سورة الإسراء

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة بني إسرائيل

1 - عن الحسين بن علي بن أبي حمزة الثمالي عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم ويكون من أصحابه (1).

2 - عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله (سبحان) فقال: انفة لله (2).

وفى رواية أخرى عن هشام عنه مثله (3).

3 - عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان جبرئيل عليه السلام أتى بالبراق إلى النبي صلى الله عليه وآله وكان أصغر من البغل وأكبر من الحمار مضطرب الاذنين عيناه في حوافره خطوته مد البصر (4).

4 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اسرى بالنبي عليه السلام اتى بالبراق ومعها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، قال: فأمسك له واحد بالركاب، وامسك الاخر باللجام، وسوى عليه الآخر ثيابه فلما ركبها تضعضعت، فلطمها جبرئيل عليه السلام وقال لها: قرى يا براق فما ركبك أحد قبله مثله، ولا يركبك أحد بعده مثله الا انه تضعضعت عليه (5).

5 - وفى رواية أخرى عن هشام عنه لما اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله حضرت الصلاة فأذن جبرئيل وأقام جبرئيل للصلاة فقال: يا محمد تقدم فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: تقدم يا جبرئيل، فقال له: انا لا نتقدم الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم (6)

6 - عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هارون كم بين منزلك و بين المسجد الأعظم؟فقلت: قريب قال: يكون ميلا؟فقلت: لكنه أقرب، فقال: فما تشهد الصلاة كلها فيه؟فقلت: لا والله جعلت فداك ربما شغلت فقال: اما انى لو كنت بحضرته ما فاتننى فيه صلاة، قال: ثم قال هكذا بيده ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح الا وقد صلى في مسجد كوفان حتى محمد عليه الصلاة والسلام ليلة اسرى به أمر به جبرئيل فقال: يا محمد هذا مسجد كوفان، فقال: استأذن لي حتى اصلى فيه ركعتين، فاستأذن له فهبط به وصلى فيه ركعتين، ثم قال: أما علمت أن عن يمينه روضة من رياض الجنة، وعن يساره روضة من رياض الجنة، أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه تعدل الف صلاة في غيره، والنافلة خمس مائة صلاة، والجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة، ثم قال هكذا بإصبعه فحركها: ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان (7)

7 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ان جبرئيل احتمل

رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أتى به إلى مكان من السماء ثم تركه وقال له: ما وطى شئ قط مكانك (8).

8 - عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله إلى السماء الدنيا لم يمر بأحد من الملائكة الا استبشر به الا مالك خازن جهنم، فقال لجبرئيل: يا جبرئيل ما مررت بملك من الملائكة الا استبشرني الا هذا الملك فمن هذا؟قال: هذا مالك خازن جهنم وهكذا جعله الله: قال: فقال له النبي يا جبرئيل سله أن يرينها، فقال جبرئيل: يا مالك هذا محمد صلى الله عليه وآله وقد شكى إلى وقال: ما مررت بأحد من الملائكة الا استبشرني وسلم على الا هذا فأخبرته ان الله هكذا جعله وقد سألني ان أسئلك أن تريه جهنم، قال: فكشف له عن طبق من أطباقها، فما رؤى رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا حتى قبض صلى الله عليه وآله (9)

9 - عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اسرى رسول الله صلى الله عليه وآله حضرت الصلاة فاذن جبرئيل فلما قال: الله أكبر الله أكبر قالت الملائكة: الله أكبر الله أكبر، فلما قال: أشهد أن لا إله إلا الله قالت الملائكة: خلع الأنداد، فلما قال: اشهد أن محمد رسول الله، قالت: نبي بعث، فلما قال: حي على الصلاة، قالت: حث على عبادة ربه، فلما قال: حي على الفلاح، قالت: أفلح من تبعه (10).

10 - عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أخبرهم (11) انه اسرى به قال بعضهم لبعض: قد ظفرتم، فاسئلوه عن أيلة (12) قال: فسألوه عنها قال: فاطرق فسكت فأتاه جبرئيل فقال: يا رسول الله ارفع رأسك فان الله قد رفع لك أيلة وقد أمر الله كل منخفض من الأرض فارتفع، وكل مرتفع فانخفض فرفع رأسه فإذا أيلة قد رفعت له، قال: فجعلوا يسئلونه ويخبرهم وهو ينظر إليها، ثم قال: ان علامة ذلك عير لأبي سفيان يحمل برا (13) يقدمها جمل أحمر مجمع تدخل غدا هذا مع الشمس فأرسلوا الرسل وقالوا لهم: حيث ما لقيتم العير فاحبسوها ليكذبوه بذلك قوله: قال فضرب الله وجوه الإبل فأقربت (14) على الساحل وأصبح الناس فتشرفوا فقال أبو عبد الله فما رؤيت مكة قط أكثر متشرفا ولا متشرفة منها يومئذ لينظروا ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فأقبلت الإبل من ناحية الساحل فقال: يقول القائل: الإبل، الشمس، الإبل قال: فطلعتا جميعا (15).

11 - عن هشام بن حكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله صلى العشاء الآخرة وصلى الفجر في الليلة التي اسرى به فيها بمكة (16)

12 - عن زرارة وحمران بن أعين ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: حدث أبو سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ان جبرئيل قال لي (17) ليلة اسرى بي وحين رجعت فقلت: يا جبرئيل هل لك من حاجة؟فقال: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومنى السلام وحدثنا عند ذلك انها قالت حين لقيها نبي الله عليه وآله السلام فقال لها الذي قال جبرئيل، قالت: ان الله هو السلام، ومنه السلام، واليه السلام، وعلى جبرئيل السلام (18).

13 - عن سلام الحناط (19) عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل، فقال: المسجد الحرام ومسجد الرسول، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟فقال: ذاك في السماء، إليه اسرى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت: ان الناس يقولون: انه بيت المقدس؟فقال: مسجد الكوفة أفضل منه (20).

14 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ما اسرى بالنبي فانتهى إلى موضع: قال له جبرئيل: قف فان ربك يصلى، قال قلت: جعلت فداك وما كان صلاته؟فقال كان يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتي غضبى (21).

15 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما اسرى به رفعه جبرئيل بإصبعه وضعها في ظهره حتى وجد بردها في صدره، فكان رسول الله دخله شئ فقال: يا جبرئيل أفي هذا الموضع؟(22) قال: نعم ان هذا الموضع لم يطأه أحد قبلك، ولا يطأه أحد بعدك، قال: وفتح الله له من العظمة مثل مسام الإبرة فرأى من العظمة ما شاء الله، فقال له جبرئيل: قف يا محمد وذكر مثله - الحديث الأول - سواء (23).

16 - عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله قال: كان نوح إذا أصبح قال: اللهم انه ما كان من نعمة وعافية في دين أو دنيا فإنه منك، وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الشكر به على يا رب حتى ترضى وبعد الرضا (24).

17 - عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما سمى نوح عبدا شكورا لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: اللهم انه ما أصبح وأمسي به من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر به على يا رب حتى ترضى وبعد الرضا، يقولها إذا أصبح عشرا وإذا أمسى عشرا (25).

18 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (كان عبدا شكورا) قال إذا كان امسى وأصبح يقول: أمسيت أشهدك انه ما أمست بي من نعمة في دين أو دنيا فإنها من الله وحده لا شريك له له الحمد بها والشكر كثيرا (26).

19 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما عنى الله بقوله لنوح (انه كان عبدا شكورا) فقال: كلمات بالغ فيهن وقال: كان إذا أصبح وأمسى قال: اللهم أصبحت أشهدك انه ما أصبح بي من نعمة في دين أو دنيا فإنه منك، وحدك لا شريك لك، ولك الشكر بها على يا رب حتى ترضى وبعد الرضا، فسمى بذلك عبدا شكورا (27).

20 - عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين) قتل على، وطعن الحسن (ولتعلن علوا كبيرا) قتل الحسين (فإذا جاء وعد أوليهما) إذا جاء نصر دم الحسين (بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم لا يدعون وترا لآل محمد الا حرقوه (28)) وكان وعدا مفعولا) قبل قيام القائم (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) خروج الحسين في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه، عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان المؤدى إلى الناس ان الحسين قد خرج في أصحابه حتى لا يشك فيه المؤمنون وانه ليس بدجال ولا شيطان، الامام الذي بين أظهر الناس يومئذ، فإذا استقر عند المؤمن انه الحسين لا يشكون فيه، وبلغ عن الحسين الحجة القائم بين أظهر الناس وصدقه المؤمنون بذلك، جاء الحجة الموت فيكون الذي غسله، وكفنه وحنطه وايلاجه في حفرته (29) الحسين، ولا يلي الوصي الا الوصي.

وزاد إبراهيم في حديثه ثم يملكهم الحسين حتى يقع حاجباه على عينيه (30).

21 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان يقرأ (بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد) ثم قال: وهو القائم وأصحابه أولى بأس شديد (31).

22 - عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته، يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية (32) تطأ في خطامها (33) ملعون ناعقها وموليها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها، فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دخله أو حولها لا مأوى يكنها (34) ولا أحد يرحمها، فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك وأي واد سلك، فعندها توقعوا الفرج وهو تأويل هذه الآية (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) والذي فلق الحبة وبرء النسمة ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين، ولا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتى يولد لصلبه ألف ذكر آمنين من كل بدعة وآفة والتنزيل عاملين بكتاب الله وسنة رسوله، قد اضمحلت عنهم الآفات والشبهات (35)

23 - عن رفاعة بن موسى قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة (36) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) (37).

24 - عن أبي إسحاق (ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم) قال: يهدى إلى الامام (38).

25 - عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام (ان هذا القران يهدى للتي هي أقوم) قال: يهدى إلى الولاية (39).

26 - عن سلمان الفارسي قال: ان الله لما خلق آدم وكان أول ما خلق عيناه، فجعل ينظر إلى جسده كيف يخلق، فلما حانت ان يتبالغ الخلق في رجليه فأراد القيام فلم يقدر وهو قول الله: (خلق الانسان عجولا) وان الله لما خلق آدم ونفخ فيه لم يلبث (40) ان تناول عنقود العنب فأكله (41).

27 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما خلق آدم نفخ فيه من روحه وثب ليقوم قبل أن يتم خلقه فسقط، فقال الله عز وجل (خلق الانسان عجولا) (42).

28 - عن أبي بصير عنه (فمحونا آية الليل) قال: هو السواد الذي فجوف القمر (43).

29 - عن نصر بن قابوس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: السواد الذي في القمر: محمد رسول الله (44)

30 - عن أبي الطفيل قال: كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا وهو على المنبر وناداه ابن الكوا وهو في مؤخر المسجد فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن هذه السواد في القمر؟فقال: هو قول الله (فمحونا آية الليل) (45).

31 - عن أبي الطفيل قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية الا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار أو في سهل أو في جبل، قال: فقال له ابن الكوا: فما هذه السواد في القمر؟فقال: أعمى سأل عن عمياء اما سمعت الله يقول: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) فذلك محوها قال: يقول الله: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها) قال تلك في الأفجرين من قريش (46).

32 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قوله: (وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه) قال: قدره الذي قدر عليه (47)

33 - عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم) قال: يذكر بالعبد جميع ما عمل، وما كتب عليه، حتى كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قالوا) يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصيها) (48).

34 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (وإذا أردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها) مشددة منصوبة (49) تفسيرها: كثرنا وقال: لا قرأتها مخففة (50).

35 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (إذا أردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها) قال: تفسيرها أمرنا أكابرها (51).

36 - عن أبي بصير عن أحدهما انه ذكر الوالدين فقال: هما الذان قال الله: (وقضى ربك ان لا تعبدوا الا إياه وبالوالدين احسانا) (52).

37 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) قال: هو أدنى الأدنى حرمه الله فما فوقه (53).

38 - عن حريز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أدنى العقوق أف، ولو علم الله ان شيئا أهون منه لنهى عنه (54).

39 - عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله (وبالوالدين احسانا) فقال: الاحسان ان تحسن صحبتهما، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه، وان كانا مستغنيين، أليس يقول الله: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: واما قوله: (اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف) قال: ان أضجراك فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما ان ضرباك قال: (وقل لهما قولا كريما) قال: يقول لهما: غفر الله لكما.

فذلك منك قول كريم، وقال: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال لا تملأ عينيك من النظر اليهما الا برحمة ورقة ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ولا يديك فوق أيديهما ولا تتقدم قدامهما (55).

40 - عن الأصبغ قال: خرجنا مع علي عليه السلام فتوسط المسجد فإذا ناس يصلون (56) حين طلعت الشمس فسمعته يقول: نحروا صلاة الأوابين نحرهم الله، قال: قلت: فما نحروها؟قال: عجلوها، قال: قلت يا أمير المؤمنين ما صلاة الأوابين؟قال: ركعتان (57).

41 - عن عبد الله بن عطاء المكي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: انطلق بنا إلى حائط لنا، فدعا بحمار وبغل فقال: أيهما أحب إليك؟فقلت: الحمار، فقال: انى أحب ان تؤثرني با لحمار فقلت: البغل أحب إلى فركب الحمار وركبت البغل، فلما مضينا اختال الحمار (58) في مشيته حتى هز منكبي أبى جعفر عليه السلام فلزم قربوس السرج فقلت جعلت فداك كأني أراك تشتكي بطنك قال: وفطنت إلى هذا منى، ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان له حمار يقال له: عفير إذا ركبه اختال في مشيته سرورا برسول الله حتى يهز منكبيه، فيلزم قربوس السرج، فقول: اللهم ليس منى ولكن ذامن عفير، وان حماري من سروري اختال في مشيه، فلزمت قربوس السرج وقلت: اللهم هذا ليس منى ولكن هذا من حماري، قال، فقال يا ابن عطاء ترى زاغت الشمس (59) فقلت: جعلت فداك وما علمي بذلك وانا معك، فقال لا لم تفعل وأوشك قال: فسرنا قال فقال قد فعلت، قلت: هذا المكان الأحمر قال: ليس يصلى ها هنا، هذه أودية النمال و ليس يصلى، قال: فمضينا إلى أرض بيضاء قال: هذه سبخة وليس يصلى بالسباخ قال: فمضينا إلى ارض حصباء قال: هاهنا فنزل ونزلت، فقال: يا ابن عطاء أتيت العراق فرأيت القوم يصلون بين تلك السواري في مسجد الكوفة، قال: قلت: نعم فقال: أولئك شيعة أبى على، هذه صلاة الأوابين، ان الله يقول: (انه كان للأوابين غفورا) (60).

42 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في قوله (انه كان للأوابين غفورا) قال: هم التوابون المتعبدون (61).

43 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يا با محمد عليكم بالورع والاجتهاد، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الصحبة لمن صحبكم، وطول السجود كان ذلك من سنن الأوابين، قال أبو بصير: الأوابون التوابون (62).

44 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال من صلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة خمسين مرة (قل هو الله أحد) كانت صلاة فاطمة عليها السلام وهي صلاة الأوابين (63).

45 - عن محمد بن حفص بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت صلاة الأوابين خمسين صلاة كلها بقل هو الله أحد (64).

46 - عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما انزل الله (فلت ذا القربى حقه والمسكين) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل قد عرفت المسكين فمن ذوي القربى؟قال: هم أقاربك، فدعى حسنا وحسينا وفاطمة، فقال: ان ربى امرني ان أعطيكم مما أفاء على، قال: أعطيتكم فدك (65).

47 - عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كان رسول الله اعطى فاطمة فدكا قال: كان وقفها، فأنزل الله: (وآت ذات القربى حقه) فأعطاها رسول الله حقها، قلت: رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاها؟قال: بل الله أعطاها (66).

48 - عن ابن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أكان رسول الله اعطى فاطمة فدكا؟قال: كان لها من الله (67).

49 - عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتت فاطمة أبا بكر تريد فدك، قال: هاتي اسود أو أحمر يشهد بذلك، قال: فاتت بأم أيمن، فقال لها: بم تشهدين؟قالت: أشهد ان جبرئيل أتى محمدا فقال: ان الله يقول: (فلت ذا القربى حقه) فلم يدر محمد صلى الله عليه وآله من هم؟فقال: يا جبرئيل سل ربك من هم؟فقال: فاطمة ذو القربى فأعطاها فدكا: فزعموا أن عمر محى الصحيفة وقد كان كتبها أبو بكر (68).

50 - عن عطية العوفي قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وآله خيبر، وأفاء الله عليه فدك وانزل عليه (وآت ذا القربى حقه) قال: يا فاطمة لك فدك (69).

51 - عن عبد الرحمن بن صالح كتب المأمون إلى عبيد الله بن موسى العبسي (70) يسئله عن قصة الفدك فكتب إليه عبيد الله بن موسى بهذا الحديث.

رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية فرد المأمون فدك على ولد فاطمة صلوات الله عليها (71).

52 عن أبي الطفيل عن علي عليه السلام قال: قال يوم الشورى: أفيكم أحد تم نوره من السماء حين قال (وآت ذا القربى حقه والمسكين)؟قالوا: لا (72)

53 - عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله (ولا تبذر تبذيرا) قال: من أنفق شيئا في غير طاعة الله فهو مبذر، ومن انفق؟؟ الخير فهو مقتصد (73).

54 - عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام في قوله: (ولا تبذر تبذيرا) قال: بذل الرجل ماله ويقعده ليس له مال قال: فيكون تبذير في حلال؟قال: نعم (74).

55 - عن علي بن جذاعة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام في قوله لا تبذر تبذيرا يقول: اتق الله ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواما، ان التبذير من الاسراف، وقال الله: (لا تبذر تبذيرا) ان الله لا يعذب على القصد (75).

56 - عن جميل عن إسحاق بن عمار عن عامر بن جذاعة قال: دخل على أبى عبد الله عليه السلام رجل فقال: يا با عبد الله قرضا إلى ميسرة؟فقال أبو عبد الله عليه السلام: إلى غلة تدرك؟فقال: لا وا لله، فقال: إلى تجارة تؤدى؟فقال: لا والله، قال: فإلى عقدة تباع؟فقال: لا والله، فقال: أنت إذا ممن جعل الله له في أموالنا حقا، فدعا أبو عبد الله عليه السلام بكيس فيه دارهم، فأدخل يده فناوله قبضة، ثم قال: اتق الله ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواما، ان التبذير من الاسراف قال الله: (ولا تبذر تبذيرا) وقال: ان الله لا يعذب على القصد (76).

57 - عن جميل عن إسحاق بن عمار في قوله: (ولا تبذر تبذيرا) قال: لا تبذر في ولاية علي عليه السلام (77).

58 - عن بشر بن مروان قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فدعا برطب فأقبل بعضهم يرمى بالنوى، قال: فأمسك أبو عبد الله يده، فقال: لا تفعل ان هذا من التبذير وان الله لا يحب الفساد (78).

59 - عن عجلان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه سائل فقام إلى مكتل (79) فيه تمر فملأ يده ثم ناوله، ثم جاء آخر فسأله فقال وأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقال: رزقنا الله وإياك، ثم قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان لا يسئله أحد من الدنيا شيئا الا أعطاه؟قال: فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت: انطلق إليه فاسأله فان قال: ليس عندنا شئ، فقل: أعطني قميصك، فأتاه الغلام فسأله فقال النبي صلى الله عليه وآله ليس عندنا شئ، فقال: فاعطني قميصك، فأخذ قميصه فرمى به إليه فأدبه الله على القصد، فقال: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) (80).

60 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك) قال: فضم يده وقال: هكذا، فقال: (ولا تبسطها كل البسط) وبسط راحته وقال هكذا (81).

61 - عن محمد بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) قال: الاحسار الاقتار (82).

62 - عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم قال: لا يملق حاج أبدا قلت: وما الاملاق؟قال: قول الله (ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق) (83).

63 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الحاج لا يملق أبدا، قال: قلت: وما الاملاق؟قال: الافلاس، ثم قال: (ولا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقهم وإياكم) (84).

64 - عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: من قتل النفس التي حرم الله، فقد قتل الحسين في أهل بيته (85).

65 - عن جابر بن عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في الحسين عليه السلام (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل) قاتل الحسين (انه كان منصورا) قال الحسين عليه السلام (86).

66 - عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا اجتمع العدة على قتل رجل حكم الوالي يقتل أيهم شاء وليس له أن يقتل بأكثر من واحد ان الله يقول: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا) وإذا قتل واحدا ثلاثة خير الوالي أي الثلاثة شاء أن يقتل، ويضمن الآخران ثلثي الدية لورثة المقتول (87).

67 - عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا) قال: هو الحسين بن علي عليه السلام قتل مظلوما ونحن أولياؤه، والقائم منا إذا قام منا طلب بثار الحسين، فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل، وقال: المسى (88) المقتول الحسين عليه السلام ووليه القائم، والاسراف في القتل ان يقتل غير قاتله انه كان منصورا، فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله صلى الله عليه وآله، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (89).

68 - عن أبي العباس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين قتلا رجلا فقال: يخير وليه ان يقتل أيهما شاء، ويغرم الباقي نصف الدية أعنى دية المقتول، فيرد على ورثته، وكذلك ان قتل رجل امرأة ان قبلوا دية المرأة فذاك، وان أبى أوليائها الا قتل قاتلها غرموا نصف دية الرجل وقتلوه، وهو قول الله: (فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل) (90)

69 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله زعم ولد الحسن عليه السلام ان القائم منهم وانهم أصحاب الامر، ويزعم ولد ابن الحنفية مثل ذلك، فقال: رحم الله عمى الحسن عليه السلام لقد غمد الحسن عليه السلام أربعين الف سيف حين أصيب أمير المؤمنين عليه السلام، وأسلمها إلى معاوية ومحمد بن علي سبعين ألف سيف قاتله، لو خطر عليهم خطر ما خرجوا منها حتى يموتوا جميعا، وخرج الحسين صلوات الله عليه فعرض نفسه على الله في سبعين رجلا من أحق بدمه منا، نحن و الله أصحاب الامر، وفينا القائم، ومنا السفاح والمنصور، وقد قال الله: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا) نحن أولياء الحسين بن علي عليهما السلام وعلى دينه (91).

70 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ان نجدة الحروري (92) كتب إلى ابن عباس سأله عن أشياء عن اليتيم متى ينقطع يتمه؟فكتب إليه ابن عباس: اما اليتيم فانقطاع يتمه إذا بلغ أشده وهو الاحتلام (93)

71 - وفى رواية أخرى عن عبد الله بن سنان عنه قال: سأله أبى وأنا حاضر: اليتيم متى يجوز أمره فقال: حين يبلغ أشده، قلت: وما أشده؟قال: الاحتلام، قلت: قد يكون الغلام ابن ثماني عشرة سنة لا يحتلم أو أقل أو أكثر؟قال: إذا بلغ ثلث عشرة سنة كتب له الحسن وكتب عليه السئ وجاز أمره الا أن يكون سفيها أو ضعيفا (94)

72 - عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا بلغ العبد ثلثا وثلثين سنة فقد بلغ أشده وإذا بلغ أربعين سنة فقد انتهى منتهاه وإذا بلغ احدى وأربعين فهو في النقصان وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن هو في النزع (95).

73 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا بلغ أشده الاحتلام ثلث عشرة سنة (96).

74 - عن الحسن قال: كنت أطيل القعود في المخرج لاسمع غناء بعض الجيران قال: فدخلت على أبى عبد الله فقال لي يا حسن: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) السمع وما وعى، والبصر وما رأى، والفؤاد وما عقد عليه (97).

75 - عن الحسين بن هارون عن أبي عبد الله في قول الله: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) قال: يسئل السمع عما يسمع والبصر عما يطرف (98) والفؤاد عما يعقد عليه (99).

76 - عن أبي جعفر قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: بابى أنت و أمي انى ادخل كنيفا لي ولى جيران وعندهم جواري يتغنين ويضربن بالعود، فربما اطلب الجلوس استماعا منى لهن فقال: لا تفعل، فقال الرجل: والله ما آتيتهن (100) إنما هو سماع أسمعه بأذني فقال له: اما سمعت الله يقول: ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) قال: بلى والله فكأني لم أسمع هذه الآية قط من كتاب الله من عجمي ولا من عربي، لا جرم انى لا أعود إن شاء الله وانى استغفر الله فقال له: قال فاغتسل وصل ما بدا لك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك، احمد الله واسئله التوبة من كل ما يكره، فإنه لا يكره الا كل القبيح، والقبيح دعه لأهله فان لكل اهلا (101)

77 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: ان الله تبارك و - تعالى فرض الايمان على جوارح بني آدم، وقسمه عليها، فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت به من الايمان بغير ما وكلت به أختها، ومنها عيناه اللتان ينظر بهما و رجلاه اللتان يمشى، ففرض على العين ان لا تنظر إلى ما حرم الله عليه وان تغض عما نهاه الله عنه مما لا يحل له، وهو عمله وهو من الايمان قال الله تبارك وتعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) فهذا ما فرض الله من غض البصر عما حرم الله وهو عملها وهو من الايمان، وفرض الله على الرجلين ان لا يمشى بهما إلي شئ من معاصي الله وفرض عليهما المشي فيما فرض الله فقال: (ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) و قال: (واقصد في شيك واغضض من صوتك ان انكر الأصوات لصوت الحمير) (102)

78 - عن علي بن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام (ولقد صرفنا في ذا القرآن ليذكروا) يعنى ولقد ذكرنا عليا في القرآن وهو الذكر فما زادهم الا نفورا (103)

79 - عن أبي الصباح عن أبي عبد الله قال: قلت له: قول الله (وان من شئ الا يسبح بحمده) قال: كل شئ يسبح بحمده وانا لنرى ان ينقض الجدر هو تسبيحها (104).

80 - وفى رواية الحسين بن سعيد عنه: (وما من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) قال: كل شئ يسبح بحمده، وقال: انا لنرى ان ينقض الجدار وهو تسبيحها (105)

81 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله (وان من شئ الا يسبح بحمده) فقال: ما ترى ان تنقض الحيطان (106) تسبيحها (107).

82 - عن الحسن عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن أن توسم البهائم في وجوهها، وأن يضرب وجوهها فإنها تسبح بحمد ربها (108).

83 - عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من طير يصاد في بر ولا بحر، ولا شئ يصاد من الوحش الا بتضييعه التسبيح (109)

84 - عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام انه دخل عليه رجل فقال له: فداك أبي وأمي انى أجد الله يقول في كتابه (وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فقال له: هو كمال فقال له: أتسبح الشجرة اليابسة؟فقال: نعم، أما سمعت خشب البيت كيف ينقض؟وذلك تسبيحه فسبحان الله على كل حال (110).

85 - عن زيد بن علي قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام فذكر بسم الله الرحمن الرحيم فقال: تدرى ما نزل في بسم الله الرحمن الرحيم؟فقلت: لا فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان يصلي بفناء الكعبة فرفع صوته، وكان عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وجماعة منهم يستمعون قرائته، قال: وكان يكثر قراءة بسم الله الرحمن الرحيم فيرفع بها صوته، قال: فيقولون: ان محمدا ليردد اسم ربه تردادا انه ليحبه، فيأمرون من يقوم فيستمع عليه، ويقولون: إذا جاز بسم الله الرحمن الرحيم فأعلمنا حتى نقوم فنستمع قرائته فأنزل الله في ذلك (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده) بسم الله الرحمن الرحيم (ولوا على أدبارهم نفورا) (111).

86 - عن زرارة عن أحدهما قال: في بسم الله الرحمن الرحيم قال: هو أحق ما جهر به فأجهر به وهي الآية التي قال الله (وإذا ذكرت ربك في لقرآن وحده) بسم الله الرحمن الرحيم (ولوا على أدبارهم نفورا) كان المشركون يستمعون إلى قراءة النبي عليه وآله السلام، فإذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم نفروا وذهبوا، فإذا فرغ منه عادوا وتسمعوا (112).

87 - عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى بالناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم فيخلف من خلفه من المنافقين عن الصفوف فإذا جازها في السورة عادوا إلى مواضعهم، وقال بعضهم لبعض: انه ليردد اسم ربه تردادا انه ليحب ربه فأنزل الله (وإذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على أدبارهم نفورا) (113).

88 - عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا ثمالي ان الشيطان ليأتي قرين الامام فيسأله هل ذكر ربه؟فان قال: نعم اكتسع (114) فذهب وان قال: لأركب على كتفيه، وكان امام القوم حتى ينصرفوا، قال: قلت: جعلت فداك وما معنى قوله ذكر ربه؟قال: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (115).

89 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء أبي بن خلف (116) فأخذ عظما باليا من حائط ففته (117) ثم قال: يا محمد (إذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا فأنزل الله (من يحيى العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) (118).

90 - عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام (وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة أو معذبوها عذابا شديدا) قال: اما أمة محمد من الأمم فمن مات فقد هلك (119).

91 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة) قال: هو الفناء بالموت أو غيره (120).

92 - وفى رواية أخرى عنه (وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة) قال: بالقتل والموت أو غيره (121).

93 - عن حريز عمن سمع عن أبي جعفر عليه السلام (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة) لهم ليعمهوا فيها (والشجرة الملعونة في القرآن) يعنى بنى أمية (122).

94 - عن علي بن سعيد قال: كنت بمكة فقدم علينا معروف بن خربوذ، فقال لي أبو عبد الله: ان عليا عليه السلام قال لعمر: يا با حفص ألا أخبرك بما نزل في بنى أمية؟قال: بلى، قال: فإنه نزل فيهم (والشجرة الملعونة في القرآن) قال: فغضب عمر وقال: كذبت بنو أمية خير منك وأوصل للرحم (123).

95 - عن الحلبي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم قالوا: سألناه عن قوله (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك) قال: ان رسول الله أرى ان رجالا على المنابر يردون الناس ضلالا: رزيق وزفر (124) وقوله (والشجرة الملعونة في القرآن) قال: هم بنو أمية (125).

96 وفى رواية أخرى عنه ان رسول الله قد رأى رجالا من نار على منابر من نار يردون الناس على أعقابهم القهقرى، ولسنا نسمى أحدا (126).

97 - وفى رواية سلام الجعفي عنه أنه قال: انا لا نسمى الرجال بأسمائهم، ولكن رسول الله رأى قوما على منبره يضلون الناس بعده على الصراط القهقرى (127).

98 - عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يوما حاسرا حزينا، فقيل له: ما لك يا رسول الله؟فقال: انى رأيت الليلة صبيان بنى أمية يرقون على منبري هذا، فقلت: يا رب معي؟فقال: لا ولكن بعدك (128).

99 - عن أبي الطفيل قال: كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا يقول وهو على المنبر وناداه ابن الكوا وهو في مؤخر المسجد فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله (والشجرة الملعونة في القرآن) فقال: الأفجران من قريش ومن بنى أمية (129).

100 - عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك) قال: أرى رجالا من بنى تيم وعدي على المنابر يردون الناس عن الصراط القهقرى، قلت: (والشجرة الملعونة في القرآن) قال: هم بنو أمية يقول الله (ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا) (130)

101 - عن يونس بن عبد الرحمن الأشل قال: سألته عن قول الله: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس) الآية فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله نام فرأى أن بنى أمية يصعدون المنابر فكلما صعد منهم رجل رأى رسول الله الذلة والمسكنة فاستيقظ جزوعا من ذلك، وكان الذين رآهم اثنا عشر رجلا من بنى أمية، فأتاه جبرئيل بهذه الآية، ثم قال جبرئيل: ان بنى أمية لا يملكون شيئا الا ملك أهل البيت ضعفيه (131)

102 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن شرك الشيطان قوله: (وشاركهم في الأموال والأولاد) قال: ما كان من مال حرام فهو شريك الشيطان، قال ويكون مع الرجل حتى يجامع فيكون من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراما (132).

103 - عن زرارة قال كان يوسف أبو الحجاج صديقا لعلي بن الحسين صلوات الله عليه وانه دخل على امرأته فأراد أن يضمها أعني أم الحجاج قال: فقالت له: أليس إنما عهدك بذاك الساعة؟قال فأتى علي بن الحسين فأخبره فأمره أن يمسك عنها فأمسك عنها فولدت بالحجاج وهو ابن شيطان ذي الردهة (133)

104 - عن عبد الملك بن أعين قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إذا زنى الرجل ادخل الشيطان ذكره ثم عملا جميعا، ثم يختلط النطفتان، فيخلق الله منهما فيكون شركة الشيطان (134).

105 - عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله حرم الجنة على كل فاحش بذى (135) قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل له، فإنك ان فتشته لم تجده الا لغية (136) أو شرك شيطان قيل: يا رسول الله وفي الناس شرك الشيطان؟فقال: أو ما تقرأ قول الله (وشاركهم في الأموال و الأولاد) (137).

106 - عن يونس عن أبي الربيع الشامي (138) قال: كنت عنده ليلة فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني، فقلت: جعلت فداك فما المخرج منها وما نصنع؟قال: إذا أردت المجامعة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو بديع السماوات والأرض اللهم ان قصدت تصب منى في هذه الليلة خليفة (139) فلا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شركا ولا حظا واجعله عبدا صالحا خالصا مخلصا مصفيا وذريته جل ثناؤك (140).

107 - عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما قول الله (شاركهم في الأموال والأولاد) قال: فقال قل في ذلك قولا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم (141).

108 - عن العلا بن رزين عن محمد عن أحدهما قال: شرك الشيطان ما كان من مال حرام فهو من شركة الشيطان ويكون مع الرجل حين يجامع، فيكون نطفته مع نطفته إذا كان حراما قال: كلتيهما جميعا مختلطين (يختلطان خ) وقال: ربما خلق من واحدة، وربما خلق منهما جميعا (142).

109 - صفوان الجمال قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فاستأذن عيسى بن منصور عليه، فقال له: مالك ولفلان يا عيسى اما انه ما يحبك، فقال بأبى وأمي يقول قولنا وهو يتولى من نتولى فقال: ان فيه نخوة إبليس، فقال: بأبى وأمي أليس يقول إبليس (خلقتني من نار وخلقته من طين) فقال أبو عبد الله عليه السلام: وقد يقول الله (وشاركهم في الأموال والأولاد) فالشيطان يباضع ابن آدم هكذا وقرن بين إصبعيه (143).

110 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول كان الحجاج ابن شيطان يباضع ذي الردهة، ثم قال: ان يوسف دخل على أم الحجاج فأراد أن يصيبها، فقالت: أليس إنما عهدك بذلك الساعة؟فأمسك عنها فولدت الحجاج (144).

111 - عن جعفر بن محمد الخزاعي عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يذكر في حديث غدير خم انه لما قال النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام ما قال، وأقامه للناس صرخ إبليس صرخة فاجتمعت له العفاريت، فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة فقال: ويلكم يومكم كيوم عيسى، والله لأضلن فيه الخلق قال: فنزل القرآن (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين) فقال: صرخ إبليس صرخة فرجعت إليه العفاريت فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة الأخرى؟فقال: ويحكم حكى الله والله كلامي قرآنا وأنزل عليه (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين) ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال: وعزتك وجلالك لألحقن الفريق بالجميع، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله بسم الله الرحمن الرحيم (ان عبادي ليس لك عليهم سلطان) قال: صرخ إبليس صرخة، فرجعت إليه العفاريت فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة الثالثة؟قال: والله من أصحاب على ولكن وعزتك وجلالك يا رب لأزينن لهم المعاصي حتى أبغضهم إليك، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: والذي بعث بالحق محمدا للعفاريت والأبالسة على المؤمن أكثر من الزنابير على اللحم والمؤمن أشد من الجبل والجبل قد نواليه بالفأس فتنحت منه (145) والمؤمن لا يستقل عن دينه (146).

112 - عن عبد الرحمن بن سالم في قول الله: (ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، ونحن نرجو أن يجرى لمن أحب الله من عباده المسلمين (147).

113 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) قال: خلق كل شئ منكبا غير الانسان خلق منتصبا (148).

114 - عن الفضيل قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال: يجئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قومه وعلى في قومه، والحسن في قومه، والحسين عليه السلام في قومه، وكل من مات بين ظهراني امام جاء معه (149).

115 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام انه إذا كان يوم القيمة يدعى كل بامامه الذي مات في عصره، فان أثبته اعطى كتابه بيمينه، لقوله (يوم ندعو كل أناس بامامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم) واليمين اثبات الامام لأنه كتاب يقرئه ان الله يقول: (فمن اوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه انى ظننت انى ملاق حسابيه) إلى آخر الآية، والكتاب الامام، فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال (فنبذوه وراء ظهورهم) ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله: (ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم) إلى آخر الآية (150).

116 - عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال سألته عن قوله: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال: من كان يأتمون به في الدنيا ويؤتى بالشمس والقمر، ويقذفان في جهنم ومن يعبدهما (151).

117 - عن جعفر بن أحمد عن الفضل بن شاذان انه وجد مكتوبا بخط أبيه مثله (152).

118 - عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عن قول أمير المؤمنين عليه السلام الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان، فطوبى للغرباء، فقال: يا با محمد (153) يستأنف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعى إليه رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذت بفخذه فقلت: اشهد انك امامي، فقال: اما انه يستدعى كل أناس بامامهم، أصحاب الشمس بالشمس، وأصحاب القمر بالقمر، وأصحاب النار بالنار، وأصحاب الحجارة بالحجارة (154).

119 - عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تترك الأرض بغير امام يحل حلال الله ويحرم حرامه وهو قول الله: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) ثم قال: قال رسول الله صلى الله وآله: من مات بغير امام مات ميتة جاهلية فمدوا أعناقهم وفتحوا أعينهم فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليست الجاهلية الجهلاء، فلما أخرجنا من عنده فقال لنا سليمان: هو والله الجاهلية الجهلاء، ولكن لما رأكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك (155).

120 - عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أنتم والله على دين الله ثم تلا (يوم ندعو كل أناس بامامهم) ثم قال: على امامنا ورسول الله صلى الله عليه وآله امامنا كم من امام يجئ يوم القيمة يلعن أصحابه ويلعنونه ونحن ذرية محمد وامنا فاطمة صلوات الله عليهم (156).

121 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام لما نزلت هذه الآية (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال المسلمون يا رسول الله ألست امام المسلمين أجمعين؟قال: فقال: انا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيكذبون ويظلمون، الا فمن تولاهم فهو منى ومعي وسيلقاني، الا ومن ظلمهم أو أعان على ظلمهم وكذبهم فليس منى ولا معي، وانا منه برئ.

وزاد في رواية أخرى مثله يؤخر: ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم (157).

122 - عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: السمع والطاعة أبواب الجنة، السامع المطيع لا حجة عليه، وامام المسلمين تمت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله لقول الله (يوم ندعو كل أناس بامامهم) (158).

123 - عن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انه كان يقول: ما بين أحدكم وبين ان يغتبط الا ان تبلغ نفسه ها هنا - وأشار بإصبعه إلى حنجرته - قال: ثم تأول بآيات من الكتاب فقال: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (ومن يطع الرسول فقد أطاع الله) (ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) قال: ثم قال: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) فرسول الله امامكم وكم من امام يوم القيمة يجئ يلعن أصحابه ويلعنونه (159).

124 - عن محمد عن أحدهما انه سئل عن قوله (يوم ندعو كل أناس بامامهم) فقال: ما كانوا يأتمون به في الدنيا، ويؤتى بالشمس والقمر فتقذفان في جهنم، ومن كان يعبدهما (160).

125 - عن إسماعيل بن همام قال: قال الرضا عليه السلام (161) في قول الله: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) فقال: إذا كان يوم القيمة قال الله أليس عدل من ربكم ان تولوا كل قوم من تولوا؟قالوا: بلى، قال: فيقول تميزوا فيتميزون (162)

126 - عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان كنتم تريدون ان تكونوا معنا يوم القيمة لا يلعن بعض بعضا (163) فاتقوا الله وأطيعوا، فان الله يقول: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) (164)

127 - عن أبي بصير قال سألته عن قول الله (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) فقال: ذاك الذي يسوف الحج يعنى حجة السلام يقول العام أحج، العام أحج، حتى يجيئه الموت (165)

128 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام مثل ذلك (166)

129 - عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء رجل إلى أبى فقال: ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت وفيمن نزلت، قال أبى: فسله فيمن نزلت؟(ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) وفيمن نزلت: (167) (ولا ينفعكم نصحي ان أردت ان أنصح لكم إن كان الله يريد ان يغويكم) وفيمن نزلت: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) فأتاه الرجل فغضب فقال: وددت ان الذي امرك بهذا واجهني به فأسائله، ولكن سله مم العرش وفيم خلق وكيف هو؟فانصرف الرجل إلى أبى، فقال: ما قيل له، فقال أبى: وهل أجابك في الآيات؟قال: لا، قال: لكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعى ولا المنتحل، اما الأوليان فنزلتا في أبيه، واما الأخرى فنزلت في أبيه وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به فعل (بعد خ) وسيكون من نسلنا المرابط، ومن نسله المرابط (168)

130 - عن كليب (169) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله أبو بصير وانا أسمع: فقال له: رجل له مأة ألف، فقال: العام أحج، العام أحج، فأدركه الموت ولم يحج حج الاسلام؟فقال: يا با بصير أوما سمعت قول الله (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) عمى عن فريضة من فرايض الله (170)

131 - عن علي بن الحلبي عن أبي بصير عن أحدهما في قول الله: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) فقال: الرجعة (171)

132 - عن أبي يعقوب (172) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) قال: لما كان يوم الفتح اخرج رسول الله صلى الله عليه وآله أصناما من المسجد وكان منها صنم على المروة وطلبت إليه قريش ان يتركه وكان مستحيافهم بتركه ثم أمر بكسره، فنزلت هذه الآية (173)

133 - عن عبد الله بن عثمان البجلي عن رجل ان النبي صلى الله عليه وآله اجتمعا عنده وابنتيهما فتكلموا (174) في علي وكان من النبي صلى الله عليه وآله ان يلين لهما في بعض القول، فأنزل الله: (لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا) ثم لا تجد بعدك مثل على وليا (175)

134 - عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال: ان الله قضى الاختلاف على خلقه وكان أمرا قد قضاه في علمه كما قضى على الأمم من قبلكم، وهي السنن والأمثال يجرى على الناس، فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا، وقول الله حق، قال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله: (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا) وقال: (فهل ينظرون الا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وقال (فهل ينظرون الا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا انى معكم من المنتظرين) وقال: (لا تبديل لخلق الله).

وقد قضى الله على موسى وهو مع قومه يريهم الآيات والنذر ثم مروا على قوم يعبدون أصناما (قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون) فاستخلف موسى هارون فنصبوا عجلا جسدا له خوار فقالوا: هذا الهكم وآله موسى وتركوا هارون فقال (يا قوم إنما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى) فضرب لكم أمثالهم وبين لكم كيف صنع بهم.

وقال: ان نبي الله صلى الله عليه وآله لم يقبض حتى أعلم الناس أمر على فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقال: انه منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وكان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله في المواطن كلها، وكان معه في المسجد يدخله على كل حال، وكان أول الناس ايمانا، فلما قبض نبي الله صلى الله عليه وآله كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وآله بعد، فلما رأى ذلك علي عليه السلام ورأي الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس ففرغ إلى كتاب الله و أخذ يجمعه في مصحف فأرسل أبو بكر إليه ان تعال فبايع فقال على: لا أخرج حتى اجمع القرآن، فأرسل إليه مرة أخرى فقال: لا اخرج حتى أفرغ فأرسل إليه الثالثة ابن عم له (176) يقال قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله عليها تحول بينه وبين علي عليه السلام فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي عليه السلام فخشي أن يجمع على الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فلما رأى على ذلك خرج فبايع كارها غير طائع (177)

135 - عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) قال: هي سنة محمد، ومن كان قبله من الرسل وهو الاسلام (178).

136 - عن زرارة عن أبي جعفر (179) قال: سألته عما فرض الله من الصلوات قال: خمس صلوات في الليل والنهار، وقلت: سماهن الله وسمى في كتابه لنبيه قال: نعم - قال الله لنبيه صلى الله عليه وآله: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) و دلوكها زوالها فيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن وبينهن ووقتهن، وغسق الليل انتصافه، وقال: (قرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا) هذه الخامسة (180)

137 - عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) قال: دلوك الشمس زوالها عند كبد السماء (181) (إلى غسق الليل) إلى انتصاف الليل فرض الله فيما بينهما اربع صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء (وقرآن الفجر) يعنى القراءة (ان قرآن الفجر كان مشهودا) قال: يجتمع في صلاة الغداة جزء من الليل والنهار من الملائكة، قال: وإذا زالت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين ليس يعمل الا السبحة التي جرت بها السنة امامها، (وقرآن الفجر) قال: ركعتا الفجر، وضعهن رسول الله صلى الله عليه وآله ووقتهن للناس (182)

138 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) قال: زوالها غسق الليل إلى نصف الليل، ذلك أربع صلوات وضعهن رسول الله صلى الله عليه وآله ووقتهن للناس، (وقرآن الفجر) صلاة الغداة (183)

139 - عن محمد الحلبي عن أحدهما (وغسق الليل) نصفها بل زوالها، وقال: افرد الغداة وقال: (وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا) فركعتا الفجر تحضرهما الملائكة ملائكة الليل وملائكة النهار (184)

140 - عن سعيد الأعرج قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام وهو مغضب وعنده نفر من أصحابنا وهو يقول: تصلون قبل ان تزول الشمس؟قال: وهم سكوت قال فقلت: أصلحك الله ما نصلى حتى يؤذن مؤذن مكة، قال: فلا بأس اما انه إذا أذن فقد زالت الشمس، ثم قال: ان الله يقول: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) فقد دخلت أربع صلوات فيما بين هذا الوقتين، وافرد صلاة الفجر قال: (وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا) فمن صلى قبل ان تزول الشمس فلا صلاة له (185)

141 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام عن قوله (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) قال: جمعت الصلوات كلهن، ودلوك الشمس زوالها، وغسق الليل انتصافه، وقال: انه ينادى مناد من السماء كل ليلة إذا انتصف الليل: من رقد عن صلاة العشاء إلى هذه الساعة فلا نامت عيناه، (وقرآن الفجر) قال: صلاة الصبح، واما قوله (كان مشهودا) قال: تحضر ملائكة الليل و ملائكة النهار (186).

142 - عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عليه السلام قال: قلت له: متى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه؟قال: بالمدينة حين ظهرت الدعوة وقوى الاسلام وكتب الله على المسلمين الجهاد، زاد في الصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله سبع ركعات، في الظهر ركعتين، وفى العصر ركعتين، وفى المغرب ركعة، وفى العشاء ركعتين، وأقر الفجر على ما فرضت عليه بمكة لتعجيل نزول الملائكة إلى الأرض، وتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء، فكان ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وآله الفجر، ولذلك قال الله: (وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا) يشهده المسلمون وتشهده ملائكة الليل وملائكة النهار (187).

143 - عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) قال: ان الله افترض أربع صلوات أول وقتها من زوال الشمس إلى انتصاف الليل، منها صلاتان أول وقتها من عند زوال الشمس إلى غروبها، الا ان هذه قبل هذه، ومنها صلاتان أول وقتها من غروب الشمس إلى انتصاف الليل، الا ان هذه قبل هذه (188).

144 - عن أبي هاشم الخادم عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: ما بين غروب الشمس إلى سقوط القرص غسق (189).

145 - عن خيثمة الجعفي قال: كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام أنا ومفضل بن عمر ليلا ليس عنده أحد غيرنا، فقال له مفضل الجعفي: جعلت فداك حدثنا حديثا نسر به قال: نعم، إذا كان يوم القيمة حشر الله الخلايق في صعيد واحد (190) حفاة عراة غرلا (191) قال: فقلت: جعلت فداك ما الغرل؟قال: كما خلقوا أول مرة فيقفون حتى يلجمهم العرق (192) فيقولون: ليت الله يحكم بيننا؟ولو إلى النار يرون ان في النار راحة فيما هم فيه، ثم يأتون آدم فيقولون: أنت أبونا وأنت نبي فسل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار فيقول آدم: لست بصاحبكم خلقني ربى بيده وحملني على عرشه وأسجد لي ملائكة، ثم أمرني فعصيته، ولكني أدلكم على ابني الصديق الذي مكث في قومه ألف سنة الا خمسين عاما يدعوهم كلما كذبوا أشتد تصديقه: نوح قال: فيأتون نوحا فيقولون: سل ربك حتى يحكم بيننا ولو إلى النار، قال: فيقول: لست بصاحبكم انى قلت: ان ابني من أهلي، ولكن أدلكم إلى من اتخذه الله خليلا في دار الدنيا ائتوا إبراهيم، قال: فيأتون إبراهيم فيقول: لست بصاحبكم انى قلت انى سقيم، ولكني أدلكم على من كلمه الله تكليما: موسى، قال فيأتون موسى فيقولون له، فيقول لست بصاحبكم انى قتلت نفسا ولكني أدلكم على من كان يخلق بإذن الله ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله: عيسى، فيأتونه فيقول: لست بصاحبكم ولكني أدلكم على من بشرتكم به في دار الدنيا: أحمد.

ثم قال أبو عبد الله: ما من نبي من ولد آدم إلى محمد صلوات الله عليهم الا وهم تحت لواء محمد صلى الله عليه وآله قال: فيأتونه ثم قال فيقولون يا محمد سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار، قال: فيقول: نعم أنا صاحبكم فيأتي دار الرحمن وهي عدن، وان بابها سعته بعد ما بين المشرق والمغرب، فيحرك حلقة من الحلق فيقال: من هذا؟- وهو أعلم به - فيقول: انا محمد، فيقال: افتحوا له قال: فيفتح له قال: فإذا نظرت إلى ربى (193) مجدته تمجيدا لم يمجده أحد كان قبلي ولا يمجده أحد كان بعدي، ثم أخر ساجدا فيقول: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع قولك، واشفع تشفع، وسل تعط، قال: فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربى مجدته تمجيدا أفضل من الأول ثم أخر ساجدا فيقول: ارفع رأسك وقل يسمع قولك، واشفع تشفع، وسل تعط قال فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربى مجدته تمجيدا أفضل من الأول والثاني ثم اخر ساجدا فيقول: ارفع رأسك، وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط، فإذا رفعت رأسي وأقول رب احكم بين عبادك ولو إلى النار، فيقول: نعم يا محمد، قال: ثم يؤتى بناقة من ياقوت أحمر وزمامها زبرجد أخضر حتى اركبها ثم أتى المقام المحمود حتى اقضي عليه (194) وهو تل من مسك أذفر يحاذ بحيال العرش ثم يدعى إبراهيم فيحمل على مثلها، فيجئ حتى يقف عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله.

ثم رفع رسول الله يده فضرب على كتف علي بن أبي طالب ثم قال: ثم تؤتى والله بمثلها فتحمل عليها، ثم تجئ حتى تقف بيني وبين أبيك إبراهيم، ثم يخرج مناد من عند الرحمن فيقول: يا معشر الخلائق أليس العدل من ربكم أن يولى كل قوم ما كانوا يقولون في دار الدنيا؟فيقولون: بلى وأي شئ عدل غيره؟قال: فيقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا ان عيسى هو الله وابن الله، فيتبعونه إلى النار، ويقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا ان عزير بن الله حتى يتبعونه إلى النار، ويقوم كل شيطان أضل فرقة فيتبعونه إلى النار، حتى يبقى هذه الأمة.

ثم يخرج مناد من عند الله فيقول يا معشر الخلايق أليس العدل من ربكم ان يولى كل فريق من كانوا يتولون في دار الدنيا فيقولون: بلى وأي شئ عدل غيره؟فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان ثالث فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه ويقوم على فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسن فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم مروان بن الحكم وعبد الملك فيتبعهما من كان يتولاهما، ثم يقوم علي بن الحسين فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم الوليد بن عبد الملك، ويقوم محمد بن علي فيتبعهما من كان يتولاهما، ثم أقوم أنا فيتبعني من كان يتولاني، وكأني بكما معي، ثم يؤتى بنا فنجلس على عرش ربنا (195) ويؤتى بالكتب فتوضع فنشهد على عدونا ونشفع لمن كان من شيعتنا مرهقا قال: قلت: جعلت فداك فما المرهق؟قال: المذنب، فاما الذين اتقوا من شيعتنا فقد نجاهم الله بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون: قال: ثم جاءته جارية له فقالت: ان فلان القرشي بالباب، فقال: ائذنوا له، ثم قال لنا: اسكتوا (196).

146 - عن محمد بن حكيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو قد قمت المقام المحمود شفعت لأبي وأمي وعمي وأخ كان لي موافيا (197) في الجاهلية (198)

147 - عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام ان ناسا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي، وقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعلته للعالمين عليها فنحن أولى به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بنى عبد المطلب ان الصدقة لا تحل لي ولا لكم، ولكني وعدت بالشفاعة، ثم قال: والله اشهد أنه قد وعدها فما ظنكم يا بنى عبد المطلب إذا اخذت بحلقة الباب؟أتروني مؤثرا عليكم غيركم؟ثم قال: ان الجن والإنس يجلسون يوم القيمة في صعيد واحد، فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة، فيقولون: إلى من؟فيأتون نوحا فيسئلونه الشفاعة، فيقول هيهات قد رفعت حاجتي (199) فيقولون: إلى من؟فيقال: إلى إبراهيم فيأتون إلى إبراهيم فيسئلونه الشفاعة فيقول: هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون: إلى من؟فيقال: ايتوا موسى فيأتونه فيسئلونه الشفاعة فيقول: هيهات قد رفعت حاجتي، فيقولون: إلى من؟فيقال: ايتوا عيسى فيأتونه ويسئلونه الشفاعة فيقول: هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون: إلى من؟فيقال ايتوا محمدا فيأتونه فيسئلونه الشفاعة فيقوم مدلا حتى يأتي باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه، فيقال: من هذا؟فيقول: احمد فيرحبون (200) ويفتحون الباب، فإذا نظر إلى الجنة خر ساجدا يمجد ربه ويعظمه فيأتيه ملك فيقول: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيقوم فيرفع رأسه ويدخل من باب الجنة فيخر ساجدا يمجد ربه ويعظمه فيأتيه ملك فيقول: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيمشي في الجنة ساعة ثم يخر ساجدا يمجد ربه ويعظمه فيأتيه ملك فيقول ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيقوم فما يسئل شيئا الا أعطاه إياه (201)

148 - عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال: في قوله: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال: هي الشفاعة (202).

149 - عن صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انى استوهب من ربى أربعة: آمنة بنت وهب، وعبد الله بن عبد المطلب، وأبا طالب ورجلا جرت بيني وبينه أخوة وطلب إلى أن اطلب إلى ربى أن يهبه لي (203)

150 - عن عبيد بن زرارة قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المؤمن هل له شفاعة؟قال: نعم، فقال له رجل من القوم: هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يومئذ؟قال: نعم للمؤمنين خطايا وذنوبا وما من أحد الا ويحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ؟قال: وسأله رجل عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: انا سيد ولد آدم ولا فحز، قال: نعم يأخذ حلقة باب الجنة فيفتحها فيخر ساجدا فيقول الله: ارفع رأسك اشفع تشفع، اطلب تعط، فيرفع رأسه ثم يخر ساجدا فيقول الله: ارفع رأسك اشفع تشفع واطلب تعط، ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفع ويطلب فيعطى (204) 151 عن سماعة بن مهران عن أبي إبراهيم في قول الله: (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال: يقوم الناس يوم القيمة مقدار أربعين عاما ويؤمر الشمس فتركب على رؤس العباد ويلجمهم العرق ويؤمر الأرض لا تقبل عن عرقهم شيئا فيأتون آدم فيشفعون له فيدلهم على نوح، ويدلهم نوح على إبراهيم، ويدلهم إبراهيم على موسى، ويدلهم موسى على عيسى، ويدلهم عيسى على محمد صلى الله عليه وآله فيقول: عليكم بمحمد خاتم النبيين، فيقول محمد: انا لها فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له: من هذا والله أعلم؟فيقول: محمد فيقال: افتحوا له، فإذا فتح الباب استقبل ربه فخر ساجدا فلا يرفع رأسه حتى يقال له تكلم وسل تعط واشفع تشفع، فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجدا، فيقال له مثلها، فيرفع رأسه حتى أنه ليشفع من قد أحرق بالنار، فما أحد من الناس يوم القيمة في جميع الأمم أوجه من محمد صلى الله عليه وآله، وهو قول الله تعالى: (عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا) (205)

152 - عن أبي الجارود عن زيد بن علي في قول الله: (واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا) قال: السيف (2.

153 - عن حمدويه عن يعقوب بن يزيد عن بعض أصحابنا قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اللعب بالشطرنج فقال: الشطرنج من الباطل (206).

154 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما الشفاء في علم القرآن لقوله: (ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) لأهله لا شك فيه ولا مرية، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (207)

155 - عن محمد بن أبي حمزة رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد عليه وآله السلام بهذه (ولا يزيد الظالمين آل محمد حقهم الا خسارا) (208)

156 - عن صالح بن الحكم قال: سئل وانا عنده عن البيع فقال: صل فيها ما أنظفها قد رايتها وانا عندكم، قال: اصلى فيها وهم يصلون فيها، قال: صل إلى قبلتك ودعهم يصلون حيث شاؤوا، أما تقرء هذه الآية (قل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا) (209).

157 - عن حماد عن صالح بن الحكم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وقد سئل عن الصلاة في البيع والكنائس؟فقال: صل فيها فقد رأيتها وما أنظفها قال: فقلت: اصلى فيها وان كانوا يصلون فيها؟فقال: صل فيها وان كانوا يصلون فيها اما تقرأ القرآن (قل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا) صل إلى القبلة ودعهم (210).

158 - عن أبي هاشم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الخلود في الجنة والنار فقال: إنما خلد أهل النار في النار لان نياتهم كانت في الدنيا ان لو خلدوا فيها ان يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا ان لو بقوا فيها ان يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله: (قل كل يعمل على شاكلته) قال: على نيته (211).

159 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: (يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى) قال: خلق من خلق الله، والله يزيد في الخلق ما ما يشاء (212).

160 - عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قوله تعالى: (يسئلونك عن الروح) قالا: ان الله تبارك وتعالى أحد صمد، والصمد الشئ الذي ليس له جوف، فإنما الروح خلق من خلقه له بصر وقوة وتأييد، يجعله في قلوب الرسل والمؤمنين (213).

161 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى) قال: خلق عظيم أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد عليه وآله السلام، ومع الأئمة يسددهم وليس كما طلب وجد (214).

162 - وفى رواية أبى أيوب الخزاز قال: أعظم من جبرئيل وليس كما ظننت (215).

163 - عن أبي بصير عن أحدهما قال: سألته عن قوله: (ويسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربى) ما الروح؟قال: التي في الدواب والناس، قلت: وما هي؟قال: هي من الملكوت من القدرة (216).

164 - عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (وما أوتيتم من العلم الا قليلا) قال: تفسيرها في الباطن انه لم يؤت العلم الا أناس يسير، فقال: (وما أوتيتم من العلم الا قليلا) منكم (217).

165 - عن أسباط بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال خلق أعظم من جبرئيل و ميكائيل مع الأئمة يفقههم وهو من الملكوت (218).

166 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآيات هكذا (فأبى أكثر الناس ولاية على الا كفورا) (219)

167 - عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام (قالوا أبعث الله بشرا رسولا) قالوا: ان الجن كانوا في الأرض قبلنا، فبعث الله إليهم ملكا، فلو أراد الله ان يبعث الينا لبعث الله ملكا من الملائكة، وهو قول الله: (وما منع الناس ان يؤمنوا إذ جائهم الهدى الا ان قالوا أبعث الله بشرا رسولا) (220).

168 - عن إبراهيم بن عمر رفعه إلى أحدهما في قول الله: (ونحشرهم يوم القيمة على وجوههم) قال: على جباههم (221).

169 - عن بكر بن بكر رفع الحديث إلى علي بن الحسين عليه السلام قال: ان في جهنم لواديا يقال له سعير إذا خبت جهنم فتح بسعيرها وهو قول الله: (كلما خبت زدناهم سعيرا) (222).

170 - عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) قال: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والحجر والبحر و العصا ويده (223).

171 - عن العباس بن معروف عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر قول الله يا فرعون يا عاصي (224)

172 - عن المفضل قال: سمعته يقول وسئل عن الامام: هل عليه أن يسمع من خلفه وان كثروا؟قال: يقرا قراءة وسطا يقول الله تبارك وتعالى (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) (225).

173 - عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) قال: المخافة ما دون سمعك، والجهر أن ترفع صوتك شديدا (226).

174 - عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الامام هل عليه أن يسمع من خلفه وان كثروا؟قال: ليقرأ قراءة وسطا، ان الله يقول: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) (227).

175 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان بمكة جهر بصوته، فيعلم بمكانه المشركون فكانوا يؤذونه، فأنزلت هذه الآية عند ذلك (228).

176 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) قال: نسختها (فاصدع بما تؤمر) (229).

177 - عن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) فقال: الجهر بها رفع الصوت، والمخافة ما لم تسمع أذناك، وما بين ذلك قدر ما يسمع اذنيك (230).

178 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) قال: تفسيرها ولا تجهر بولاية على ولا بما أكرمته به، حتى آمرك بذلك (ولا تخافت بها) يعنى ولا تكتمها عليا وأعلمه ما أكرمته به (231).

179 - عن الحلبي عن بعض أصحابنا عنه قال قال أبو جعفر عليه السلام لأبي عبد الله عليه السلام يا بنى عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوهما، قال: وكيف ذلك يا أبه؟قال: مثل قول الله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) لا تجهر بصوتك سيئة، ولا تخافت بها سيئة وابتغ بين ذلك سبيلا حسنة ومثل قوله: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط) ومثل قوله: (والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا) فاسرفوا سيئة واقتروا سيئة (232) وكان بين ذلك قواما حسنة، فعليك بالحسنة بين السيئتين (233).

180 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) قال: لا تجهر بولاية على فهو الصلاة، ولا بما أكرمته به حتى آمرك به، وذلك قوله: (ولا تجهر بصلاتك) واما قوله (ولا تخافت بها) فإنه يقول: ولا تكتم ذلك عليا يقول: أعلمه ما أكرمته به فاما قوله: (وابتغ بين ذلك سبيلا) يقول: تسئلني ان آذن ذلك أن تجهر بأمر على بولايته، فآذن له باظهار ذلك يوم غدير خم، فهو قوله يومئذ، اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (234).

181 - عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد أبيه عليهما السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وقد فقد رجلا، فقال: ما أبطأ بك عنا؟فقال: السقم والعيال فقال: الا أعلمك بكلمات تدعو بهن يذهب الله عنك السقم وينفى عنك الفقر؟تقول: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا (235).

181 - عن عبد الله بن سنان قال شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام فقال: ألا أعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك وأنعشك وأنعش حالك؟(236) فقلت: ما أحوجني إلى ذلك، فعلمه هذا الدعاء قل في دبر صلاة الفجر (توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، اللهم إني أعوذ بك من البؤس والفقر ومن غلبة الدين والسقم وأسئلك أن تعينني على أداء حقك إليك والى الناس) (237)


1. البرهان ج 2: 389. الصافي ج 1: 1000. البحار ج 19: 7. .

2. قال الطريحي وفى الحديث: سئلته عن سبحان الله فقال: أنفة هو كقصبة أي تنزيه لله تعالى كما أن سبحان تنزيه، قال بعض الشارحين: الانفة في الأصل الضرب على الانف ليرجع ثم استعمل لتبعيد الأشياء فيكون هنا بمعنى رفع الله عن مرتبة المخلوقين بالكلية لأنه تنزيه عن صفات الرذائل والأجسام. .

3. البرهان ج 2: 394. .

4. البرهان ج 2: 400. البحار ج 6: 373. الصافي ج 1: 949. .

5. البرهان ج 2: 400. .

6. البرهان ج 2: 400. البحار ج 6: 397. .

7. البرهان ج 2: 400. البحار ج 6: 397. .

8. البرهان ج 2: 400. البحار ج 6: 397. .

9. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 381. .

10. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 381. .

11. أي كفار مكة. .

12. أيلة بالفتح: مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام. وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام. وقال المجلسي رحمه الله: لعله إيليا (وهو مدينة القدس) على وفق الاخبار الاخر فصحف. .

13. وفى بعض النسخ (ندا) وهو طيب معروف، أو هو العنبر. وفى آخر (قدا) وهو بالفتح: جلد السخلة وبالكسر: اناء من جلد. وفى ثالث (بزا) أي متاعا. .

14. وفى نسخة (فنفرت). .

15. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 392. .

16. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 392. .

17. وفى البحار (أتاني) مكان (قال لي) وهو الظاهر. .

18. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 392. .

19. وفى البرهان (سالم) بدل (سلام). .

20. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 392. الصافي ج 1: 949. .

21. البحار ج 6: 392. البرهان ج 2: 401. .

22. أي تتركني في هذا الموضع؟. .

23. البرهان ج 2: 401. البحار ج 6: 392. .

24. البرهان ج 2: 405. البحار ج 18 (ج 2): 491 - 988. .

25. البرهان ج 2: 405. البحار ج 18 (ج 2): 491 - 988. .

26. البرهان ج 2: 405. البحار ج 18 (ج 2): 491 - 988. .

27. البرهان ج 2: 405. البحار ج 18 (ج 2): 491. .

28. وفى نسخة البرهان (أخذوه) وفى رواية الكليني رحمه الله (قتلوه). .

29. وفى البرهان (ويلحده في حفرته) وهو الظاهر. وفى البحار (فيكون الذي يلي غسله كفنه وحنوطه) وهو الأظهر .

30. البرهان ج 2: 407. البحار ج 13: 13. الصافي ج 1: 959. ونقله المحدث الحر العاملي رحمه الله في كتاب اثبات الهداة ج 7: 102 مختصرا عن الكتاب. .

31. البرهان ج 2: 407. البحار ج 13: 13. الصافي ج 1: 959. ونقله المحدث الحر العاملي رحمه الله في كتاب اثبات الهداة ج 7: 102 مختصرا عن الكتاب. .

32. أي ترفع برجلها. قيل: كنى بشغر رجلها عن خلو تلك الفتنة من مدبر، و قال بعض: كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها. .

33. الخطام - ككتاب -: كل ما يجعل في انف البعير ليقتاد به. .

34. أي يسترها. .

35. البحار ج 13: 13. البرهان ج 2: 408. .

36. القذة: ريش السهم وهذا القول يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان وقد تكرر ذكرها في الحديث. .

37. البحار ج 13: 219. البرهان ج 2: 408. الصافي ج 1: 959. .

38. البرهان ج 2: 409. البحار ج 7: 120. الصافي ج 1: 960. .

39. البرهان ج 2: 409. البحار ج 7: 120. الصافي ج 1: 960. .

40. وفى نسخة (لم يستجع). .

41. البحار ج 5: 32. البرهان ج 2: 410. الصافي ج 1: 960. .

42. البحار ج 5: 32. البرهان ج 2: 410. الصافي ج 1: 960. .

43. البرهان ج 2: 411. البحار ج 14: 128. .

44. البرهان ج 2: 411. البحار ج 14: 128. .

45. البرهان ج 2: 411. البحار ج 14: 128. .

46. البرهان ج 2: 411. البحار ج 14: 128. .

47. البرهان ج 2: 411. البحار ج 3: 282. الصافي ج 1: 961. .

48. البرهان ج 2: 411. البحار ج 3: 282. الصافي ج 1: 961. وفى البحار نقل بعد هذا الحديث حديث آخر عن كتاب العياشي عن خالد بن نجيح أيضا ولما لم يكن في النسخ موجودا نذكره ها هنا وهو هكذا: (العياشي عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة دفع إلى الانسان كتابه، ثم قيل له: اقرأ، قلت: فيعرف ما فيه؟فقال: ان الله يذكره، فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا شئ فعله الا ذكره، كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قالوا (يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها). .

49. وفى الصافي (مشددة ميمه). .

50. البحار ج 3: 58. البرهان ج 2: 412. الصافي ج 1: 962. .

51. البحار ج 3: 58. البرهان ج 2: 412. الصافي ج 1: 962. .

52. البرهان ج 2: 413. البحار ج 15 (ج 4): 24. الصافي ج 1: 964 .

53. البرهان ج 2: 413. البحار ج 15 (ج 4): 24. الصافي ج 1: 964 .

54. البرهان ج 2: 413. البحار ج 15 (ج 4): 24. الصافي ج 1: 964 .

55. البرهان ج 2: 413. البحار ج 15 (ج 4): 24. الصافي ج 1: 964 .

56. وفى البرهان (يتنفلون) مكان (يصلون). .

57. البرهان ج 2: 414. .

58. الاختيال: التكبر والتبختر. .

59. زاغت الشمس: أي مالت وزالت عن أعلى درجات ارتفاعها. .

60. البرهان ج 2: 414. البحار ج 18: 122. .

61. البرهان ج 2: 414. البحار ج 3: 101. .

62. البرهان ج 2: 414. الصافي ج 1: 965. .

63. البرهان ج 2: 414. البحار ج 18: 909. .

64. البرهان ج 2: 414. .

65. البرهان ج 2: 415. الصافي ج 1: 965. .

66. البرهان ج 2: 415. البحار ج 8: 93. .

67. البرهان ج 2: 415. البحار ج 8: 93. .

68. البرهان ج 2: 415. البحار ج 8: 93. .

69. البرهان ج 2: 415. البحار ج 8: 93. .

70. من علماء الشيعة ومحدثيهم في القرن الثالث من الهجرة النبوية. .

71. البرهان ج 2: 416. البحار ج 8: 93. .

72. البرهان ج 2: 416. البحار ج 8: 93. .

73. البرهان ج 2: 416. البحار ج 15 (ج 4): 200. الصافي ج 1: 966 .

74. البرهان ج 2: 416. البحار ج 15 (ج 4): 200. الصافي ج 1: 966 .

75. البرهان ج 2: 416. البحار ج 15 (ج 4): 200. الصافي ج 1: 966 .

76. البرهان ج 2: 416. البحار ج 15 (ج 4): 200. الصافي ج 1: 966 .

77. البرهان ج 2: 416. الصافي ج 1: 966. .

78. البرهان ج 2: 416. البحار ج 15 (ج 4): 201. .

79. المكتل - كمنبر: - الزنبيل الكبير. .

80. البرهان ج 2: 417. البحار ج 20: 44. الصافي ج 1: 967. .

81. البرهان ج 2: 417. البحار ج 20: 44. الصافي ج 1: 967. .

82. البرهان ج 2: 417. البحار ج 20: 44. الصافي ج 1: 967. .

83. البرهان ج 2: 417. الوسائل ج 2 أبواب وجوب الحج باب 37. الصافي ج 1: 968. .

84. البرهان ج 2: 418. الوسائل ج 2 أبواب وجوب الحج باب 37. الصافي ج 1: 968. .

85. البرهان ج 2: 418. البحار ج 10: 150. .

86. البرهان ج 2: 418. البحار ج 10: 150. .

87. البرهان ج 2: 418. البحار ج 24: 40. الصافي ج 1: 968. .

88. كذا في نسخة الأصل وفى أخرى (الشئ) والكلمة غير موجودة في البحار، ولعلها من النساخ .

89. البرهان ج 2: 419. البحار ج 10: 150. اثبات الهداة ج 7: 102 مختصرا. .

90. البرهان ج 2: 419. البحار ج 24: 40. الوسائل ج 3: أبواب القصاص باب 31. .

91. البرهان ج 2: 419. البحار ج 8: 152. .

92. هو نجدة بن عامر من الخوارج. والحرورية: طائفة منهم. .

93. البرهان ج 2: 419. البحار ج 23: 40 و 15 (ج 4): 121. .

94. البرهان ج 2: 419. البحار ج 23: 40. .

95. البرهان ج 2: 429. .

96. البرهان ج 2: 429. .

97. البرهان ج 2: 421. الصافي ج 1: 969. .

98. طرفت عينه، تحركت بالنظر. .

99. البرهان ج 2: 421. الصافي ج 1: 969. .

100. وفى البحار هكذا (والله ما هو شئ أتيته برجلي اه). .

101. البرهان ج 2: 421. البحار ج 3: 101. .

102. البرهان ج 2: 421. البحار ج 21: 117. .

103. البرهان ج 2: 422 وفيه زيادة ليست في ساير النسخ وها هي: (وقال: قوله: وما يزيدهم الا نفورا، قال: قال: إذا سمعوا القرآن ينفرون عنه ويكذبونه) انتهى. .

104. البرهان ج 2: 422. الصافي ج 1: 971. البحار ج 14: 329. .

105. البرهان ج 2: 422. الصافي ج 1: 971. البحار ج 14: 329. .

106. وفى البحار (انا نرى ان تنقض الحيطان). .

107. البحار ج 14: 329. .

108. البرهان ج 2: 422 - 423. البحار ج 14: 705 و 657 و 339. .

109. البرهان ج 2: 422 - 423. البحار ج 14: 705 و 657 و 339. .

110. البرهان ج 2: 422 - 423. البحار ج 14: 705 و 657 و 339. وقال الفيض رحمه الله بعد نقل جملة من الأحاديث عن الكتاب وغيره ما لفظه: أقول: وذلك لان نقصانات الخلايق دلائل كمالات الخالق، وكثراتها و اختلافاتها شواهد وحدانيته، وانتقاء الشريك عنه والضد والند، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام بتشعيره المشاعر عرف ان لا مشعر له، وبتجهيره الجواهر عرف ان لا جوهر له وبمضادته بين الأشياء عرف ان لا ضد له وبمقارنته بين الأشياء عرف ان لا قرين له - الحديث - فهذا تسبيح فطري واقتضاء ذاتي نشأ عن تجل تجلى لهم فأحبوه، وابتعثوا إلى الثناء عليه من غير تكليف، وهي العبادة الذاتية التي أقامهم الله فيها بحكم الاستحقاق الذي يستحقه جل جلاله، انتهى. .

111. البرهان ج 2: 243. البحار ج 18 (ج 2): 349. الصافي ج 1 972. .

112. البرهان ج 2: 243. البحار ج 18 (ج 2): 349. الصافي ج 1 972. .

113. البرهان ج 2: 243. البحار ج 18 (ج 2): 349. الصافي ج 1 972. .

114. اكتسع الخيل بأذنابها: ادخلها بين رجليه. واللفظ كناية. .

115. البرهان ج 2: 423. البحار ج 18 ج 2: 349. .

116. من مشركي مكة وأعداء رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وآله يوما بمكة ان عندي فرس اعلفه كل يوم فرقا مكيال من ذرة أقتلك عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بل أنا أقتلك إن شاء الله، فكان من قصته انه خرج إلى المدينة مع من خرج لحرب رسول الله في وقعة أحد، فلما ان هزم المسلمون وبقى مع رسول الله صلى الله عليه وآله نزر قليل ادركه ابن أبي خلف وهو يقول: أين محمد لا نجوت ان نجوت فقال القوم: يا رسول الله أيعطف عليه رجل منا؟قال: دعوه فلما دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وآله الحربة من رجل من أصحابه - وهو الحارث بن صمة - ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تحرك منها عن فرسه مرارا - فرجع أبى إلى قريش وهو يخور كما يخور الثور وقد خدشه في عنقه خدشا غير كبير، فاحتقن الدم وقال قتلني والله محمد! قالوا: ذهب والله فؤادك، والله ما بك بأس! قال: لو كان الطعنة بربيعة ومضر لقتلهم. أليس انه قد كان بمكة قال لي: انا أقتلك، فوالله لو بصق على بعد تلك المقالة لقتلني، فلم يلبث الا يوما أو بعض يوم حتى مات. وقيل: مات بسرف وهو موضع على ستة أميال من مكة - وفى ذلك يقول حسان شاعر النبي صلى الله عليه وآله: لقد ورث الضلالة عن أبيه * أبى حين بارزه الرسول أتيت إليه تحمل منه عضوا * وتوعده وأنت به جهول وفى نسخة أجئت محمدا عظما رميما * لتكذبه وأنت به جهول وقد نالت بنو النجار منكم * أمية إذ يغوث يا عقيل (الأبيات). راجع ديوانه ص 340 ط مصر. .

117. فت الشئ: دقه وكسره بالأصابع. .

118. البرهان ج 2: 424. الصافي ج 1: 973. .

119. البرهان ج 2: 424. الصافي ج 1: 975. .

120. البرهان ج 2: 424. الصافي ج 1: 975. .

121. البرهان ج 2: 424 - 425. البحار ج 8: 380. الصافي ج 1: 975. .

122. البرهان ج 2: 424 - 425. البحار ج 8: 380. الصافي ج 1: 975. .

123. البرهان ج 2: 424 - 425. البحار ج 8: 380. الصافي ج 1: 975. .

124. كناية عن الأول والثاني وقد مر أيضا. .

125. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

126. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

127. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

128. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

129. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

130. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

131. البرهان ج 2: 425. البحار ج 8: 380 - 381. الصافي ج 1: 975. .

132. البرهان ج 2: 426. الصافي ج 1: 979. .

133. البرهان ج 2: 426. الصافي ج 1: 979. البحار ج 8: 381 وقال الجزري: في حديث على أنه ذكر ذا الثدية (هو رئيس الخوارج) فقال: شيطان الردهة اه الردهة: النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء وقيل: الردهة: قلة الرابية. .

134. البرهان ج 2: 427. الصافي ج 1: 979. .

135. البذى - بتشديد الياء -: الفحاش. .

136. أي زنية. .

137. البرهان ج 2: 427. الصافي ج 1: 978. .

138. هو خالد - أو خليد (مصغرا) -: بن أوفى العنزي الشامي عده الشيخ رحمه الله في رجاله من أصحاب الباقر عليه السلام وعليه فالضمير في قوله (عنده) يرجع إليه صلوات الله عليه. .

139. وفى نسخة البرهان هكذا (اللهم ان قضيت شيئا خلقته في هذه اه) وفى البحار (ولدا) بدل (خليفة). .

140. البرهان ج 2: 427. البحار ج 23: 69. .

141. البرهان ج 2: 427. البحار ج 23: 69. .

142. البرهان ج 2: 427. البحار ج 23: 69. .

143. البرهان ج 2: 427. البحار ج 23: 69. .

144. البرهان ج 2: 427. البحار ج 8: 381. .

145. الفأس - كفلس -: آلة ذات هراوة قصيرة يقطع بها الخشب وغيره ويقال له بالفارسية (تبر). ونحت منه: اتخذ ونحت الجبل: حفره. .

146. البرهان ج 2: 427. البحار ج 14: 628. .

147. البحار ج 14: 628. البرهان ج 2: 427. الصافي ج 1: 979. .

148. البرهان ج 2: 430. البحار ج 14: 292. الصافي ج 1: 981 وقوله بين ظهراني اه أي بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم، وزيدت فيه الف ونون مفتوحة تأكيدا ومعناه ظهرا منهم قدامهم، وظهرا ورائهم فهم مكتوفون من جوانبهم. .

149. تقدم تحت رقم 2. .

150. البرهان ج 2: 430. الصافي ج 1: 981. البحار ج 14: 292 وقال المجلسي رحمه الله في بيان الحديث: على هذا التأويل من بطن الآية يكون المراد بالكتاب الامام لاشتماله على علم ما كان وما يكون، وايتائه في الدنيا الهداية إلى ولايته، وفى الآخرة الحشر معه وجعله من اتباعه، والمراد باليمين البيعة فإنها تكون باليمين، أي من أوتى امامه في الآخرة بسبب بيعته له في الدنيا. .

151. البرهان ج 2: 430. البحار ج 3: 292. .

152. البرهان ج 2: 430. البحار ج 3: 292. .

153. كنية أخرى لأبي بصير. .

154. البرهان ج 2: 430. البحار ج 3: 292. الصافي ج 1: 981. .

155. البرهان ج 2: 430. البحار ج 3: 292. ونقله المحدث الحر العاملي رحمه الله في كتاب اثبات الهداة ج 1: 265 عن الكتاب مختصرا أيضا. .

156. البرهان ج 2: 430 - 431. البحار ج 3: 293. .

157. البرهان ج 2: 430 - 431. البحار ج 3: 293. .

158. البرهان ج 2: 430 - 431. البحار ج 3: 293. .

159. البرهان ج 2: 430 - 431. البحار ج 3: 293. .

160. البرهان ج 2: 430 - 431. البحار ج 3: 293. .

161. وفى البرهان (عن إسماعيل بن همام عن أبي عبد الله (عليه السلام اه) لكن الظاهر ما اخترناه لان إسماعيل بن همام من أصحاب الرضا عليه السلام ولا يروى عن أبي عبد الله عليه السلام بلا واسطة. .

162. البرهان ج 2: 431. البحار ج 3: 293. .

163. وفى البحار (بعضكم بعضا). .

164. البرهان ج 2: 431. البحار ج 3: 293. .

165. البحار ج 21: 3. البرهان ج 2: 433. الصافي ج 1: 982. .

166. البحار ج 21: 3. البرهان ج 2: 433. الصافي ج 1: 982. .

167. وفى البرهان (وفى أي يوم نزلت). .

168. البرهان ج 2: 433. البحار ج 7: 173. .

169. وفى بعض النسخ (المثنى) بدل (كليب). .

170. البرهان ج 2: 433. البحار ج 21: 3. .

171. البحار ج 13: 216. .

172. وفى البحار (أبن أبى يعفور) مكان (أبى يعقوب). .

173. البرهان ج 2: 434. البحار ج 6: 602. الصافي ج 1: 982. .

174. وفى بعض النسخ هكذا (اجتمع عنده رؤساؤهم فتكلموا اه). .

175. البرهان ج 2: 434. البحار ج 8: 220. .

176. كذا في المخطوطتين وفى البحار والبرهان (فأرسل إليه الثالثة عمر رجلا يقال له اه). .

177. البحار ج 8: 47. البرهان ج 2: 434. .

178. البرهان ج 2: 437. .

179. وفى البرهان (عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام). .

180. البرهان ج 2: 437 البحار ج 18: 41. الصافي ج 1: 984. .

181. كبد كل شئ: وسطه، وعند كبد السماء أي إذا توسطت الشمس في السماء وهو وقت الزوال. .

182. البرهان ج 2: 437. البحار ج 18: 41 - 42. الصافي ج 1: 984. .

183. البرهان ج 2: 437. البحار ج 18: 41 - 42. الصافي ج 1: 984. .

184. البرهان ج 2: 437. البحار ج 18: 41 - 42. الصافي ج 1: 984. .

185. البرهان ج 2: 437. البحار ج 18: 41 - 42. الصافي ج 1: 984. .

186. البرهان ج 2: 437. البحار ج 18: 41 - 42. الصافي ج 1: 984. .

187. البحار ج 18: 20. البرهان ج 2: 437. .

188. البرهان ج 2: 438. البحار ج 18: 42 - 43. .

189. البرهان ج 2: 438. البحار ج 18: 42 - 43. .

190. قال الطريحي في الحديث يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد قيل هي ارض واسعة مستوية. .

191. الغرل - بضم الغين - جمع اغرل: من لم يختن. .

192. قال الجرزي: فيه: يبلغ العرق منهم ما يلجمهم أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام يمنعهم عن الكلام يعنى في المحشر. .

193. قال المجلسي رحمه الله أي إلى عرشه أو إلى كرامته أو إلى نور من أنوار عظمته .

194. في البرهان (فأقف عليه). .

195. وفى نسخة البحار (فيجلس على العرش ربنا) ثم إن العرش في الاخبار على معان ذكره المجلسي رحمه الله في كتاب السماء والعالم وقال في الموضع: ان الجلوس على العرش كناية عن ظهور الحكم والامر من عند العرش وخلق الكلام هناك. .

196. البرهان ج 2: 439. البحار ج 3: 302. .

197. وفى البرهان (مواليا). .

198. البرهان ج 2: 440. البحار ج 3: 303. وقال المجلسي رحمه الله بعد نقل الحديث عن تفسير القمي رحمه الله في غير الموضع ما لفظه: كون الأخ في الجاهلية أي قبل البعثة لا ينافي كونه مؤمنا. .

199. قال المجلسي رحمه الله: قد رفعت حاجتي أي إلى غيري والحاصل انى أيضا استشفع من غيري فلا أستطيع شفاعتكم، ويمكن ان يقرأ على بناء المفعول كناية عن رفع الرجاء، أي رفع عنى طلب الحاجة لما صدر منى من ترك الأولى. .

200. وفى البرهان (فيجيئون). .

201. البرهان ج 2: 440. البحار ج 3: 303. .

202. البرهان ج 2: 440. البحار ج 3: 303. .

203. البحار ج 3: 303. البرهان ج 2: 440. .

204. البرهان ج 2: 442. .

205. البرهان ج 2: 442. البحار ج 16 (م): 34. .

206. البرهان ج 2: 442. الصافي ج 1: 987. .

207. البرهان ج 2: 442. الصافي ج 1: 987. .

208. البرهان ج 2: 444. البحار ج 18: 123. الصافي ج 1: 987. .

209. البرهان ج 2: 444. البحار ج 18: 123. الصافي ج 1: 987. .

210. البرهان ج 2: 444. الصافي ج 1: 987. .

211. البرهان ج 2: 444. البحار ج 14: 398. .

212. البرهان ج 2: 445. البحار ج 2: 108. .

213. البرهان ج 2: 445. الصافي ج 1: 988. .

214. البرهان ج 2: 445. الصافي ج 1: 988. .

215. البرهان ج 2: 445. الصافي ج 1: 988. .

216. البرهان ج 2: 445. الصافي ج 1: 988. .

217. البرهان ج 2: 445. .

218. البرهان ج 2: 445. البحار ج 9: 102. الصافي ج 1: 989. .

219. البرهان ج 2: 451. .

220. البرهان ج 6: 451. الصافي ج 1: 996. البحار ج 3: 236. .

221. البرهان ج 6: 451. الصافي ج 1: 996. البحار ج 3: 375. .

222. البرهان ج 2: 452. الصافي ج 1: 997، البحار ج 5: 255. .

223. البحار ج 5: 255. البرهان ج 2: 452. .

224. البحار ج 18: 349. البرهان ج 2: 453. الصافي ج 1: 999. .

225. البحار ج 18: 349. البرهان ج 2: 453. الصافي ج 1: 999. .

226. البحار ج 18: 349. البرهان ج 2: 453. الصافي ج 1: 999. .

227. البحار ج 18: 349. البرهان ج 2: 453 الصافي ج 1: 999. .

228. البحار ج 18: 349. البرهان ج 2: 453 الصافي ج 1: 999. .

229. البحار ج 18: 349. البرهان ج 2: 453 الصافي ج 1: 999. .

230. البرهان ج 2: 453. الصافي ج 1: 999. البحار ج 9: 102. .

231. وفى البرهان (فإذا أسرفوا سيئة وإذا اقتروا اه). .

232. البرهان ج 2: 453. الصافي ج 1: 999. البحار ج 18: 349. .

233. الصافي ج 1: 999. البحار ج 9: 102. البرهان ج 2: 454. .

234. البرهان ج 2: 454. البحار ج 19 (ج 2): 267. .

235. نعشه الله نعشا: رفعه واقامه. تداركه من هلكة. جبره بعد فقر وسد فقره. .

236. البرهان ج 2: 454. البحار ج 19 (ج 2): 269. .

237. البرهان ج 2: 455 البحار ج 19: 70. مجمع البيان ج 3: 447. الوسائل ج 1: أبواب الجمعة باب 53 .