذا نصه:

﴿بسم اللّه الرحمن الرحيم وجهت هذا السؤال إلى حضرات اصحاب الفضيلة جماعة كبار العلما واني أوافقهم على ما رأوه﴾.

رئيس جماعة كبار العلما.

محمد مصطفى المراغي.