سورة النحل

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة النحل

1 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة النحل في كل شهر دفع الله عنه المعرة في الدنيا (1) وسبعين نوعا من أنواع البلاء اهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن.

وقال أبو عبد الله عليه السلام: وجنة عدن هي وسط الجنان (2).

2 - عن هشام بن سالم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (اتى أمر الله فلا تستعجلوه) قال: إذا اخبر الله النبي صلى الله عليه وآله بشئ إلى وقت فهو قوله: (أتى امر الله فلا تستعجلوه) حتى يأتي ذلك الوقت وقال: ان الله إذا أخبر ان شيئا كائن فكأنه قد كان (3).

3 - عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام: ان أول من يبايع القائم جبرئيل عليه السلام ينزل عليه في صورة طير أبيض فيبايعه، ثم يضع رجلا علي البيت الحرام ورجلا على البيت المقدس، ثم ينادى بصوت رفيع يسمع الخلائق: أتى امر الله فلا تستعجلوه (4).

4 - وفى رواية أخرى عن ابان عن أبي جعفر عليه السلام نحوه (5).

5 - عن الكاهلي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يذكر الحج فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: هو أحد الجهادين هو جهاد الضعفاء، ونحن الضعفاء، انه ليس شئ أفضل من الحج الا الصلاة، وفى الحج هيهنا صلاة، وليس في الصلاة قبلكم حج، لا تدع الحج وأنت تقدر عليه الا ترى انه تشعث فيه رأسك ويقشف فيه جلدك (6) وتمنع فيه من النظر إلى النساء، انا هاهنا ونحن قريب ولنا مياه متصلة، فما نبلغ الحج حتى يشق علينا فكيف أنتم في بعد البلاد، وما من ملك ولا سوقة (7) يصل إلى الحج الا بمشقة من تغير مطعم أو مشرب أو ريح أو شمس لا يستطيع ردها، وذلك لقول الله (وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الأنفس ان ربكم لرؤف رحيم) (8).

6 - عن زرارة عن أحدهما قال: سألته عن أبوال الخيل والبغال والحمير؟قال: فكرهها (9) فقلت: أليس لحمها حلال؟قال: فقال: أليس قد بين الله لكم (والانعام خلقها لكم فيها دف ء ومنافع ومنها تأكلون) وقال في الخيل (والخيل والبغال و الحمير لتركبوها وزينة) فجعل للاكل الانعام التي قص الله في الكتاب وجعل للركوب الخيل والبغال والحمير، وليس لحومها بحرام ولكن الناس عافوها (10).

7 - عن المفضل بن صالح عن بعض أصحابه عن أحدهما عليهما السلام في قوله: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام (11).

8 - عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال: النجم رسول الله صلى الله عليه وآله، والعلامات الأوصياء بهم يهتدون (12).

9 - عن أبي مخلد الخياط (13) قال قلت لأبي جعفر عليه السلام: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال: النجم محمد صلى الله عليه وآله والعلامات الأوصياء عليه السلام (14).

10 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله: (وعلامات بالنجم هم يهتدون) قال: نحن العلامات والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله (15).

11 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال هم الأئمة (16).

12 - عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (وبالنجم هم يهتدون) قال: هو الجدي لأنه نجم لا تزول وعليه بناء القبلة، وبه يهتدى أهل البر والبحر (17).

13 - عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال: ظاهر (18) وباطن الجدي وعليه تبنى القبلة وبه يهتدى أهل البر والبحر لأنه لا يزول (19).

14 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير احياء وما يشعرون إيان يبعثون) قال: الذين يدعون من دون الله الأول والثاني والثالث كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله والوا عليا واتبعوه، فعادوا عليا ولم يوالوه ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم، فذلك قول الله: (والذين يدعون من دون الله) قال: واما قوله: (لا يخلقون شيئا) فإنه يعنى (لا يعبدون شيئا وهم يخلقون) فإنه يعنى وهم يعبدون، واما قوله (أموات غير أحياء) يعنى كفار غير مؤمنين، واما قوله: (وما يشعرون أيان يبعثون) فإنه يعنى انهم لا يؤمنون انهم يشركون، الهكم اله واحد، فإنه كما قال الله، واما قوله: (الذين لا يؤمنون) فإنه يعنى لا يؤمنون بالرجعة انها حق، واما قوله (قلوبهم منكرة) فإنه يعنى قلوبهم كافرة واما قوله: (وهم مستكبرون) فإنه يعنى عن ولاية علي مستكبرون، قال الله لمن فعل ذلك وعيدا منه (لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين عن ولاية علي عليه السلام) (20) عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام مثله سواء (21)

15 - عن مسعدة بن صدقة قال: مر الحسين بن علي عليه السلام بمساكين قد بسطوا كساءا لهم فالقوا عليه كسرا فقالوا: هلم يا بن رسول الله، فثنى وركه (22) فاكل معهم، ثم تلا (ان الله لا يحب المستكبرين) ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني؟قالوا: نعم يا بن رسول الله وتعمى عين، فقاموا معه حتى أتوا منزله، فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين (23)

16 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة) يعنى ليست كملوا الكفر يوم القيمة، (ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) يعنى كفر الذين يتولونهم قال الله: (الا ساء ما يزرون) (24)

17 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل هذه الآية هكذا (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين) يعنون بني إسرائيل (25)

18 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين) سجع أهل الجاهلية في جاهليتهم، فذلك قوله (أساطير الأولين) واما قوله: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة) فإنه يعنى ليتكلموا الكفر يوم القيمة واما قوله (ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) يعنى يتحملون كفر الذين يتولونهم، قال الله (ألا ساء ما يزرون) (26)

19 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله (فأتى الله بنيانهم من القواعد) قال: كان بيت غدر يجتمعون فيه (27).

20 - عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله عليه السلام انه قرأ (فاتى الله بنيانهم) وعنه بيتهم من القواعد يعنى بيت مكرهم (28) 21 عن كليب عن أبي عبد الله عليهم السلام قال: سألته عن قول الله (فأتى الله بنيانهم من القواعد) قال: لا، فأتى الله بيتهم من القواعد، وإنما كان بيتا (29)

22 - عن الحسين بن زياد الصيقل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم) ولم يعلم الذين آمنوا (فأتى الله بنيانهم، فخر عليهم السقف) قال محمد بن كليب عن أبيه قال: قال: أتى بيتا (30)

23 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: فأتى الله بيتهم من القواعد قال: كان بيت غدر يجتمعون فيه إذا أرادوا الشر (31).

24 - عن ابن مسكان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولنعم دار المتقين) قال: الدنيا (32).

25 - عن خطاب بن مسلمة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما بعث الله نبيا قط الا بولايتنا والبراءة من عدونا، وذلك قول الله في كتابه: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا منهم ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة) بتكذيبهم آل محمد، ثم قال: (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) (33).

26 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت) قال: ما يقولون فيها؟قلت: يزعمون أن المشركين كانوا يحلفون لرسول الله ان الله لا يبعث الموتى قال: تبا لمن قال هذا ويلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى؟قلت: جعلت فداك فأوجدنيه أعرفه قال: لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شيعتنا قبايع سيوفهم (34) على عواتقهم فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا، فيقولون: بعث فلان وفلان من قبورهم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من أعدائنا فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم، هذه دولتكم وأنتم تكذبون فيها، لا والله ما عاشوا ولا تعيشوا إلى يوم القيمة، فحكى الله قولهم فقال: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) (35)

27 - عن أبي عبد الله صالح بن ميثم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) قال: ذلك بهذه الآية (36) (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين) (37)

28 - عن سيرين (38) قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال: ما يقول الناس في هذه الآية: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت)؟قال: يقولون: لا قيامة ولا بعث ولا نشور، فقال: كذبوا والله إنما ذلك إذا قام القائم وكر معه المكرون فقال: أهل خلافكم قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم، يقولون رجع فلان وفلان وفلان لا والله لا يبعث الله من يموت؟الا ترى انهم قالوا: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) كانت المشركون أشد تعظيما باللات والعزى من أن يقسموا بغيرها، فقال الله: (بلى وعدا عليه حقا لنبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) (39)

29 - عن الفضيل قال: قلت لأبي عبد الله: اعلمني آية كتابك، قال: اكتب بعلامة كذا وكذا، وقل آية (40) من القرآن، قلت لفضيل: وما تلك الآية؟قال: ما حدثت أحدا بها غير بريد العجلي قال زرارة: انا أحدثك بها (وأقسموا بالله جهد ايمانهم) إلى آخر الآية قال: فسكت الفضيل ولم يقل لا ولا نعم (41)

30 - عن حمزة بن محمد الطيار قال: عرضت على أبى عبد الله عليه السلام كلاما لأبي فقال: اكتب فإنه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون الا الكف عنه والتثبيت فيه، وردوه إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد، ويجلو عنكم فيه العمى، قال الله (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) (42)

31 - عن حمزة بن الطيار قال: عرضت على أبى عبد الله عليه السلام بعض خطب أبيه حتى انتهى إلى موضع، فقال: كف فأمسكت ثم قال لي: اكتب واملى على أنه لا يسعكم، الحديث الأول (43)

32 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: ان من عندنا يزعمون أن قول الله: (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) انهم اليهود والنصارى فقال: إذا يدعونكم إلى دينهم، قال: ثم قال بيده (44) إلى صدره: نحن أهل الذكر، و نحن المسؤولون، قال: قال أبو جعفر: الذكر القرآن (45)

33 - عن أحمد بن محمد قال: كتب إلى أبو الحسن الرضا عليه السلام عافانا الله وإياك أحسن عافية، إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، وإذا خفنا خاف وإذا امنا أمن، قال الله (فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) قال: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم) الآية فقد فرضت عليكم المسألة والرد الينا، ولم يفرض علينا الجواب، أولم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا (46) إياكم وذاك فإنه إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم، قال الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم) (47)

34 - عن إبراهيم بن عمر عمن سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: ان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين عليه السلام، ثم صار عند محمد بن علي عليهما السلام، ثم يفعل الله ما يشاء، فألزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم، وهي الآية التي قال الله (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين) (48).

35 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن قول الله (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض) قال: هم أعداء الله وهم يمسخون ويقذفون و يسيحون في الأرض (49).

36 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ولا تتخذوا الهين اثنين إنما هو اله واحد) يعنى بذلك: ولا تتخذوا امامين إنما هو امام واحد (50).

37 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله (وله الدين واصبا) قال: واجبا (51).

38 - عن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الأجل الذي يسمى في ليلة القدر هو الأجل الذي قال الله (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) (52).

39 - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أنس اسكب لي وضوءا (53) قال: فعمدت فسكبت للنبي وضوءا في البيت (54) فأعلمته فخرج فتوضأ ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه ثم رفع رأسه إلى انس فقال: يا أنس أول من يدخل علينا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، قال أنس فقلت بيني وبين نفسي: اللهم اجعله رجلا من قومي، قال: فإذا أنا بباب الدار يقرع، فخرجت ففتحت فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام، فدخل فيمشي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله حين رآه وثب على قدميه مستبشرا فلم يزل قائما وعلى يمشى حتى دخل عليه البيت، فاعتنقه رسول الله فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح بكفه وجهه (55) فيمسح به وجه على ويمسح عن وجه على بكفه فيمسح به وجهه يعنى وجه نفسه فقال له على: يا رسول الله لقد صنعت بي اليوم شيئا ما صنعت بي قط فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وما يمنعني وأنت وصيي وخليفتي والذي يبين لهم ما يختلفون فيه بعدي، وتسمعهم نبوتي (56).

40 - عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله امر نوحا ان يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين، فحمل النخل والعجوة فكانا زوجا، فلما نضب الماء (57) أمر الله نوحا ان يغرس الحبلة (58) وهي الكرم، فأتاه إبليس فمنعه عن غرسها وأبى النوح الا ان يغرسها، وأبى إبليس أن يدعه يغرسها، وقال: ليست لك ولا لأصحابك إنما هي لي ولأصحابي، فتنازعا ما شاء الله، ثم إنهما اصطلحا على أن جعل نوح لإبليس ثلثيها ولنوح ثلثها وقد أنزل الله لنبيه في كتابه ما قد قرأتموه (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا) فكان المسلمون بذلك، ثم أنزل الله آية التحريم هذه الآية (إنما الخمر والميسر والأنصاب) إلى (منتهون) يا سعيد فهذه آية التحريم، وهي نسخت الآية الأخرى (59).

41 - عن محمد بن يوسف عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله (وأوحى ربك إلى النحل) قال: الهام (60).

42 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لعقة العسل (61) فيه شفاء قال: (مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (62).

43 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وأوحى ربك إلى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون) إلى (ان في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) فالنحل الأئمة والجبال العرب، والشجر الموالي عتاقه، ومما يعرشون يعنى الأولاد والعبيد ممن لم يعتق.

وهو يتولى الله ورسوله والأئمة، والثمرات المختلف ألوانه فنون العلم الذي قد يعلم الأئمة شيعتهم، (فيه شفاء للناس) يقول في العلم شفاء للناس، والشيعة هم الناس، وغير هم الله أعلم بهم ما هم؟ولو كان كما يزعم أنه العسل الذي يأكله الناس إذا ما أكل منه ولا شرب ذو عاهة الا برأ لقول الله (فيه شفاء للناس) ولا خلف لقول الله، وإنما الشفاء في علم القرآن لقوله (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فهو شفاء ورحمة لأهله لا شك فيه ولا مرية (63).

وأهله الأئمة الهدى الذين قال الله: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (64)

44 - وفى رواية أبى الربيع الشامي عنه في قول الله: (وأوحى ربك إلى النحل) فقال: رسول الله (ان اتخذي من الجبال بيوتا) قال: تزوج من قريش (ومن الشجر) قال: في العرب (ومما يعرشون) قال في الموالي (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه) قال: أنواع العلم (فيه شفاء للناس) (65)

45 - عن سيف بن عميرة عن شيخ من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنا عنده فسأله شيخ فقال: بي وجع وانا اشرب له النبيذ ووصفه له الشيخ، فقال له: ما يمنعك من الماء الذي جعل الله منه كل شئ حي؟قال: لا يوافقني، قال له أبو عبد الله عليه السلام: فما يمنعك من العسل؟قال الله (فيه شفاء للناس) قال: لا أجده، قال: فما يمنعك من اللبن الذي نبت منه لحمك واشتد عظمك؟قال: لا يوافقني فقال له أبو عبد الله: أتريد ان آمرك بشرب الخمر؟لا والله لا آمرك (66).

46 - عن عبد الرحمن الأشل قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: عن قول الله: (وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) قال: الحفدة بنو البنت، ونحن حفدة رسول الله صلى الله عليه وآله (67).

47 - عن جميل بن دارج عن أبي عبد الله عليه السلام عن قول الله: (وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) قال: هم الحفدة وهم العون منهم يعنى البنين (68).

48 - عن محمد بن مسلم قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل ينكح أمته من رجل؟ قال: إن كان مملوكا فليفرق بينهما إذا شاء، لان الله يقول: (عبدا مملوكا لا يقدر على شئ) فليس للعبد من الامر شئ وإن كان زوجها حرا فان طلاقها عتقها (69).

49 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: مر عليه غلام له فدعاه إليه ثم قال: يا فتى أرد عليك فلانة وتطعمنا بدرهم حرثت (70) قال: فقلت: جعلت فداك انا نروى عندنا ان عليا عليه السلام أهديت له أو اشتريت جارية فسئلها أفارغة أنت أم مشغولة؟قالت: مشغولة، قال: فأرسل فاشترى بضعها من زوجها بخمس مأة درهم، فقال: كذبوا على على ولم يحفظوا، أما تسمع إلى قول الله وهو يقول: (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ) (71).

50 - عن زرارة عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله عليهما السلام قال: المملوك لا يجوز طلاقه ولا نكاحه الا باذن سيده، قلت: فإن كان السيد زوجه بيد من الطلاق؟قال: بيد السيد (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ) أفشئ الطلاق؟(72).

51 - عن أبي بصير في الرجل ينكح أمته لرجل أله ان يفرق بينهما إذا شاء؟قال: إن كان مملوكا فليفرق بينهما إذا شاء لان الله يقول: (عبدا مملوكا لا يقدر على شئ) فليس للعبد من الامر شئ، وإن كان زوجها حرا فرق بينهما إذا شاء المولى (73).

52 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إذا زوج الرجل غلامه جاريته فرق بينهما متى شاء (74).

53 - عن الحلبي عنه: (75) الرجل ينكح عبده أمته؟قال: ينزعها (76) إذا شاء بغير طلاق لان الله يقول: (عبدا مملوكا لا يقدر على شئ) (77)

54 - عن أحمد بن عبد الله العلوي عن الحسن بن الحسين عن الحسين بن زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ) ويقول: للعبد لا طلاق ولا نكاح ذلك إلى سيده والناس يرون خلاف ذلك إذا أذن السيد لعبده لا يرون له ان يفرق بينهما (78).

55 - عن جعفر بن أحمد عن العمركي عن النيشابوري عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام انه سئل عن هذه الآية (يعرفون نعمة الله) الآية قال: عرفوه ثم أنكروه (79).

56 - عن يونس عن عدة من أصحابنا قالوا: قال أبو عبد الله عليه السلام: انى لاعلم خبر السماء وخبر الأرض وخبر ما كان وخبر ما هو كائن كأنه في كفى، ثم قال: من كتاب الله أعلمه ان الله يقول: (فيه تبيان كل شئ) (80).

57 - عن منصور عن حماد اللحام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك، قال: فبهت انظر إليه، فقال: يا حماد ان ذلك في كتاب الله - ثلث مرات - قال: ثم تلا هذه الآية: (يوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) انه من كتاب الله فيه تبيان كل شئ (81).

58 - عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال الله لموسى: (وكتبنا له في الألواح من كل شئ) فعلمنا انه لم يكتب لموسى الشئ كله وقال الله لعيسى (ليبين لهم الذي يختلفون فيه) وقال الله لمحمد عليه وآله السلام: (و جئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) (82).

59 - عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام (ان الله يأمر بالعدل والاحسان) قال: يا سعد ان الله يأمر بالعدل وهو محمد، والاحسان وهو على، وايتاء ذي القربى وهو قرابتنا، أمر الله العباد بمودتنا وايتائنا، ونهاهم عن الفحشاء والمنكر، من بغى على أهل البيت ودعا إلى غيرنا (83).

60 - عن إسماعيل الحريري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) قال: اقرأ كما أقول لك يا إسماعيل (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى حقه) قلت: جعلت فداك انا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد، قال: ولكنا نقرأها هكذا في قراءة علي عليه السلام، قلت: فما يعنى بالعدل؟قال: شهادة ان لا إله إلا الله، قلت، والاحسان؟قال: شهادة ان محمدا رسول الله، قلت: فما يعنى بايتاء ذي القربى حقه؟قال: أداء امامة (84) إلى امام بعد امام، (وينهى عن الفحشاء والمنكر) قال: ولاية فلان وفلان (85).

61 - عن عمرو بن عثمان قال: خرج علي عليه السلام على أصحابه وهم يتذاكرون المروة فقال: أين أنتم أنسيتم من كتاب الله وقد ذكر ذلك؟قالوا: يا أمير المؤمنين في أي موضع؟قال: في قوله: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر) فالعدل الانصاف، والاحسان التفضل (86).

62 - عن عامر بن كثير وكان داعية الحسين بن علي (87) عن موسى بن أبي الغدير عن عطاء الهمداني عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى قال: العدل شهادة ان لا إله إلا الله، والاحسان ولاية أمير المؤمنين (وينهى عن الفحشاء) الأول، (والمنكر) الثاني (والبغي) الثالث (88).

63 - وفى رواية سعد الإسكاف عنه قال: يا سعد (ان الله يأمر بالعدل) وهو محمد فمن أطاعه فقد عدل (والاحسان) على فمن تولاه فقد أحسن والمحسن في الجنة (و إيتاء ذي القربى) قرابتنا أمر الله العباد بمودتنا وايتاءنا ونهاهم عن الفحشاء والمنكر من بغى علينا أهل البيت ودعا إلى غيرنا (89).

64 - عن زيد بن الجهم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لما سلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وآله للأول: قم فسلم على على بإمرة المؤمنين فقال: أمن الله ومن رسوله (90) يا رسول الله؟فقال: نعم من الله ومن رسوله، ثم قال لصاحبه: قم فسلم على على بإمرة المؤمنين، فقال: من الله ومن رسوله؟قال: نعم من الله ومن رسوله، ثم قال: يا مقداد قم فسلم على على بإمرة المؤمنين قال: فلم يقل ما قال صاحباه، ثم قال: قم يا باذر فسلم على على بإمرة المؤمنين فقام وسلم ثم قال: قم يا سلمان وسلم على على بأمرة المؤمنين، فقام وسلم حتى إذا خرجا وهما يقولان: لا والله لا نسلم له ما قال ابدا فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه (ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا) بقولكم أمن الله ومن رسوله، (ان الله يعلم ما تفعلون.

ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم) قال: قلت: جعلت فداك إنما نقرؤها (أن تكون أمة هي أربى من أمة) فقال: ويحك يا زيد وما أربى أن يكون والله كي أزكى من أئمتكم (91)) إنما يبلوكم الله به) يعنى عليا (وليبين لكم يوم القيمة ما كنتم فيه تختلفون ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون * ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها) بعد ما سلمتم على على بإمرة المؤمنين (وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله) يعنى عليا (ولكم عذاب عظيم).

ثم قال لي: لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد على فاظهر ولايته قالا جميعا: والله من تلقاء الله (92) ولا هذا الا شئ أراد أن يشرف به ابن عمه فأنزل الله عليه (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين * وانه لتذكرة للمتقين * وانا لنعلم ان منكم مكذبين) يعنى فلانا وفلانا (وانه لحسرة على الكافرين) يعنى عليا (وانه لحق اليقين) يعنى عليا (فسبح باسم ربك العظيم) (93)

65 - عن عبد الرحمن بن سالم الأشل عنه قال: (التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) عايشة هي نكثت ايمانها (94).

66 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: * وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * انه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) قال: فقال: يا با محمد يسلط والله المؤمنين (95) على أبدانهم ولا يسلط على أديانهم) قد سلط على أيوب فشوه خلقه ولم يسلط على دينه، وقوله: (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) قال: الذين هم بالله مشركون، يسلط على أبدانهم وعلى أديانهم (96).

67 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) قلت: كيف أقول؟قال: تقول: أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقال: ان الرجيم أخبث الشياطين، قال: قلت له: لم يسمى الرجيم؟قال: لأنه يرجم، قلت: فانفلت (97) منها بشئ؟قال: لا قلت: فكيف سمى الرجيم ولم يرجم بعد؟قال: يكون في العلم انه رجيم (98)

68 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة نفتحها، قال: نعم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وذكر ان الرجيم أخبث الشياطين، فقلت: لم سمى الرجيم؟قال: لأنه يرجم، فقلنا: هل ينفلت شيئا إذا رجم؟قال: لا ولكن يكون في العلم انه رجيم (99)

69 - عن حماد بن عيسى رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله (انه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) قال: ليس له أن يزيلهم عن الولاية، فاما الذنوب وأشباه ذلك فإنه ينال منهم كما ينال من غيرهم (100).

70 - عن محمد بن عرامة الصيرفي عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى خلق روح القدس (101) فلم يخلق خلقا أقرب إلى الله منها وليست بأكرم خلقه عليه، فإذا أراد امرا ألقاه إليها فألقاه إلى النجوم فجرت به (102)

71 - عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام انه ذكر رجلا كذابا ثم قال: قال الله: (إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون) (103)

72 - عن محمد بن مروان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما منع ميثم رحمه الله من التقية؟فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) (104)

73 - عن معمر بن يحيى بن سالم (105) قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ان أهل الكوفة يروون عن علي عليه السلام أنه قال: ستدعون إلى سبى والبراءة منى فان دعيتم إلى سبى فسبوني، وان دعيتم إلى البراءة منى فلا تبرؤا منى فانى على دين محمد عليه الصلاة والسلام؟فقال أبو جعفر عليه السلام: ما أكثر ما يكذبون على علي عليه السلام، إنما قال: انكم ستدعون إلى سبى والبراءة منى فان دعيتم إلى سبى فسبوني وان دعيتم إلى البراءة منى فانى على دين محمد صلى الله عليه وآله، ولم يقل فلا تتبروا منى قال: قلت: جعلت فداك فان أراد الرجل يمضى على القتل ولا يتبرء؟فقال: لا والله الا على الذي مضى عليه عمار، ان الله يقول: (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) قال: ثم كسع هذا الحديث (106) بواحد: والتقية في كل ضرورة (107)

74 - عن أبي بكر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: وما الحرورية (108) انا قد كنا وهم متتابعين (109) فهم اليوم في دورنا، أرأيت ان أخذونا بالايمان؟قال: فرخص لي في الحلف لهم بالعتاق والطلاق، فقال بعضنا: مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من على؟فقال: الرخصة أحب إلى اما سمعت قول الله في عمار (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) (110).

75 - عن عمرو بن مروان (111) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلوات الله عليه: رفعت عن أمتي أربعة خصال: ما أخطئوا (112) وما نسوا، وما أكرهوا عليه وما لم يطيقوا، وذلك في كتاب الله قوله: (ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقه لنا به) وقول الله: (113) (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) مختصر (114)

76 - عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته فقلت له: ان الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك أن تدعى إلى البراءة من على فكيف نصنع؟قال: فابرء منه، قال: قلت له: أي شئ أحب إليك؟قال: أن يمضون (115) على ما مضى عليه عمار بن ياسر أخذ بمكة فقالوا له: ابرء من رسول الله صلى الله عليه وآله فبرأ منه، فأنزل الله عذره (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) (116)

77 - عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يدعو أصحابه فمن أراد به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه، ومن أراد به شرا طبع على قلبه فلا يسمع ولا يعقل، وهو قوله: (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون) (117)

78 - عن حفص بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان قوما كان في بني إسرائيل يؤتى لهم من طعامهم حتى جعلوا منه تماثيل بمدن كانت في بلادهم يستنجون بها، فلم يزل الله (118) بهم حتى اضطروا إلى التماثيل يتبعونها ويأكلون منها وهو قول الله (ضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) (119).

79 - عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبى يكره أن يمسح يده بالمنديل وفيه شئ من الطعام تعظيما له الا ان يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها له، قال: وانى أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقده فيضحك الخادم ثم قال: ان أهل قرية ممن كان قبلكم كان الله قد أوسع عليهم حتى طعنوا فقال بعضهم لبعض: لو عمدنا إلى شئ من هذا النقي فجعلناه نستنجي به كان ألين علينا من الحجارة؟قال فلما فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دوابا أصغر من الجراد، فلم يدع لهم شيئا خلقه الله يقدر عليه الا اكله من شجر أو غيره فبلغ بهم الجهد (120) إلى أن أقبلوا على الذي كان يستنجون به فأكلوه، وهي القرية التي قال الله: (ضرب الله مثلا قرية كانت آمنه مطمئنة) إلى قوله: (بما كانوا يصنعون) (121).

80 - عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام محرم اضطر إلى الصيد والى ميتة من أيهما يأكل؟قال: يأكل من الصيد، قلت: أليس قد أحل الله الميتة لمن اضطر إليها؟قال: بلى، ولكن الا ترى انه يأكل من ماله يأكل الصيد وعليه فداء (122).

81 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن قوله: (ان إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) قال: شئ فضل الله به (123).

82 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ان إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) سماه الله أمة (124).

83 - يونس بن ظبيان عنه (ان إبراهيم كان أمة قانتا) أمة واحدة (125)

84 - عن سماعة بن مهران قال: سمعت العبد الصالح (126) يقول: لقد كانت الدنيا وما كان فيها الا واحد يعبد الله، ولو كان معه غيره إذا لأضافه إليه حيث يقول: (ان إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) فصبر بذلك ما شاء الله، ثم إن الله تبارك وتعالى آنسه بإسماعيل واسحق فصاروا ثلاثة (127).

85 - عن الحسين بن حمزة قال سمعت أبا عبد الله السلام يقول: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ما صنع بحمزة بن عبد المطلب قال: اللهم لك الحمد واليك المشتكى وأنت المستعان على ما أرى، ثم قال: لئن ظفرت لأمثلن ولأمثلن قال: فأنزل الله: (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم فهو خير للصابرين) قال: فقال رسول الله صلوات الله عليه وآله: أصبر أصبر (128).


1. المعرة: المساءة والاثم والأذى وفى نسختي البرهان والصافي (المغرم) و هو بمعنى الدين. .

2. البرهان ج 2: 359. البحار ج 19: 70. الصافي ج 1: 948. .

3. البحار ج 13: 133. البرهان ج 2: 360. الصافي ج 1: 916. .

4. البرهان ج 2: 360. البحار ج 13: 175. .

5. البرهان ج 2: 360. البحار ج 13: 175. .

6. شعث الشعر: تغير وتلبد لقلة تعهده بالدهن. والقشف: يبس الجلد. .

7. السوقة: الرعية من الناس. .

8. البرهان ج 2: 361. البحار ج 21: 3. .

9. في نسخة (نكرهها). .

10. البحار ج 14: 775. البرهان ج 2: 361 وعاف الرجل الطعام والشراب و غيرهما عيفا: كرهه فلم يأكله أو لم يشربه. .

11. البحار ج 7: 108. البرهان ج 2: 362. الصافي ج 1: 919. اثبات الهداة ج 3: 53. .

12. البحار ج 7: 108. البرهان ج 2: 362. الصافي ج 1: 919. اثبات الهداة ج 3: 53. .

13. وفى البرهان (أبو خالد) بدل (أبو مخلد) ولكن الظاهر ما اخترناه. .

14. البحار ج 7: 108 - 152، البرهان ج 2: 362، الصافي ج 1: 919. .

15. البحار ج 7: 108 - 152، البرهان ج 2: 362، الصافي ج 1: 919. .

16. البحار ج 7: 108 - 152، البرهان ج 2: 362، الصافي ج 1: 919. .

17. البحار ج 7: 108 - 152، البرهان ج 2: 362، الصافي ج 1: 919. .

18. وفى البحار (له ظاهر اه). .

19. البرهان ج 2: 362. البحار ج 7: 108. الصافي ج 1: 919 وقال الفيض رحمه الله في بيانه يعنى معناه الظاهر الجدي والباطن رسول الله صلى الله عليه وآله. .

20. البحار ج 9: 102. البرهان ج 2: 363. .

21. البحار ج 9: 102. البرهان ج 2: 363. .

22. الورك ككتف: ما فوق الفخذ كالكتف فوق العضد. .

23. البرهان ج 2: 363. البحار ج 10: 143. الصافي ج 1: 920. .

24. البحار ج 15 (ج 3): 33. .

25. البرهان ج 2: 363. البحار ج 9: 102. الصافي ج 1: 920. .

26. البحار ج 9: 102. البرهان ج 2: 363. .

27. البرهان ج 2: 367. الصافي ج 1: 921. .

28. البرهان ج 2: 367. الصافي ج 1: 921. .

29. البرهان ج 2: 367. الصافي ج 1: 921. .

30. البرهان ج 2: 367. الصافي ج 1: 921. .

31. البرهان ج 2: 367. الصافي ج 1: 921. .

32. البرهان ج 2: 367. البحار ج 15 (ج 3): 33. .

33. البرهان ج 2: 368. الصافي ج 1: 923. .

34. قبيعة السيف: ما كان على طرف مقبضه من فضة أو حديد. والجمع: قبايع. .

35. البرهان ج 2: 368. البحار ج 13: 223. .

36. وفى البرهان زيادة وهي: (ذلك حين يقول على أنا أولى الناس بهذه الآية اه). .

37. البحار ج 13: 212. البرهان ج 2: 368 وقد سقط منه قطعة من ذيل هذا الحديث وصدر الحديث الآتي فراجع ان شئت. .

38. كذا في النسخ ولم أظفر على ترجمته ويمكن أن يكون مصحف (السرى) و هو مشترك بين جمع من أصحاب الصادق عليه السلام من معلوم الحال وغيره. .

39. البحار ج 13: 217. البرهان ج 2: 368. .

40. وفى البرهان (وقرأ آية). .

41. البرهان ج 2: 368. .

42. البرهان ج 1: 371. البحار ج 7: 37. .

43. البرهان ج 1: 371. البحار ج 7: 37. .

44. أي أشار. .

45. البحار ج 7: 37. البرهان ج 2: 371. الصافي ج 1: 925. .

46. وفى نسخة البرهان (فأنبئهم أن تنتهوا). .

47. البرهان ج 2: 371. البحار ج 2: 37. الوسائل ج 3 أبواب صفات القاضي باب 7 .

48. البرهان ج 2: 373. الصافي ج 1: 926. .

49. البرهان ج 2: 373. الصافي ج 1: 926. .

50. البرهان ج 2: 373. البحار ج 7: 74. .

51. البرهان ج 2: 374. .

52. البرهان ج 2: 374. .

53. سكب الماء: صبه. .

54. وفى نسخة مخطوطة (إليه البيت). .

55. وفى رواية الأربلي في كشف الغمة بطريقة عن العامة (يمسح العرق من جبهته ووجهه اه). .

56. البرهان ج 2: 374. البحار ج 9: 290. .

57. نضب الماء نضوبا: غار وذهب في الأرض. .

58. وفى بعض النسخ (الجبلة) وفى البرهان (النخلة) ولكن الظاهر هو المختار قال الفيروزآبادي: الحبلة بالضم الكرم أواصل من أصوله. .

59. البرهان ج 2: 374. البحار ج 16 (م): 22. .

60. البرهان ج 2: 375. البحار ج 14: 714. الصافي ج 1: 930. .

61. لعق العسل: لحسه أي اكله بإصبعه أو باللسان. واللعقة - بالضم -: مصدر، اسم ما تأخذه بالإصبع .

62. البرهان ج 2: 375. البحار ج 14: 874. .

63. بمعنى الشك أيضا. .

64. البحار ج 7: 114. البرهان ج 2: 375. الصافي ج 1: 931. .

65. البحار ج 7: 114. البرهان ج 2: 375. الصافي ج 1: 931. .

66. البرهان ج 2: 375. البحار ج 16 (م): 22. .

67. البرهان ج 2: 376. الصافي ج 1: 932. .

68. البرهان ج 2: 376. الصافي ج 1: 932. .

69. البرهان ج 2: 376. البحار ج 23: 79. .

70. في البرهان (يزلف) وفى البحار (جريب). .

71. البرهان ج 2: 377. البحار ج 23: 79. .

72. البرهان ج 2: 377. البحار ج 23: 79. .

73. البرهان ج 2: 377. البحار ج 23: 79. .

74. البرهان ج 2: 377. البحار ج 23: 79. .

75. في نسخة (عن الحلبي عن الرجل ينكح اه). .

76. في البرهان (يفرق بينهما). .

77. البحار ج 23: 79.. البرهان ج 2: 377. .

78. البرهان ج 2: 378. الصافي ج 1: 935. .

79. البرهان ج 2: 378. الصافي ج 1: 935. .

80. البرهان ج 2: 380. الصافي ج 1: 936. .

81. البرهان ج 2: 380. الصافي ج 1: 936. .

82. البرهان ج 2: 380. الصافي ج 1: 936. .

83. البرهان ج 2: 381 الصافي ج 1: 937. البحار ج 7: 130. .

84. كذا في المخطوطتين لكن في البحار والبرهان (من امام إلى امام بعد امام) وفى الصافي (أداء امام إلى امام بعد امام) والأخير هو الظاهر. .

85. البرهان ج 2: 381. البحار ج 7: 129. الصافي ج 1: 931. .

86. البرهان ج 2: 381. .

87. أي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب فخ وقصة خروجه على بنى العباس وقتله مشهورة مدونة في كتب التواريخ. .

88. البرهان ج 2: 381. البحار ج 7: 130. .

89. البرهان ج 2: 381. البحار ج 7: 130. .

90. وفى بعض النسخ (أو من رسوله) وكذا في المواضع الآتية. .

91. وفى رواية الكليني والقمي في التفسير هكذا (فقال: ويحك وما أربى وأومى بيده بطرحها إنما يبلوكم اه). .

92. كذا في المخطوطتين وفى البرهان (من تلقاه) وهو الظاهر. .

93. البحار ج 9: 111. البرهان ج 2: 383. ورواه المحدث الحر العاملي رحمه الله في اثبات الهداة ج 3: 548 مختصرا عن الكتاب أيضا. .

94. البرهان ج 2: 383. البحار ج 7: 454. .

95. وفى البرهان وكذا في نسخة مخطوطة (يسلط من المؤمنين اه). .

96. البحار ج 14: 628. البرهان ج 2: 384. الصافي ج 1: 940. .

97. انفلت: نجا وتخلص. .

98. البرهان ج 2: 384. البحار ج 14: 628. الصافي ج 1: 939. .

99. البرهان ج 2: 384. البحار ج 19: 54. .

100. البرهان ج 2: 384. البحار ج 14: 628. الصافي ج 1: 940. .

101. وفى نسخة (أرواح القدس). .

102. البرهان ج 2: 384. الصافي ج 1: 940. .

103. البرهان ج 2: 385. البحار ج 15 (ج 3): 43. .

104. البحار ج 15 (ج 4): 228. وملخص قصة عمار هو ان قريشا أكرهوه و أبويه: ياسر، وسمية على الارتداد فأبى أبواه فقتلوهما وهما أول قتيلين في الاسلام، و أعطاهم عمار بلسانه ما أرادوا مكرها، فقيل يا رسول الله ان عمارا كفر؟فقال: كلا! ان عمار املئ ايمانا من قرنه إلى قدمه. واختلط الايمان بلحمه ودمه، فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يبكى فجعل النبي صلى الله عليه وآله يمسح عينيه وقال: ما لك؟ان عادوا لك فعد لهم بما قلت. .

105. وفى بعض النسخ (معاوية بن يحيى) والظاهر ما اخترناه. .

106. أي أتبعه ذلك يقال كسعه بكذا: إذا جعله تابعا له. .

107. البرهان ج 2: 385. البحار ج 15 (ج 4): 228. الصافي ج 1: 942 .

108. صنف من الخوارج. .

109. في نسخة (منا يعسر) وفى أخرى (معسر). .

110. البرهان ج 2: 385. البحار ج 15 (ج 4): 228. الوسائل ج 2 أبواب الأمر بالمعروف باب 27. .

111. في نسخة (عمر بن مروان) لكن الظاهر ما اخترناه. .

112. في نسخة الوسائل (ما اضطروا) بدل (ما أخطئوا). .

113. ما بين المعقفتين في نسخة الوسائل فقط دون غيرها. .

114. البرهان ج 2: 386. الوسائل ج 2: أبواب الأمر بالمعروف باب 25. البحار ج 15 (ج 4): 228. .

115. في البرهان (ان يمضى في علي اه). .

116. البرهان ج 2: 386. البحار ج 15 (ج 4): 228. الوسائل ج 2 أبواب الأمر بالمعروف باب 27. .

117. البرهان ج 2: 386. الصافي ج 1: 942. .

118. في البحار (فلم ينزل الله). .

119. البرهان ج 2: 386. البحار ج 18 (ج 1): 49. .

120. الجهد - بالضم -: المشقة. .

121. البرهان ج 2: 387. البحار ج 18 (ج 1): 49. الصافي ج 1: 943. .

122. البرهان ج 2: 387. .

123. البرهان ج 2: 388. الصافي ج 1: 944. البحار ج 5: 114. .

124. البرهان ج 2: 388. الصافي ج 1: 944. البحار ج 5: 114. .

125. البرهان ج 2: 388. الصافي ج 1: 944. البحار ج 5: 114. .

126. في البرهان (أبا عبد الله عليه السلام) بدل (العبد الصالح) وفى البحار (عبدا صالحا). .

127. البرهان ج 2: 388. البحار ج 5: 114. الصافي ج 1: 944. .

128. البحار ج 6: 504. البرهان ج 2: 389. الصافي ج 1: 947. .