وثائق شرعية
لم يبحث علماؤنا السلف ﴿ره﴾ عن مسالة ﴿ترجمة القرآن إلى سائر اللغات﴾ بحثا مستوفى يشمل جوانب المسالة وفي تمام ابعادها بتفصيل، وانما جا كلامهم عن الترجمة عرضا عند التكلم في شروط القراة في الصلاة ويبدومن كلماتهم هناك: ان الترجمة في حد ذاتها لا ضير فيها، ومن ثم وقع البحث منهم في جوازقراتها في الصلاة بدلا عن الفاتحة بحثا ثانويا، مفروغا عن جواز اصل الترجمة ذاتها.
كما انه في طول حياة المسلمين، قام رجال من اهل الفضيلة والادب بترجمة القرآن، تماما أوبعض آيه وسوره، عرضا على اناس كانوا لا يحسنون العربية (1)، وكان ذلك بمراى ومسمع من فقها الاسلام من غير نكير منهم، مما ينبؤك عن تسالمهم على الجواز، ولا سيما للهدف المذكور.
نعم صدرت - اخيرا - فتأوي بشان جواز الترجمة، وكتب كثيرون حول المسالة، نقضأوابراما اما الفقها فقد توافقوا على الجواز، بشروط ذكروها، وقد نوهنا عن طرف منها ونورد هنا بعضا من تلك النظرات والارا:
1- سوف نوفي لك عن تراجم عقيدة قام بها رجالات الاسلام منذ عهد قديم.