سورة يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة يوسف

1 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول من قرأ سورة يوسف عليه السلام في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيمة وجماله على جمال يوسف عليه السلام، ولا يصيبه يوم القيمة ما يصيب الناس من الفزع وكان جيرانه من عباد الله الصالحين، - ثم قال: ان يوسف كان من عباد الله الصالحين - وأومن في الدنيا أن يكون زانيا أو فحاشا (1)

2 - عن مسعدة بن صدقة قال: قال جعفر بن محمد عليه السلام: قال والدي عليه السلام: و الله انى لأصانع بعض ولدى واجلسه على فخذي، وأكثر له المحبة وأكثر له الشكر، وان الحق لغيره من ولدى، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره، لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف واخوته، وما أنزل الله سورة يوسف الا أمثالا لكي لا يحسد بعضنا بعضا كما حسد بيوسف اخوته، وبغوا عليه فجعلها حجة (رحمة خ) على من تولانا، ودان بحبنا، وجحد أعدائنا على من نصب لنا الحرب والعداوة (2).

3 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: الأنبياء على خمسة أنواع، منهم من يسمع الصوت مثل صوت السلسلة، فيعلم ما عنى به، ومنهم من ينبأ في منامه مثل يوسف وإبراهيم، ومنهم من يعاين، ومنهم من ينكت في قلبه ويوقر في اذنه (3).

4 - عن أبي خديجة عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما ابتلى يعقوب بيوسف انه ذبح كبشا سمينا ورجل من أصحابه يدعى بقوم محتاج لم يجد ما يفطر عليه فأغفله ولم يطعمه، فابتلى بيوسف، وكان بعد ذلك كل صباح مناديه ينادى: من لم يكن صائما فليشهد غداء يعقوب، فإذا كان المساء نادى: من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب (4).

5 - عن أبي حمزة الثمالي قال: صليت مع علي بن الحسين صلوات الله عليه الفجر بالمدينة في يوم الجمعة، فدعا مولاة له يقال، لها وشيكة (5) وقال لها: لا يقفن على بابى اليوم سائل الا أعطيتموه، فان اليوم الجمعة فقلت: ليس كل من يسئل محق جعلت فداك؟فقال: يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسئلنا محقا فلا نطعمه ونرده، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله، أطعموهم أطعموهم ثم قال: ان يعقوب كان كل يوم يذبح كبشا يتصدق منه ويأكل هو وعياله، وان سائلا مؤمنا صواما قواما له عند الله منزلة مجتازا غريبا اعتر (6) بباب يعقوب عشية جمعة عند أوان افطاره، فهتف ببابه: أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم، يهتف بذلك على بابه مرارا وهم يسمعونه جهلوا (7) حقه و لم يصدقوا قوله، فلما أيس منهم أن يطعم وتغشاه الليل استرجع واستعبر (8) و شكى جوعه إلى الله وبات طاويا (9) وأصبح صائما جائعا صابرا حامدا لله، و بات يعقوب وآله شباعا بطانا وأصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم.

قال: فأوحى الله إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة: لقد أذللت عبدي ذلة استجررت بها غضبى، واستوجبت بها أدبى ونزول عقوبتي وبلواي عليك وعلى ولدك يا يعقوب، اما علمت أن أحب أنبيائي إلي وأكرمهم على من رحم مساكين عبادي، وقربهم إليه وأطعمهم وكان لهم مأوى وملجئا، يا يعقوب أما رحمت ذميال (10) عبدي المجتهد في عبادي، القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتر ببابك عند أوان افطاره، يهتف بكم: اطعموا السائل الغريب المجتاز فلم تطعموه شيئا، واسترجع واستعبر وشكا ما به إلى، وبات طاويا حامدا صابرا وأصبح لي صائما، وبت يا يعقوب وولدك ليلكم شباعا وأصبحتم وعندكم فضلة من طعامكم، وما علمت يا يعقوب انى بالعقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منى بها إلى أعدائي، وذلك منى حسن نظر لأوليائي، واستدراج منى لأعدائي، اما وعزتي لأنزلن بك بلواي ولأجعلنك وولدك غرضا لمصابي وللأؤدبنك بعقوبتي، فاستعدوا لبلائي و ارضوا بقضائي واصبروا للمصائب.

قال أبو حمزة: فقلت لعلي بن الحسين عليه السلام: متى رأى يوسف الرؤيا؟فقال: في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وولده شباعا، وبات فيها ذميال جايعا رائها (11) فأصبح فقصها على يعقوب من الغد فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف الرؤيا مع ما أوحى الله إليه ان استعد للبلاء، فقال ليوسف: لا تقصص رؤياك هذه على اخوتك فانى أخاف أن يكيدوك، فلم يكتم يوسف رؤياه وقصها على اخوته، فقال علي بن الحسين عليه السلام فكان أول بلوى نزلت بيعقوب وآله الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا التي رآها، قال: واشتد رقة يعقوب على يوسف وخاف أن يكون ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء إنما ذلك في يوسف فاشتدت رقته عليه، وخاف أن ينزل به البلاء في يوسف من بين ولده فلما أن رأوا اخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف من اكرامه وايثاره إياه عليهم اشتد ذلك عليهم، وابتدء البلاء فيهم، فتآمروا (12) فيما بينهم وقالوا: ان يوسف وأخاه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة، اقتلوا يوسف أو القوة أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين، أي تتوبون فعند ذلك قالوا: (يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب) قال يعقوب: (انى ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون) حذرا منه عليه أن يكون البلوى من الله على يعقوب في يوسف، وكان يعقوب مستعدا للبلوى في يوسف خاصة قال: فغلبت قدرة الله وقضاؤه، ونافذ أمره في يعقوب ويوسف واخوته، فلم يقدر يعقوب على دفع البلاء عن نفسه ولا عن يوسف واخوته، فدفعه إليهم وهو لذلك كان (13) متوقع البلاء من الله في يوسف خاصة لموقعه من قلبه وحبه له.

فلما خرجوا به من منزله لحقهم مسرعا فانتزعه من أيديهم فضمه إليه واعتنقه وبكى، ثم دفعه إليهم وهو كاره فانطلقوا به مسرعين مخافة أن يأخذه منهم ثم لا يدفعه إليهم، فلما أمعنوا به مالوا به إلى غيضة أشجار (14) فقالوا: نذبحه ونلقيه تحت هذه الشجرة فيأكله الذئاب الليلة، فقال كبيرهم: (لا تقتلوا يوسف) ولكن (ألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين) فانطلقوا به إلى الجب فألقوه في غيابت الجب وهم يظنون أنه يغرق فيه، فلما صار في قعر الجب ناداهم: يا ولد رومين اقرؤا يعقوب منى السلام فلما سمعوا كلامه قال بعضهم لبعض: لا تفرقوا من هاهنا حتى تعلمون انه قد مات، قال: فلم يزالوا بحضرته حتى آيسوا (وجاءوا أباهم عشاءا يبكون قالوا يا أبانا انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب) فلما سمع مقالتهم استرجع (15) واستعبر وذكر ما أوحى الله إليه من الاستعداد للبلاء، فصبر وأذعن للبلوى وقال لهم: (بل سولت لكم أنفسكم امرا فصبر جميل) وما كان الله ليطعم لحم يوسف الذئب من قبل ان أرى تأويل رؤياه الصادقة، قال أبو حمزة: ثم انقطع ما قال علي بن الحسين عند هذا الموضع (16).

6 - عن مسمع أبى سيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما ألقى يوسف في الجب نزل عليه جبرئيل فقال له: يا غلام ما تصنع هاهنا؟من طرحك في هذا الجب؟فقال: اخوتي لمنزلتي من أبى حسدوني ولذلك في هذا الجب طرحوني، فقال له جبرئيل: أتحب أن تخرج من هذا الجب؟فقال: ذلك إلى اله إبراهيم واسحق ويعقوب، فقال له جبرئيل: فان اله إبراهيم واسحق ويعقوب يقول لك (17) قل اللهم إني أسئلك بان لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والاكرام أن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تجعل لي من امرى فرجا ومخرجا وترزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب) فقالها يوسف، فجعل الله له من الجب يومئذ فرجا، ومن كيد المرأة مخرجا وأتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب (18) ومن رواية أخرى عنه وترزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب (19)

7 - عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (لتنبئنهم بأمرهم هذا و هم لا يشعرون) قال: كان ابن سبع سنين (20)..

8 - عن جابر بن عبد الله الأنصاري في قول الله (انى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) قال: في تسمية النجوم هو الطارق وخوبان والريان وذو الكنفان (21) ووابس (قابس خ) ووثاب وعمروان (22) وفيلق وفصيح والصرح (23) والبدوع (24) والضياء والنور يعنى الشمس والقمر وكل هذه النجوم محيطة بالسماء (25).

9 - عن أبي جميلة عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أوتى بقميص يوسف إلى يعقوب فقال: اللهم لقد كان ذئبا رفيقا حين لم يشق القميص، قال: و كان به نضح من دم (26)

10 - عن أبي حمزة قال: ثم انقطع ما قال علي بن الحسين عند هذا الموضع (27) فلما كان من غد غدوت إليه فقلت له: جعلت فداك انك حدثتني أمس حديث يعقوب وولده، ثم قطعته، فما كان من قصة يوسف بعد ذلك؟فقال: انهم لما أصبحوا قالوا: انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف مات أم هو حي؟فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب السيارة قد أرسلوا واردهم فأدلى دلوه، فلما جذب دلوه إذا هم بغلام متعلق بدلوه، فقال لأصحابه: يا بشرى هذا غلام، فلما أخرجه أقبل إليه اخوة يوسف، فقالوا هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب، وجئنا اليوم لنخرجه فانتزعوه من أيديهم وتنحوا به ناحية، ثم قالوا له: اما ان تقر لنا بأنك عبد لنا فنبيعك من بعض أهل هذه السيارة أو نقتلك، فقال لهم يوسف: لا تقتلوني واصنعوا ما شئتم فأقبلوا به إلى السيارة فقالوا: هل منكم أحد يشترى منا هذا العبد؟فاشتراه رجل منهم بعشرين درهما وكان اخوتهم فيه من الزاهدين، وسار به الذي اشتراه حتى ادخل مصر فباعه الذي اشتراه من البدو من ملك مصر، وذلك قول الله (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) (28).

11 - عن الحسن عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) قال: كانت عشرين درهما (29).

12 - عن أبي الحسن الرضا عليه السلام مثله وزاد فيه: البخس النقص، وهي قيمة كلب الصيد إذا قتل كانت ديته عشرين درهما (30).

13 - عن عبد الله بن سليمان عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: قد كان يوسف بين أبويه مكرما ثم صار عبدا حتى بيع بأخس وأوكس الثمن (31) ثم لم يمنع الله ان بلغ به حتى صار ملكا (32)

14 - عن ابن حصين عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) قال: كانت الدراهم ثمانية عشر درهما (33)

15 - وبهذا الاسناد عن الرضا عليه السلام قال: كانت الدراهم عشرين درهما وهي قيمة كلب الصيد إذا قتل، والبخس النقص (34).

16 - قال أبو حمزة: قلت لعلي بن الحسين: ابن كم كان يوسف يوم القى في الجب؟فقال: ابن سبع (35) سنين، قلت: فكم كان بين منزل يعقوب يومئذ وبين مصر؟قال: مسيرة ثمانية عشر يوما، قال: وكان يوسف من أجمل أهل زمانه فلما راهق (36) يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه، فقال لها: معاذ الله انا من أهل بيت لا يزنون، فغلقت الأبواب عليها وعليه وقالت لا تخف وألقت نفسها عليه فأفلت (37) هاربا إلى الباب ففتحه وألحقته فجذبت قميصه من خلفه، فأخرجته منه وأفلت يوسف منها في ثيابه (38).

17 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله قال: فلما همت به وهم بها قالت كما أنت، قال: ولم؟قالت: حتى أغطي وجه الصنم لا يرانا، فذكر الله عند ذلك وقد علم أن الله يراه ففر منها هاربا (39).

18 - عن محمد بن قيس عن أبي عبد الله قال: سمعته يقول: ان يوسف لما حل سراويله رأى مثال يعقوب قائما عاضا على إصبعه (40) وهو يقول له: يا يوسف قال: فهرب ثم قال أبو عبد الله: لكني والله ما رأيت عورة أبى قط، ولا رأى أبى عورة جدي قط ولا رأى جدي عورة أبيه قط، قال: وهو عاض على إصبعه، فوثب فخرج الماء من ابهام رجله (41)

19 - عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: أي شئ يقول الناس في قول الله عز وجل: (لولا أن رأى برهان ربه)؟قلت: يقولون رأى يعقوب عاضا على إصبعه فقال: لا ليس كما يقولون، فقلت: فأي شئ رأى؟قال: لما همت به وهم بها قامت إلى صنم معها في البيت، فألقت عليه ثوبا فقال لها يوسف: ما صنعت؟قال: طرحت عليه ثوبا استحيى أن يرانا، قال: فقال يوسف: فأنت تستحيي من صنمك وهو لا يسمع ولا يبصر ولا أستحي أنا من ربى؟(42) نرجع إلى حديث أبي حمزة: وأفلت يوسف منها في ثيابه (وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا الا أن يسجن أو عذاب اليم) قال: فهم الملك بيوسف ليعذبه فقال له يوسف: واله يعقوب ما أردت بأهلك سوءا هي راودتني عن نفسي، فسل هذا الصبي أينا راود صاحبه عن نفسه؟قال: وكان عندها صبي من أهلها زائر (43) في المهد فقال: هذا طفل لم ينطق؟فقال: كلمه ينطقه الله فكلمه فأنطق الله لها فأنطق الله الصبي بفصل القضاء، فقال للملك: انظر أيها الملك إلى القميص فإن كان مقدودا من قدامه فهو راودها، وإن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته عن نفسه، وصدق وهي من الكاذبين، فلما سمع الملك كلام الصبي وما اقتص به أفزعه ذلك فزعا شديدا، فدعا بالقميص فنظر إليه فلما رأى القميص مقدودا من خلفه قال لها: (انه من كيدكن ان كيدكن عظيم) وقال ليوسف (اعرض عن هذا) فلا يسمعه منك أحد واكتمه فلم يكتمه يوسف وأذاعه في المدينة حتى قال نسوة منهم: (امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه) فبلغها ذلك فأرسلت إليهن وهيئت لهن طعاما ومجلسا ثم آتتهن بأترج وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت ليوسف: اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن ما قلن فقالت لهن: فهذا الذي لمتنني في حبه؟قال: فخرج النسوة من عندها فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صواحبها تسئله الزيارة فأبى عليهن: وقال (رب الا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن واكن من الجاهلين) فلما أذاع امر يوسف وامر امرأة العزيز والنسوة في مصر، بدا للملك بعد ما سمع من قول الصبي ما سمع ليسجنن يوسف، فحبسه في السجن ودخل مع يوسف في السجن فتيان، فكان من قصتهما وقصة يوسف ما قصه الله في كتابه، قال أبو حمزة: ثم انقطع حديث علي بن الحسين عند ذلك (44).

20 - عن محمد بن مروان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان يوسف خطب امرأة جميلة كانت في زمانه، فردت عليه ان عبد الملك إياي يطلب، قال: فطلبها إلى أبيها، فقال له أبوها: ان الامر أمرها، قال: فطلبها إلى ربه وبكى، قال: فأوحى الله إليه: انى قد زوجتكها ثم ارسل إليها انى أريد أن أزوركم، فأرسلت إليه: ان تعال، فلما دخل عليها أضاء البيت لنوره، فقالت: ما هذا الا ملك كريم، فاستسقى فقامت إلى الطاس لتسقيه، فجعل يتناول الطاس من يدها فتناوله فاها فجعل يقول لها: انتظري ولا تعجلي، قال: فتزوجها (45).

21 - عن العباس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: ان يوسف النبي قال له السجان: انى لأحبك فقال له يوسف: لا تقل هكذا فان عمتي أحبتني فسرقتني، وان أبى أحبني فحسدني اخوتي فباعوني، وان امرأة العزيز أحبتني فحبستني (46)

22 - عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء جبرئيل إلى يوسف في السجن قال: قل في دبر كل صلاة فريضة (اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب) (47)

23 - عن طربال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما امر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله علم تأويل الرؤيا، فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم وان فتيين ادخلا معه السجن يوم حبسه، فلما باتا أصبحا فقالا له: انا رأينا رؤيا فعبرها لنا، فقال: و ما رأيتما؟فقال أحدهما: (انى أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه) وقال الآخر: انى رأيت أن أسقي الملك خمرا ففسر لهما رؤياهما على ما في الكتاب، ثم قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك، قال: ولم يفزع يوسف في حاله إلى الله: فيدعوه فلذلك قال الله: (فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين) قال: فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟فقال: أنت يا ربي، قال: فمن حببك إلى أبيك؟قال: أنت يا ربي: قال: فمن وجه السيارة إليك؟فقال: أنت يا ربي، قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا؟قال: أنت يا ربي، قال: فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا؟قال: أنت يا ربي، قال: فمن انطق لسان الصبي بعذرك؟قال: أنت يا ربي، قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة؟قال: أنت يا ربي؟قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟قال: أنت يا ربي، قال: فكيف استغثت بغيري ولم تستغث بي وتسئلني ان أخرجك من السجن، واستغثت وأملت عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي ولم تفزع إلى؟البث في السجن بذنبك بضع سنين بإرسالك عبدا إلى عبد.

قال ابن أبي عمير قال ابن أبي حمزة: فمكث في السجن عشرين سنة (48).

24 - سماعة (49) عن قول الله (اذكرني عند ربك) قال: هو العزيز (50)

25 - ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام (قال الآخر انى أراني أحمل فوق رأسي خبزا) قال: احمل فوق رأسي جفنة فيها خبر تأكل الطير منها (51)

26 - عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الله ليوسف: ألست الذي حببتك إلى أبيك وفضلتك على الناس بالحسن؟أو لست الذي سقت إليك السيارة وأنقذتك وأخرجتك من الجب؟أو لست الذي صرفت عنك كيد النسوة؟فما حملك على أن ترفع رغبتك أو تدعو مخلوقا دوني؟فالبث لما قلت في السجن بضع سنين (52)

27 - عن عبد الله بن عبد الرحمن عمن ذكره عنه قال: لما قال للفتى: اذكرني عند ربك أتاه جبرئيل فضربه برجله حتى كشط له عن الأرض السابعة (53) فقال له: يا يوسف انظر ماذا ترى؟قال: أرى حجرا صغيرا ففلق الحجر فقال: ماذا ترى؟قال: أرى دودة صغيرة، قال: فمن رازقها؟قال: الله، قال: فان ربك يقول: لم انس هذه الدودة في ذلك الحجر في قعر الأرض السابعة، أظننت انى أنساك حتى تقول للفتى: (اذكرني عند ربك)؟لتلبثن في السجن بمقالتك هذه بضع سنين! قال: فبكى يوسف عند ذلك حتى بكى لبكائه الحيطان، قال: فتأذى به أهل السجن، فصالحهم على أن يبكى يوما ويسكت يوما فكان في اليوم الذي يسكت أسوء حالا (54)

28 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بكى أحد بكاء ثلاثة، آدم ويوسف وداود، فقلت: ما بلغ من بكائهم؟قال: اما آدم فبكى حين أخرج من الجنة وكان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتى تأذى به أهل السماء، فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته، واما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه، وانه كان ليزفر زفرة فيحرق ما نبت من دموعه، واما يوسف فإنه كان يبكى على أبيه يعقوب وهو في السجن فتأذى به أهل السجن، فصالحهم على أن يبكى يوما ويسكت يوما (55).

29 - عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان يوسف أتاه جبرئيل فقال: يا يوسف ان رب العالمين يقرؤك السلام ويقول لك: من جعلك أحسن خلقه قال: فصاح ووضع خده على الأرض، ثم قال: أنت يا رب، قال: ثم قال له: ويقول لك: من حببك إلى أبيك دون اخوتك؟قال: فصاح ووضع خده على الأرض، ثم قال: أنت يا رب، قال: ويقول لك: من أخرجك من الجب بعد أن طرحت فيها وأيقنت بالهلكة؟قال: فصاح ووضع خده على الأرض ثم قال: أنت يا رب، قال: فان ربك قد جعل لك عقوبة في استغاثتك بغيره فالبث في السجن بضع سنين.

قال: فلما انقضت المدة اذن له في دعاء الفرج ووضع خده على الأرض ثم قال: اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فانى أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب، قال: ففرج الله عنه قال: فقلت له: جعلت فداك أندعو نحن بهذا الدعاء؟فقال: ادع بمثله اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فانى أتوجه إليك بوجه نبيك نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وعلى وفاطمة والحسن و الحسين والأئمة عليهم السلام (56).

30 - عن يعقوب بن يزيد رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (فلبث في السجن بضع سنين) قال سبع سنين (57)

31 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: رأت فاطمة في النوم كان الحسن والحسين ذبحا أو قتلا، فأحزنها ذلك، قال: فأخبرت به رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رؤيا فتمثلت بين يديه قال: أرأيت فاطمة هذا البلاء؟قالت: لا فقال: يا أضغاث أنت أرأيت فاطمة هذا البلاء؟قالت: نعم يا رسول الله، قال فما أردت بذلك؟قالت: أردت ان أحزنها، فقال لفاطمة: اسمعي ليس هذا بشئ (58)

32 - عن أبان عن محمد بن مسلم عنهما (59) قالا إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لو كنت بمنزلة يوسف حين أرسل إليه الملك يسئله عن رؤياه ما حدثته حتى اشترط عليه أن يخرجني من السجن وعجبت لصبره عن شأن امرأة الملك حتى أظهر الله عذره (60)

33 - عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ سبع سنابل (61) خضر (62)

34 - عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان سنين (سبق خ) يوسف الغلاء الذي أصاب الناس ولم يمر (يتمن خ ل) الغلاء لاحد قط، قال: فأتاه التجار فقالوا: بعنا، فقال: اشتروا فقالوا: نأخذ كذا بكذا فقال: خذوا وأمر فكالوهم فحملوا ومضوا حتى دخلوا المدينة، فلقيهم قوم تجار فقالوا لهم: كيف أخذتم؟فقالوا: كذا بكذا وأضعفوا الثمن، قال: فقدموا أولئك على يوسف، فقالوا بعناه فقال: اشتروا كيف تأخذون قالوا: بعنا كما بعت كذا بكذا فقال: ما هو كما تقولون ولكن خذوا فأخذوا ثم مضوا حتى دخلوا المدينة، فلقيهم آخرون فقالوا كيف أخذتم؟فقالوا: كذا بكذا، واضعفوا الثمن، قال: فعظم الناس ذلك الغلاء وقالوا: اذهبوا بنا حتى نشتري قال: فذهبوا إلى يوسف فقالوا: بعنا، فقال: اشتروا فقالوا: بعنا كما بعت، فقال: وكيف بعت؟قالوا: كذا بكذا، فقال: ما هو كذلك ولكن خذوا، قال: فأخذوا ورجعوا إلى المدينة فأخبروا الناس فقالوا فيما بينهم: تعالوا حتى نكذب في الرخص كما كذبنا في الغلاء، قال: فذهبوا إلى يوسف فقالوا له: بعنا، فقال: اشتروا، فقالوا: بعنا كما بعت، قال: وكيف بعت قالوا: كذا بكذا بالحط من السعر فقال: ما هو هكذا ولكن خذوا، قال: وذهبوا إلى المدينة فلقيهم الناس فسألوهم بكم اشتريتم؟فقالوا: كذا بكذا بنصف الحط الأول، فقال الآخرون: اذهبوا بنا حتى نشتري فذهبوا إلى يوسف فقالوا: بعنا فقال: اشتروا، فقالوا: بعنا كما بعت، فقال: وكيف بعت؟فقالوا: كذا بكذا بالحط من النصف، فقال: ما هو كما تقولون.

ولكن خذوا، فلم يزالوا يتكاذبون حتى رجع السعر إلى الأمر الأول كما أراد الله (63).

35 - عن محمد بن علي الصيرفي عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام (عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) بالياء (64): يمطرون ثم قال: أما سمعت قوله (وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا) (65).

36 - عن علي بن معمر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) مضمومة، ثم قال: (وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا) (66).

37 - عن سماعة قال: سألته عن قول الله (ارجع إلى ربك فاسئله ما بال النسوة) قال: يعنى العزيز (67)

38 - عن الحسن بن موسى قال: روى أصحابنا عن الرضا عليه السلام قال: قال له رجل: أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون وكأنه أنكر ذلك عليه فقال أبو الحسن: يا هذا أيهما أفضل: النبي أو الوصي؟فقال: لا بل النبي عليه السلام قال: فأيهما أفضل مسلم أو مشرك؟قال: لا بل مسلم، قال: فان العزيز عزيز مصر كان مشركا وكان يوسف نبيا، وان المأمون مسلم وانا وصى؟ويوسف سأل العزيز ان يوليه حتى قال: استعملني على خزائن الأرض انى حفيظ عليم، والمأمون اجبرني على ما انا فيه (68)

39 - قال: وقال في قوله: (حفيظ عليم) قال: حافظ لما في يدي، (عليم) عالم بكل لسان (69).

40 - قال سليمان قال سفيان: قلت لأبي عبد الله: ما يجوز ان يزكى الرجل نفسه! قال: نعم إذا اضطر إليه، اما سمعت قول يوسف: (اجعلني على خزائن الأرض انى حفيظ عليم) وقول العبد الصالح: (انا لكم ناصح امين) (70).

41 - عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ملك يوسف مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها (71).

42 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث قال: لما فقد يعقوب يوسف اشتد حزنه عليه وبكاؤه حتى ابيضت عيناه من الحزن، واحتاج حاجة شديدة وتغيرت حاله، قال: وكان يمتار القمح (72) من مصر لعياله في السنة مرتين للشتاء والصيف، وانه بعث عدة من ولده ببضاعة يسيرة إلى مصر مع رفقة خرجت فلما دخلوا على يوسف وذلك بعد ما ولاه العزيز مصر فعرفهم يوسف ولم يعرفه اخوته لهيبة الملك وعزته فقال لهم: هلموا بضاعتكم قبل الرفاق، وقال لفتيانه: عجلوا لهؤلاء الكيل وأوفوهم، فإذا فرغتم فاجعلوا بضاعتهم هذه في رحالهم ولا تعلموهم بذلك ففعلوا ثم قال لهم يوسف: قد بلغني انه كان لكم أخوان لأبيكم فما فعلا؟قالوا: اما الكبير منهما فان الذئب اكله، واما الصغير فخلفناه عند أبيه وهو به ضنين (73) وعليه شفيق، قال: فانى أحب ان تأتوني به معكم إذا جئتم لتمتارون (فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون قالوا سنراود عنه أباه وانا لفاعلون).

فلما رجعوا إلى أبيهم فتحوا متاعهم فوجدوا بضاعتهم فيه (74) قالوا: يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا قد ردت الينا وكيل لنا كيل قد زاد حمل بعير، (فأرسل معنا أخانا نكتل وانا له لحافظون قال هل آمنكم عليه الا كما أمنتكم على أخيه من قبل) فلما احتاجوا إلى الميرة بعد ستة اشهر بعثهم يعقوب، وبعث معهم بضاعة يسيرة وبعث معهم ابن ياميل واخذ عليهم بذلك موثقا من الله لتأتنني به الا ان يحاط بكم أجمعين، فانطلقوا مع الرفاق حتى دخلوا على يوسف، فقال لهم معكم ابن ياميل؟قالوا: نعم هو في الرحل قال لهم: فأتوني فأتوه به وهو في دار الملك، فقال: أدخلوه وحده فأدخلوه عليه، فضمه يوسف إليه وبكى، وقال له: انا أخوك يوسف فلا تبتئس بما تراني اعمل، واكتم ما أخبرتك به ولا تحزن ولا تخف، ثم أخرجه إليهم وامر فتيته ان يأخذوا بضاعتهم، ويعجلوا لهم الكيل، فإذا فرغوا جعلوا المكيال في رحل ابن ياميل ففعلوا به ذلك وارتحل القوم مع الرفقة فمضوا، فلحقهم يوسف وفتيته فنادوا فيهم: (قال أيتها العير انكم لسارقون قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين قالوا فما جزائه ان كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه) قال (فبدا بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل).

فقال لهم يوسف: ارتحلوا عن بلادنا (قالوا يا أيها العزيز ان له أبا شيخا كبيرا) وقد اخذ علينا موثقا من الله لنرد به إليه، (فخذ أحدنا مكانه انا نريك من المحسنين) ان فعلت (قال معاذ الله أن نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده) فقال كبيرهم: انى لست أبرح الأرض حتى يأذن لي أبى أو يحكم الله لي، ومضى اخوة يوسف حتى دخلوا على يعقوب فقال لهم: فأين ابن ياميل؟قالوا: ابن ياميل سرق مكيال الملك فاخذه الملك بسرقته فحبس فسل أهل القرية والعير حتى يخبروك بذلك فاسترجع واستعبر واشتد حزنه حتى تقوس ظهره (75)

43 - أبو حمزة عن أبي بصير عنه ذكر فيه ابن يامين ولم يذكر ابن ياميل (76)

44 - عن أبان الأحمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما دخل اخوة يوسف عليه وقد جاءوا بأخيهم معهم وضع لهم الموائد ثم قال: يمتار كل واحد منكم مع أخيه لامه على الخوان، فجلسوا وبقى أخوه قائما فقال له: مالك لا تجلس مع اخوتك؟قال: ليس لي منهم أخ من أمي، قال: فلك أخ من أمك زعم هؤلاء ان الذئب أكله؟قال: نعم، قال: فاقعد وكل معي، قال: فترك اخوته الاكل وقالوا: انا نريد أمرا ويأبى الله الا أن يرفع ولد يامين علينا، قال: ثم حين فرغوا من جهازهم أمر أن يوضع الصاع في رحل أخيه، فلما فصلوا نادى مناد: (أيتها العير انكم لسارقون) قال: (فرجعوا فقالوا ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك) إلى قوله (جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه) يعنون السنة التي تجرى فيها أن يحبسه (فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه فقالوا ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل) قال الحسن بن علي الوشاء فسمعت الرضا عليه السلام يقول: يعنون المنطقة (77) فلما فرغ من غدائه، قال: ما بلغ من حزنك على أخيك؟قال: ولد لي عشرة أولاد فكلهم شققت لهم اسما من اسمه، قال: فقال له: أريك حزنت عليه حيث اتخذت النساء من بعده، قال: أيها العزيز ان لي أبا شيخا كبيرا صالحا فقال: يا بنى تزوج لعلك ان تصيب ولدا يثقل الأرض بشهادة ان لا إله إلا الله.

قال أبو محمد عبد الله بن محمد هذا من رواية الرضا (78).

45 - عن علي بن مهزيار عن بعض أصحابنا عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: وقد كان هيأ لهم طعاما، فلما دخلوا إليه قال: ليجلس كل بنى أم على مائدة قال: فجلسوا وبقى ابن يامين قائما، فقال له يوسف: ما لك لا تجلس؟قال له: انك قلت ليجلس كل بنى أم على مائدة وليس لي منهم ابن أم، فقال يوسف: اما كان لك ابن أم؟قال له ابن يامين: بلى، قال يوسف: فما فعل؟قال زعم هؤلاء ان الذئب أكله، قال: فما بلغ من حزنك عليه؟قال: ولد لي أحد عشر ابنا كلهم اشتق له اسم من اسمه، فقال له يوسف: أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده؟قال له ابن يامين: ان لي أبا صالحا، وانه قال، تزوج لعل الله أن يخرج منك ذرية يثقل الأرض بالتسبيح فقال له: تعال فاجلس معي على مائدتي، فقال اخوة يوسف: لقد فضل الله يوسف و أخاه، حتى أن الملك قد اجلسه معه على مائدته (79).

46 - عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك لم سمى أمير المؤمنين أمير المؤمنين؟قال لأنه يميرهم العلم (80) اما سمعت كلام الله (ونمير أهلنا) (81).

47 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا خير فيمن لا تقية له، و لقد قال يوسف: (أيتها العير انكم لسارقون) وما سرقوا (82).

48 - وفى رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: التقية من دين الله، ولقد قال يوسف (أيتها العير انكم لسارقون) ووالله ما كانوا سرقوا شيئا وما كذب (83).

49 - وفى رواية أخرى عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قيل له وأنا عنده: ان سالم بن حفصة يروى عنك انك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج، فقال: ما يريد سالم منى أيريد أجئ بالملائكة، فوالله ما جاء بهم النبيون ولقد قال إبراهيم (انى سقيم) ووالله ما كان سقيما وما كذب، ولقد قال إبراهيم (بل فعله كبيرهم) وما فعله كبيرهم وما كذب، ولقد قال يوسف (أيتها العير انكم لسارقون) والله ما كانوا سرقوا وما كذب (84).

50 - عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله في يوسف: (أيتها العير انكم لسارقون) قال: انهم سرقوا يوسف من أبيه، الا ترى أنه قال لهم حين قالوا (واقبلوا عليهم ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك) ولم يقولوا سرقتم صواع الملك، إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه (85).

51 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: صواع الملك طاس الذي يشرب فيه (86).

52 - عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قوله: (صواع الملك) قال: كان قدحا من ذهب وقال: كان صواع يوسف إذ كيل به (87) قال (لعن الله الخوان لا تخونوا به) بصوت حسن (88).

53 - عن إسماعيل بن همام قال: قال الرضا عليه السلام: في قول الله (ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم) قال: كانت لإسحاق النبي منطقة (89) يتوارثها الأنبياء والأكابر، فكانت عند عمة يوسف، وكان يوسف عندها وكانت تحبه فبعث إليها أبوه ان ابعثيه إلى وارده إليك، فبعثت إليه ان دعه عندي الليلة لأشمه ثم ارسله إليك غدوة، فلما أصبحت اخذت المنطقة فربطتها في حقوه (90) وألبسته قميصا وبعثت به إليه، وقالت: سرقت المنطقة فوجدت عليه، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمان دفع إلى صاحب السرقة فأخذته فكان عندها (91).

54 - عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق به، وكان يوسف عند عمته وهو صغير و كانت تحبه، وكانت لإسحاق منطقة ألبسها يعقوب، وكانت عند أخته، وان يعقوب طلب يوسف ان يأخذه من عمته، فاغتمت لذلك وقالت له: دعه حتى ارسله إليك، فأرسلته و أخذت المنطقة فشدتها في وسطه تحت الثياب، فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة؟ففتشته فوجدتها في وسطه، فلذلك قال اخوة يوسف حيث جعل الصاع في وعاء أخيه، فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجدنا في رحله؟قالوا: جزاؤه بإجراء السنة التي تجرى فيهم فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه، فلذلك قال اخوة يوسف (ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل) يعنون المنطقة فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم (92) عن الحسن بن علي الوشاء عن الرضا عليه السلام وذكر مثله.

55 - عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر بنى يعقوب قال كانوا إذا غضبوا اشتد غضبهم حتى يقطر جلودهم دما أصفر، وهم يقولون خذ أحدنا مكانه يعنى جزاؤه فأخذ الذي وجد الصاع عنده (3 56 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما استيأس اخوة يوسف من أخيهم قال لهم يهودا (93) - وكان أكبرهم - (لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبى أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين) قال: ورجع إلى يوسف يكلمه في أخيه فكلمه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا، وكان إذا غضب قامت شعرة في كتفه وخرج منها الدم (94) قال: وكان بين يدي يوسف ابن له صغير معه رمانة من ذهب، وكان الصبي يلعب بها، قال: فأخذها يوسف، من الصبي فدحرجها نحو يهودا، قال وحبا الصبي (95) نحو يهودا، ليأخذها فمس يهودا فسكن يهودا ثم عاد إلى يوسف فكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا وقامت الشعرة وسال منها الدم، فأخذ يوسف الرمانة من الصبي فدحرجها نحو يهودا وحبا الصبي نحو يهودا فسكن يهودا فقال يهودا: ان في البيت معنا لبعض ولد يعقوب قال: فعند ذلك قال لهم يوسف (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون).

وفى رواية هشام بن سالم عنه قال: لما أخذ يوسف أخاه اجتمع عليه اخوته فقالوا له: خذ أحدنا مكانه وجلودهم تقطر دما اصفر وهم يقولون: خذ أحدنا مكانه، قال: فلما أن أبى عليهم وأخرجوا من عنده، قال لهم يهودا: قد علمتم ما فعلتم بيوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبى أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين، قال فرجعوا إلى أبيهم وتخلف يهودا قال: فدخل على يوسف فكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينه وبينه، وغضب وكان على كتفه شعرة إذا غضب قامت الشعرة فلا يزال تقذف بالدم حتى يمسه بعض ولد يعقوب، قال: فكان بين يدي يوسف ابن له صغير في يده رمانة من ذهب يلعب بها فلما رآه يوسف قد غضب وقامت الشعرة تقذف بالدم اخذ الرمانة من يدي الصبي ثم دحرجها نحو يهودا واتبعها الصبي ليأخذها فوقعت يده على يهودا قال: فذهب غضبه، قال: فارتاب يهودا ورجع الصبي بالرمانة إلى يوسف، ثم ارتفع الكلام بينهما حتى غضب وقامت الشعرة فجعلت تقذف بالدم فلما رأى يوسف دحرج الرمانة نحو يهودا واتبعها الصبي ليأخذها، فوقعت يده على يهودا فسكن غضبه، قال: فقال يهودا: ان في البيت لمن ولد يعقوب حتى صنع ذلك ثلث مرات (96)

57 - عن جابر قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: رحمك الله ما الصبر الجميل؟فقال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس، ان إبراهيم بعث يعقوب إلى راهب من الرهبان (97) عابد من العباد في حاجة، فلما رآه الراهب حسبه إبراهيم فوثب إليه فاعتنقه، ثم قال: مرحبا بخليل الرحمن، قال يعقوب: انى لست بإبراهيم ولكني يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، فقال له الراهب: فما بلغ بك ما رأى من الكبر؟قال: الهم والحزن والسقم فما جاوز صغير الباب (98) حتى أوحى الله إليه: ان يا يعقوب شكوتني إلى العباد فخر ساجدا عند عتبة الباب يقول: رب لا أعود فأوحى الله إليه: انى قد غفرتها لك فلا تعودن إلى مثلها، فما شكى شيئا مما أصابه من نوائب الدنيا الا أنه قال يوما: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون) (99)

58 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له بعض أصحابنا: ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟قال: حزن سبعين ثكلى حرى (100).

59 - وبهذا الاسناد عنه قال: قيل له: كيف يحزن يعقوب على يوسف وقد اخبره جبرئيل انه لم يمت وانه سيرجع إليه؟فقال: انه نسي ذلك (101).

60 - عن محمد بن سهل البحراني عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: البكاؤن خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلي بن الحسين عليهم السلام واما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره، وحتى قيل له: (تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين) (102).

61 - عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان يعقوب أتى ملكا بناحيتهم يسئله الحاجة، فقال له الملك: أنت إبراهيم؟قال: لا، قال: وأنت إسحاق بن إبراهيم؟قال: لا، قال: فمن أنت؟قال: انا يعقوب بن إسحاق قال: فما بلغ بك ما أرى من حداثة السن قال: الحزن على ابني يوسف قال: لقد بلغ بك الحزن يا يعقوب كل مبلغ، فقال: انا معشر الأنبياء اسرع شئ البلاء الينا ثم الأمثل فالأمثل من الناس، فقضى حاجته فلما جاوز صغير بابه هبط عليه جبرئيل فقال له: يا يعقوب ربك يقرئك السلام ويقول لك: شكوتني إلى الناس فعفر وجهه في التراب (103) وقال: يا رب زلة اقلنيها فلا أعود بعد هذا أبدا، ثم عاد إليه جبرئيل فقال: يا يعقوب ارفع رأسك ان ربك يقرئك السلام ويقول لك: قد أقلتك فلا تعود تشكوني إلى خلقي، فما رؤى ناطقا بكلمة مما كان فيه حتى اتاه بنوه فصرف وجهه إلى الحائط فقال (إنما أشكو بثي و حزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون) (104).

62 - في حديث آخر عنه جاء يعقوب إلى نمرود في حاجة فلما دخل عليه و كان أشبه الناس بإبراهيم قال له: أنت إبراهيم خليل الرحمن؟قال: لا (الحديث) (105).

63 - الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) منصوبة (106)

64 - عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أخبرني عن يعقوب حين قال: (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) أكان علم أنه حي وقد فارقه منذ عشرين سنة وذهبت عيناه من الحزن؟قال: نعم علم أنه حي، قال: وكيف علم؟قال: انه دعى في السحر أن يهبط عليه ملك الموت فهبط عليه تربال (107) وهو ملك الموت، فقال له تربال: ما حاجتك يا يعقوب؟قال: أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة؟قال: بل متفرقة روحا روحا، قال: فمر بك روح يوسف؟قال: لا قال: فعند ذلك علم أنه حي، فقال لولده: (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) (108) وفى خبر آخر: عزرائيل وهو ملك الموت وذكر نحوه عنه (109)

65 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام عاد إلى الحديث الأول (110) قال: و اشتد حزنه يعنى يعقوب حتى تقوس ظهره وأدبرت الدنيا عن يعقوب وولده حتى احتاجوا حاجة شديدة، وفنيت ميرتهم، فعند ذلك قال يعقوب لولده: (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون)، فخرج منهم نفر وبعث معهم ببضاعة يسيرة وكتب معهم كتابا إلى عزيز مصر يتعطفه على نفسه وولده، وأوصى ولده أن يبدو بدفع كتابه قبل البضاعة فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم إلى عزيز مصر ومظهر العدل وموفي الكيل من يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله صاحب نمرود الذي جمع لإبراهيم الحطب والنار ليحرقه بها، فجعلها الله عليه بردا وسلاما وأنجاه منها أخبرك أيها العزيز انا أهل بيت قديم لم يزل البلاء الينا سريعا من الله ليبلونا بذلك عند السراء والضراء وان مصائب تتابعت على منذ عشرين سنة أولها انه كان لي ابن سميته يوسف وكان سروري من بين ولدى وقرة عيني وثمرة فؤادي، وان اخوته من غير أمه سألوني ان أبعثه معهم يرتع ويلعب، فبعثته معهم بكرة وانهم جاؤني عشاءا يبكون وجاؤني على قميصه بدم كذب فزعموا أن الذئب أكله فاشتد لفقده حزني وكثر على فراقه بكائي حتى ابيضت عيناي من الحزن، وانه كان له أخ من خالته، وكنت به معجبا وعليه رفيقا وكان لي أنيسا وكنت إذ ذكرت يوسف ضممته إلى صدري فيسكن بعض ما أجد في صدري، وان اخوته ذكروا لي انك أيها العزيز سألتهم عنه وأمرتهم ان يأتوك به، وان لم يأتوك به منعتهم الميرة لنا من القمح من مصر، فبعثته معهم ليمتاروا لنا قمحا، فرجعوا إلى فليس هو معهم وذكروا انه سرق مكيال الملك، ونحن أهل بيت لا نسرق، وقد حبسته وفجعتني به، وقد اشتد لفراقه حزني حتى تقوس لذلك ظهري، وعظمت به مصيبتي مع مصائب متتابعات على فمن على بتخلية سبيله واطلاقه من محبسه (111) وطيب لنا القمح واسمح لنا في السعر (112) وعجل بسراح آل يعقوب.

فلما مضى ولد يعقوب من عنده نحو مصر بكتابه نزل جبرئيل على يعقوب فقال له: يا يعقوب ان ربك يقول لك: من ابتلاك بمصائبك التي كتبت بها إلى عزيز مصر؟قال يعقوب: أنت بلوتني بها عقوبة منك وأدبا لي، قال الله: فهل كان يقدر على صرفها عنك أحد غيري؟قال يعقوب: اللهم لا، قال: أفما استحييت منى حين شكوت مصائبك إلى غيري ولم تستغث بي وتشكو ما بك إلي؟فقال يعقوب: أستغفرك يا الهي وأتوب إليك، وأشكو بثي وحزني إليك، فقال الله تبارك وتعالى: قد بلغت بك يا يعقوب و بولدك الخاطئين الغاية في أدبى، ولو كنت يا يعقوب شكوت مصائبك إلي عند نزولها بك واستغفرت وتبت إلي من ذنبك لصرفتها عنك بعد تقديري إياها عليك ولكن الشيطان أنساك ذكرى فصرت إلى القنوط من رحمتي، وانا الله الجواد الكريم أحب عبادي المستغفرين التائبين الراغبين إلي فيما عندي، يا يعقوب أنا راد إليك يوسف وأخاه ومعيد إليك ما ذهب من مالك ولحمك ودمك وراد إليك بصرك و مقوم لك ظهرك وطب نفسا وقر عينا وان الذي فعلته بك كان أدبا منى لك فأقبل أدبى.

قال: ومضى ولد يعقوب بكتابه نحو مصر حتى دخلوا على يوسف في دار المملكة، (فقالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا) بأخينا ابن يامين وهذا كتاب أبينا يعقوب إليك في امره يسئلك تخلية سبيله، وان تمن به عليه، قال: فأخذ يوسف كتاب يعقوب فقبله ووضعه على عينيه وبكى وانتحب (113) حتى بلت دموعه القميص الذي عليه، ثم أقبل عليهم فقال: (هل علمتم ما فعلتم بيوسف) من قبل (وأخيه) من بعد (قالوا إنك لانت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا قالوا تالله لقد آثرك الله علينا) فلا تفضحنا ولا تعاقبنا اليوم واغفر لنا (قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).

وفى رواية أخرى عن أبي بصير عن أبي جعفر نحوه (114).

66 - عن عمرو بن عثمان عن بعض أصحابنا قال: لما قال اخوة يوسف: (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر) قال: قال يوسف لا صبر على ضر آل يعقوب، فقال عند ذلك: ) هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه) إلى آخر الآية (115).

67 - عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سئلته عن قوله: (و جئنا ببضاعة مزجاة) قال: المقل (116) وفى هذه الرواية (وجئنا ببضاعة مزجئة) قال: كانت المقل، وكانت بلادهم بلاد المقل، وهي البضاعة (117).

68 - عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا رفعه قال: كتب يعقوب النبي إلى يوسف: عن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله إلى عزيز مصر اما بعد فأنا أهل بيت لم يزل البلاء سريعا الينا، ابتلى جدي إبراهيم فالقى في النار، ثم ابتلى أبى اسحق بالذبح، فكان لي ابن وكان قرة عيني، وكنت أسر به فابتليت بان أكله الذئب، فذهب بصرى حزنا عليه من البكاء، وكان له أخ وكنت أسر إليه بعده فأخذته في سرق، وانا أهل بيت لم نسرق قط ولا يعرف لنا السرق (118) فان رأيت أن تمن على به فعلت، قال: فلما أوتى يوسف بالكتاب فتحه وقرأه، فصاح ثم قام فدخل منزله فقرأ وبكى ثم غسل وجهه، ثم خرج إلى اخوته ثم عاد فقرأه فصاح وبكى ثم قام فدخل منزله فقرأه وبكي ثم غسل وجهه وعاد إلى اخوته فقال (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون) وأعطاهم قميصه وهو قميص إبراهيم وكان يعقوب بالرملة (119) فلما فصلوا بالقميص من مصر قال يعقوب (انى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم) (120)

69 - عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس رجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يقر للامام بإمامته، كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا (تالله لقد آثرك الله علينا) (121)

70 - عن أخي مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ولما فصلت العير) قال وجد يعقوب ريح قميص إبراهيم حين فصلت العير من مصر وهو بفلسطين (122)

71 - عن مفضل الجعفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف؟قال: قلت لا قال: ان إبراهيم لما أوقدوا النار له أتاه جبرئيل من ثياب الجنة فألبسه إياه، فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة (123) وعلقه على اسحق وعلق اسحق على يعقوب فلما ولد ليعقوب يوسف علقه عليه، وكان في عضده (124) حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرج يوسف القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله (اني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) فهو ذلك القميص الذي أنزل من الجنة قلت: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟فقال إلى: أهله ثم قال: كل نبي ورث علما أو غيره قد انتهى إلى محمد صلى الله عليه وآله (125).

72 - عن إبراهيم بن أبي البلاد عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان القميص الذي أنزل به على إبراهيم من الجنة في قصبة من فضة أو حديه، وكان إذا لبس كان واسعا كبيرا، فلما فصلوا بالقميص ويعقوب بالرملة، قال يعقوب: (انى لأجد ريح يوسف) عنى ريح الجنة حتى فصلوا بالقميص لأنه كان في الجنة (126).

73 - عن محمد بن إسماعيل بن بزيع رفعه باسناد له قال: ان يعقوب وجد ريح قميص يوسف من مسيرة عشرة ليال، وكان يعقوب ببيت المقدس ويوسف بمصر، وهو القميص الذي نزل على إبراهيم من الجنة، فدفعه إبراهيم إلى اسحق واسحق إلى يعقوب، ودفعه يعقوب إلى يوسف عليه السلام (127)

74 - عن نشيط بن صالح البجلي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أكان اخوة يوسف صلوات الله عليه أنبياء، قال: لا ولا بررة أتقياء، وكيف وهم يقولون لأبيهم يعقوب: (تالله انك لفي ضلالك القديم) (128).

75 - عن سليمان بن عبد الله الطلحي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما حال بنى يعقوب هل خرجوا من الايمان؟فقال: نعم، قلت له: فما تقول في آدم؟قال: دع آدم (129).

76 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان بنى يعقوب بعد ما صنعوا بيوسف أذنبوا فكانوا أنبياء ؟! (130).

77 - عن نشيط عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته أكان ولد يعقوب أنبياء؟فقال: لا ولا بررة أتقياء، كيف يكون كذلك وهم يقولون ليعقوب (تالله انك لفي ضلالك القديم) (131).

78 - عن مقرن (132) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كتب عزيز مصر إلى يعقوب اما بعد فهذا ابنك يوسف اشتريته بثمن بخس دراهم معدودة، واتخذته عبدا، وهذا ابنك ابن يامين أخذته قد سرق واتخذته عبدا، قال: فما ورد على يعقوب شئ أشد عليه من ذلك الكتاب، فقال للرسول: مكانك حتى أجيبه فكتب إليه يعقوب: اما بعد فقد فهمت كتابك بأنك أخذت ابني بثمن بخس واتخذته عبدا، وانك اتخذت ابني ابن يامين وقد سرق (133) فاتخذته عبدا، فانا أهل بيت لا نسرق ولكنا أهل بيت نبتلى وقد ابتلى أبونا إبراهيم بالنار فوقاه الله، وابتلى أبونا اسحق بالذبح فوقاه الله، وانى قد ابتليت بذهاب بصرى وذهاب ابني، وعسى الله ان يأتيني بهم جميعا، قال: فلما ولى الرسول عنه رفع يده إلى السماء ثم قال: يا حسن الصحبة يا كريم المعونة يا خيرا كله ائتني بروح منك وفرج من عندك، قال: فهبط عليه جبرئيل فقال ليعقوب: الا أعلمك دعوات يرد الله بها بصرك، ويرد عليك ابنك (134) فقال: بلى، فقال: قل: يا من لا يعلم أحد كيف هو وحيث هو وقدرته الا هو، يا من سد الهواء بالسماء وكبس الأرض على الماء (135) واختار لنفسه أحسن الأسماء، آتني بروح منك، وفرج من عندك.

فما انفجر عمود الصبح حتى أتى بالقميص فطرح على وجهه فرد الله عليه بصره ورد عليه ولده (136).

79 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام عاد إلى الحديث الأول الذي قطعناه (137) (قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم اذهبوا بقميصي هذا) الذي بلته دموع عيني (فالقوه على وجه أبى يرتد بصيرا) لو قد شم بريحي (واتوني بأهلكم أجمعين) وردهم إلى يعقوب في ذلك اليوم وجهزهم بجميع ما يحتاجون إليه، فلما فصلت عيرهم من مصر، وجد يعقوب ريح يوسف، فقال لمن بحضرته من ولده: (انى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) قال: وأقبل ولده يحثون السير بالقميص فرحا و سرورا بما رأوا من حال يوسف والملك الذي أعطاه الله، والعز الذي صاروا إليه في سلطان يوسف، وكان مسيرهم من مصر إلى بلد يعقوب تسعة أيام، فلما أن جاء البشير القى القميص على وجهه فارتد بصيرا وقال لهم: ما فعل ابن ياميل؟قالوا أخلفناه عند أخيه صالحا، قال: فحمد الله يعقوب عند ذلك وسجد لربه سجدة الشكر، ورجع إليه بصره وتقوم له ظهره، وقال لولده: تحملوا إلى يوسف في يومكم هذا بأجمعكم، فساروا إلى يوسف ومعهم يعقوب وخالة يوسف ياميل (138) فأحثوا السير فرحا وسرورا، فصاروا تسعة أيام إلى مصر (139).

80 - عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (سوف استغفر لكم ربى) فقال: أخرهم إلى السحر قال: يا رب إنما ذنبهم فيما بيني وبينهم، أوحى الله انى قد غفرت لهم (140)

81 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (استغفر لكم ربى) قال: أخره إلى السحر ليلة الجمعة (141)

82 - عن محمد بن سعيد الأزدي صاحب موسى بن محمد بن الرضا عن موسى قال لأخيه: ان يحيى بن أكثم كتب إليه يسئله عن مسائل، فقال أخبرني عن قول الله: (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا) أسجد يعقوب وولده ليوسف؟قال: فسألت أخي عن ذلك، فقال: اما سجود يعقوب وولده ليوسف فشكرا لله، لاجتماع شملهم ألا ترى انه يقول في شكر ذلك الوقت: (رب قد آتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث) الآية (142).

83 - عاد إلى الحديث الأول (143) عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: فساروا تسعة أيام إلى مصر، فلما دخلوا على يوسف في دار الملك اعتنق أباه فقبله وبكى، ورفعه ورفع خالته على سرير الملك، ثم دخل منزله فأدهن فاكتحل ولبس ثياب العز والملك ثم خرج إليهم، فلما رأوه سجدوا جميعا له اعظاما له وشكرا لله، فعند ذلك قال: (يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل) إلى قوله: (بيني وبين إخوتي) قال: ولم يكن يوسف في تلك العشرين سنة يدهن ولا يكتحل ولا يتطيب ولا يضحك، ولا يمس النساء (144) حتى جمع الله ليعقوب شمله، جمع بينه وبين يعقوب واخوته (145).

84 - عن الحسن بن أسباط قال: سألت أبا الحسن في كم دخل يعقوب من ولده على يوسف؟قال: في أحد عشر ابنا له، فقيل له: أسباط، قال: نعم، وسألته عن يوسف وأخيه أكان أخاه لأمه أم ابن خالته؟فقال ابن خالته (146)

85 - عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (و رفع أبويه على العرش) قال: العرش السرير، وفى قوله: (وخروا له سجدا) قال: كان سجودهم ذلك عبادة لله (147).

86 - عن محمد بن بهروز عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: ان يعقوب قال ليوسف حيث التقيا: أخبرني يا بنى كيف صنع بك؟فقال له يوسف: انطلق بي، فاقعدت على رأس الجب فقيل لي انزع القميص فقلت لهم: انى أسئلكم بوجه أبى الصديق يعقوب لا تبدوا عورتي ولا تسلبوني قميصي، قال: فأخرج على فلان السكين، فغشى على يعقوب فلما أفاق قال له يعقوب: حدثني كيف صنع بك؟فقال له يوسف: انى أطالب يا أبتاه لما كففت فكف (148).

87 - عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: كم عاش يعقوب مع يوسف بمصر بعد ما جمع الله يعقوب شمله، وأراه تأويل رؤيا يوسف الصادقة؟قال: عاش حولين، قلت: فمن كان يومئذ الحجة لله في الأرض يعقوب أم يوسف؟فقال: كان يعقوب الحجة وكان الملك ليوسف، فلما مات يعقوب حمل يوسف عظام يعقوب في تابوت إلى ارض الشام، فدفنه في بيت المقدس ثم كان يوسف بن يعقوب الحجة (149).

88 - عن إسحاق بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ان الله بعث إلى يوسف وهو في السجن يا ابن يعقوب ما أسكنك مع الخطائين؟قال: جرمي، قال: فاعترف بجرمه.

فأخرج فاعترف بمجلسه منها مجلس الرجل من أهله (150) فقال له: ادع بهذا الدعاء يا كبير كل كبير يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة المضطر الضرير، يا قاصم كل جبار مبير (عنيد خ) يا مغنى البائس الفقير يا جابر العظم الكسير يا مطلق المكبل (151) الأسير أسئلك بحق محمد وآل محمد أن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، قال: فلما أصبح دعاه الملك فخلى سبيله، وذلك قوله: (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن) (152)

89 - عن عباس بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في أهل بيته إذا قال: أحب يوسف ان يستوثق لنفسه، قال: فقيل بماذا يا رسول الله؟قال لما عزل له عزيز مصر عن مصر لبس ثوبين جديدين أو قال: نظيفين، وخرج إلى فلاة من الأرض، (153) فصلى ركعات فلما فرغ رفع يده إلى السماء فقال: (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة) قال: فهبط إليه جبرئيل فقال له: يا يوسف ما حاجتك؟فقال: رب (توفني مسلما والحقني بالصالحين) فقال أبو عبد الله عليه السلام: خشي الفتن (154).

90 - عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون) قال: من ذلك قول الرجل: لا وحياتك (155).

91 - عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون) قال: كانوا يقولون: نمطر نبؤ كذا ونبؤ كذا لاعطى (156) ومنهم انهم كانوا يأتون الكهان فيصدقونهم بما يقولون (157)

92 - عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام قال: شرك لا يبلغ به الكفر (158)

93 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: شرك طاعة، قال الرجل لا والله وفلان ولولا الله لوكلت فلان والمعصية منه (159)

94 - أبو بصير عن أبي إسحاق قال: هو قول الرجل لولا الله وأنت ما فعل بي كذا و كذا ولولا الله وأنت ما صرف عنى كذا وكذا، وأشباه ذلك (160)

95 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال شرك طاعة وليس بشرك عبادة والمعاصي التي تركبون مما أوجب الله عليها النار شرك طاعة أطاعوا الشيطان وأشركوا بالله في طاعته، ولم يكن بشرك عبادة، فيعبدون مع الله غيره (161).

96 - عن مالك بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون) قال: هو الرجل يقول: لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا، ولولا فلان لضاع عيالي، الا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه، قال: قلت: فيقول: لولا أن الله من على بفلان لهلكت؟قال: نعم لا بأس بهذا (162).

97 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليه السلام قالوا: سألناهما، فقالا: شرك النعم (163).

98 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: شرك طاعة وليس شرك عبادة في المعاصي التي يرتكبون فهي شرك طاعة، أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا في الله في الطاعة غيره، وليس باشراك عبادة أن يعبدوا غير الله (164).

99 - عن إسماعيل الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: فقال: علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة، والا فلا أصابني شفاعة محمد عليه وآله السلام (165)

100 - عن علي بن أسباط عن أبي الحسن الثاني قال: قلت: جعلت فداك انهم يقولون في الحداثة (في حداثة سنك خ ل) قال ليس شئ يقولون، ان الله تعالى يقول (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) فوالله ما كان تبعه الا على وهو ابن تسع سنين (166) ومضى أبى الا وانا ابن تسع سنين، فما عسى أن يقولوا قال: ثم كانت امارات فيها وقبلها أقوام، الطريقان في العاقبة سواء، الظاهر مختلف، هو رأس اليقين ان الله يقول في كتابه: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك) إلى قوله (ويسلموا تسليما) (167)

101 - عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قوله: (قل هذه سبيلي) إلى (أنا ومن اتبعني) قال: على، وزاد قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى والأوصياء من بعدهما (168)

102 - عن أبي بصير عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قوله تعالى (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا) مخففة قال: ظنت الرسل ان الشياطين تمثل لهم على صورة الملائكة (169).

103 - عن ابن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: وكلهم الله إلى أنفسهم أقل من طرفة عين (170).

104 - عن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اما أهل الدنيا فقد أظهروا الكذب وما كانوا الامن الذين وكلهم الله إلى أنفسهم ليمن عليهم (171).

105 - عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما علم رسول الله ان جبرئيل من عند الله الا بالتوفيق (172).

106 - عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام كيف لم يخف رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يأتيه من قبل الله أن يكون ذلك مما ينزغ به الشيطان قال: فقال: ان الله إذا اتخذ عبدا رسولا أنزل عليه السكينة والوقار، فكان الذي يأتيه من قبل الله مثل الذي يراه بعينه (173).


1. البرهان ج 2: 242. البحار ج 19: 70. الصافي ج 1: 862. .

2. البرهان ج 2: 245. البحار ج 15 (ج 4): 24. .

3. البرهان ج 2: 246. البحار ج 5: 15. .

4. البرهان ج 2: 246: الصافي ج 1: 822. .

5. وفى نسخة (الفتيكة) وفى رواية الصدوق في العلل (سكينة). .

6. اعتره: اتاه للمعروف. .

7. وفى رواية العلل (قد جهلوا). .

8. استعبر: جرت عبرته. والعبرة: الدمعة. .

9. أي جائعا. .

10. اسم ذلك الرجل. .

11. أي مضطربا. .

12. أي تشاوروا. .

13. وفى رواية العلل (كاره) وكأنه الظاهر. .

14. الغيضة: مجتمع الشجر في مغيض ماء أي مدخله في الأرض. .

15. أي قال: انا لله وانا إليه راجعون. .

16. البحار ج 5: 185. البرهان ج 2: 246. الصافي ج 1: 822 مختصرا. .

17. وفى نسخة البرهان (امرك أن تقول اللهم اه). .

18. البحار ج 5: 178. البرهان ج 2: 247. الصافي ج 1: 825. .

19. البرهان ج 2: 247. الصافي ج 1: 825. .

20. البرهان ج 2: 247. البحار ج 5: 191. .

21. وفى رواية الخصال (جوبان) وفى نسخة منه (حربان) وعن العرائس للثعلبي (جريان) مكان (حوبان) (والذبال) وفى رواية تفسير القمي (الذيال) وفى نسخة البرهان (أمان) بدل (الريان). وفى تفسير القمي (ذو الكتفين) وفى البرهان (ذو الكتاف) عوض (ذو الكنفان). .

22. وفى البرهان (عروان). وفى تفسير القمي وعن العرائس والخصال (عمودان). .

23. وفى الخصال (الصدح) وفى نسخة (الصوح) وفى أخرى (الضروج) وعن العرائس (الضروح) .

24. وفى البرهان (الفروع) وفى تفسير القمي (القروع) وعن العرائس (الفرع) وفى الخصال (ذو القرع). .

25. البرهان ج 2: 247. الصافي ج 1: 820. .

26. البرهان ج 2: 247. البحار ج 5: 191. الصافي ج 1: 823. والنضح: الرش .

27. قد مضى صدر هذا الحديث تحت رقم .

28. وقد وقع الفصل بينهما بأحاديث و قد ذكره الصدوق رحمه الله في العلل من غير فصل. .

29. البرهان ج 2: 247 الصافي ج 1: 824 ويأتي تمام الحديث تحت رقم 16 و 20 أيضا فانتظر .

30. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 247. الصافي 1: 824. .

31. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 247. الصافي 1: 824. .

32. الأوكس: الأنقص. .

33. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 247. .

34. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 247. .

35. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 247. .

36. وفى حديث العلل (تسع) بدل (سبع). .

37. راهق الغلام: قارب الحلم. .

38. أي تخلص منها. .

39. البحار ج 5: 185 - 191. البرهان ج 2: 248. .

40. البحار ج 5: 185 - 191. البرهان ج 2: 248. .

41. عض على إصبعه: امسكه بأسنانه. ثم لا يخفى ان الرواية محمولة على التقية بدلالة الخبر الآتي والا ففيها ما يخالف عقائد الإمامية وان شئت تفصيل الكلام في ذلك فراجع تنزيه الأنبياء 60 - 68. والبحار ج 5: 198 - 200 ولقد أجاد المحقق المحدث العارف الفيض قدس سره في الصافي في ما أفاده في المقام ولا بأس بذكر كلامه قدس سره الشريف قال بعد نقل شطر من الروايات في الباب ما لفظه: وقد نسبت العامة خذلهم الله إلى يوسف في هذا المقام أمورا ورووا بها روايات مختلفه لا يليق للمؤمن نقلها فكيف باعتقادها ؟! ونعم ما قيل: ان الذين لهم تعلق بهذه الواقعة هم يوسف والمرأة وزوجها والنسوة والشهود ورب العالمين وإبليس، وكلهم قالوا ببراءة يوسف عن الذنب فلم يبق لمسلم توقف في هذا الباب. اما يوسف فقوله (هي راودتني عن نفسي) وقوله (رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه) واما المرأة فلقولها (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) وقالت (الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه) واما زوجها فلقوله (انه من كيدكن ان كيدكن عظيم) واما النسوة فلقولهن (امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين) وقولهن (حاش لله ما علمنا عليه من سوء) واما الشهود قوله تعالى (شهد شاهد من أهلها) الآية واما شهادة الله بذلك فقوله عز من قائل (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين) واما اقرار إبليس بذلك فلقوله (فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين) فأقر بأنه لا يمكنه اغواء العباد المخلصين وقد قال الله تعالى (انه من عبادنا المخلصين) فقد أقر إبليس بأنه لم يغوه وعند هذا نقول إن هؤلاء الجهال الذين نسبوا إلى يوسف الفضيحة ان كانوا من اتباع دين الله فليقبلوا شهادة الله بطهارته، وان كانوا من أتباع إبليس وجنوده فليقبلوا اقرار إبليس بطهارته. .

42. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 248. .

43. البحار ج 5: 191. البرهان ج 2: 248. .

44. أي باك. .

45. البرهان ج 2: 248. البحار 5: 185. .

46. البرهان ج 2: 253. البحار ج 5: 191. .

47. البرهان ج 2: 254. البحار ج 5: 178. الصافي ج 1: 831. .

48. البرهان ج 2: 254. البحار ج 5: 191. .

49. كأن سماعة سئل عنهم عليه السلام عن الآية فأجابوه بما في الحديث. .

50. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254. .

51. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254. .

52. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254. .

53. كشط الغطاء عن الشئ: كشفه عنه. .

54. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254 الصافي ج 1: 834. .

55. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254 - 255 الصافي ج 1: 834 - 835. وفى نسخة البرهان (تسع) بدل (سبع) في الحديث الأخير. .

56. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254 - 255 الصافي ج 1: 834 - 835. وفى نسخة البرهان (تسع) بدل (سبع) في الحديث الأخير. .

57. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 254 - 255 الصافي ج 1: 834 - 835. وفى نسخة البرهان (تسع) بدل (سبع) في الحديث الأخير. .

58. البرهان ج 2: 255. .

59. وفى البرهان (عن أحدهما). .

60. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 255. الصافي ج 1: 837. .

61. وفى البرهان (سنبلات). .

62. البرهان ج 2: 255. البحار ج 5: 192. .

63. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 255. .

64. في البحار (بضم الياء). .

65. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 255. الصافي ج 1: 386. .

66. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 255. الصافي ج 1: 386. .

67. البحار ج 5: 192. البرهان ج 2: 255. الصافي ج 1: 386. .

68. البرهان ج 2: 256. البحار ج 5: 183. .

69. البرهان ج 2: 256. البحار ج 5: 183. .

70. البرهان ج 2: 256. الصافي ج 1: 938. .

71. البرهان ج 2: 257. البحار ج 5: 192. .

72. أمتار لعياله: أتاهم بميرة وهي طعام يمتاره الانسان أي يجلبه من بلد إلى بلد. والقمح البر. .

73. الضنين: البخيل، أي هو يختص به يحفظه عن غيره. .

74. وفى البرهان (في رحالهم). .

75. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 257. الصافي ج 1: 841. .

76. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 257. الصافي ج 1: 841. .

77. سيأتي قصة المنطقة في حديث إسماعيل بن همام ورواه الصدوق رحمه الله في العلل و العيون أيضا وفى سنده العياشي رحمه الله فراجع. .

78. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 258. الصافي ج 1: 843. .

79. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 258. الصافي ج 1: 843. .

80. يقال فلان يمير أهله: إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلدهم. .

81. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 258. .

82. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 258. .

83. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 258. .

84. البحار ج 5: 193. البرهان ج 2: 258. .

85. البرهان ج 2: 258. البحار ج 5: 186. الصافي ج 1: 844. .

86. البرهان ج 2: 258. البحار ج 5: 193. الصافي ج 1: 845. .

87. وفى الصافي (إذا كيل كيل به) من دون الزيادة. .

88. البرهان ج 2: 258. البحار ج 5: 193. الصافي ج 1: 845. قال المجلسي رحمه الله وجدت في كتاب الفهرست لأبي غالب الزراري ما هذا لفظه: أبو حمزة البطائني اسمه سالم روى عنه ان صاع يوسف كان يصوت بصوت حسن واحد واثنان. .

89. المنطقة: ما يشد به الوسط وتسمى بالحياصة وبالفارسية (كمربند). .

90. الحقو: موضع شد الإزار وهو الخاصرة. .

91. البرهان ج 2: 259. البحار ج 5: 182. الصافي ج 1: 846. وفى رواية الصدوق رحمه الله في العلل والعيون (فكان عبده) مكان (فكان عندها). .

92. البرهان ج 2: 259. البحار ج 5: 178. .

93. البرهان ج 2: 259. البحار ج 5: 193. .

94. وفى بعض النسخ (يهوذا) بالذال في المواضع. .

95. في المحكى عن بعض نسخ البحار زيادة وهي هذه (وكان لا يسكن حتى يمسه بعض ولد يعقوب). .

96. أي دنا نحوه. .

97. البرهان ج 2: 259. البحار ج 5: 193. الصافي ج 1: 847. .

98. قال المجلسي رحمه الله في بيان الحديث بعث إبراهيم يعقوب عليه السلام بعد كبر يعقوب غريب، ولعله كان بعد فوت إبراهيم وكان البعث على سبيل الوصية وفى بعض النسخ (ان الله بعث) وهو الصواب. .

99. وقال رحمه الله وقوله: صغير الباب لعله من إضافة الصفة إلى الموصوف أي الباب الصغير أي باب البيت دون باب الدار ورواه في كتاب التمحيص عن جابر وفيه فما جاوز عتبة الباب (انتهى). أقول: وفى بعض نسخ الكتاب كنسخة البرهان (عتبة الباب) أيضا مكان صغير الباب. .

100. البرهان ج 2: 264. البحار ج 5: 194. .

101. البرهان ج 2: 264. البحار ج 5: 194. .

102. البرهان ج 2: 264. البحار ج 5: 194. .

103. البرهان ج 2: 264. البحار ج 5: 194. .

104. عفره في التراب: مرغه ودلكه. .

105. البحار ج 5: 194. البرهان ج 2: 264. .

106. البحار ج 5: 194. البرهان ج 2: 264. .

107. البرهان ج 2: 264. .

108. وفى بعض النسخ (تريال) وفى آخر (قوبال). .

109. البرهان ج 2: 264. البحار ج 5: 186. الصافي ج 1: 849 .

110. البرهان ج 2: 264. البحار ج 5: 186. الصافي ج 1: 849 .

111. وهو ما تقدم تحت رقم 42. .

112. وفى بعض النسخ (من محبسك). .

113. سمح بكذا: جاد. .

114. انتخب: تنفس شديدا. بكى شديدا. .

115. البحار ج 5: 195. البرهان ج 2: 265. الصافي ج 1: 852. .

116. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 195. .

117. أي المراد من البضاعة المقل. وهو الكندر الذي تدخن به اليهود وحبه يجعل في الدواء، وصمغ شجرة. .

118. البرهان ج 2: 266. الصافي ج 1: 850 البحار ج 5: 195. وفيه بعد نقل الحديث: بيان: قال البيضاوي مزجاة: رديئة أو قليلة ترد وتدفع رغبة عنها من ازحبيته: إذا دفعته وقيل كانت دراهم زيوفا (وهو جمع الزائف: الردى المردود لغش فيه) وقيل صوفا وسمنا وقيل صنوبر وحبة الخضراء وقيل: الاقط وسويق المقل (انتهى) وفى رواية أخرى لعله عليه السلام قرأ (مزجاة) بتشديد الجيم أو (مزجية) بكسر الجيم وتشديد الياء ولم ينقل في القراءة الشاذة غير المشهورة. .

119. وفى نسخة البحار (ولا نعرف بالسرق). .

120. قال الحموي: الرملة واحدة الرمل: مدينة عظيمة بفلسطين وكانت قصبتها قد خربت الان، وكانت رباطا للمسلمين. .

121. البحار ج 5: 195. البرهان ج 2: 266. .

122. البحار ج 5: 195. البرهان ج 2: 266. .

123. البحار ج 5: 195. البرهان ج 2: 266. .

124. التميمة: خزرة أو ما يشبهها كان الاعراب يضعونها على أولادهم للوقاية من العين ودفع الأرواح. .

125. وفى رواية القمي في التفسير (في عنقه) .

126. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 178. .

127. البرهان ج 2: 266. البحار 5: 186. .

128. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 196. الصافي ج 1: 855. .

129. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 196. الصافي ج 1: 855. .

130. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 189. الصافي ج 1: 856. .

131. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 195. وقال المجلسي رحمه الله: استفهام على الانكار. .

132. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 195. .

133. وفى نسخة البرهان (حمران) بدل (مقرن). .

134. وفى المحكى عن تفسير القمي (قد وجدت متاعي عنده) مكان (قد سرق). .

135. وفى نسخة (ابنيك) وفى أخرى (ولديك). .

136. قال الطريحي: في الدعاء) يا من كبس الأرض على الماء أي أدخلها فيه من قولهم كبس رأسه في ثوبه: أخفاه وأدخله فيه أو جمعها فيه. .

137. البرهان ج 2: 266. البحار ج 5: 195. .

138. وهو ما تقدم تحت رقم 42 وقد أورد قطعة منه تحت رقم 65 أيضا. .

139. يظهر من هذا الخبر وبعض ما مر ويأتي من الاخبار ان أخي يوسف لم يكن من أم يوسف بل من خالته وإنما دعاه أخا من أمه مجازا كما تجوز في قوله (ورفع أبويه) وهو قول جماعة من المفسرين والمؤرخين كما قاله المجلسي رحمه الله وسيأتي تحت رقم 84 ما فيه التصريح على أنه لم يكن أخاه من أمه. .

140. البرهان ج 2: 267. البحار ج 5: 196. .

141. البرهان ج 2: 271. البحار 5: 196. الصافي ج 1: 855. .

142. البرهان ج 2: 271. البحار 5: 196. الصافي ج 1: 855. .

143. البرهان ج 2: 271. البحار ج 5: 178. .

144. أي ما تقدم تحت رقم 42 وقطعة منه تحت رقم 65 و 79. .

145. قال الفيض رحمه الله: لعل المرار بنفي مسه النساء عدم مسهن للالتذاذ والشهوة فلا ينافي ما سبق انه كان له ابن يلعب برمانة بين يديه حين خاصمه اخوه في أخيه فلعله إنما مسهن لتثقيل الأرض بتسبيح الولد كما مضى في اعتذار أخيه في مثله. .

146. البرهان ج 2: 271. البحار ج 5: 196. .

147. البرهان ج 2: 271. البحار ج 5: 196. .

148. البرهان ج 2: 271. البحار ج 5: 196. .

149. البرهان ج 2: 272. البحار ج 5: 196 و 190. .

150. البرهان ج 2: 272. البحار ج 5: 196 و 190. .

151. هذا أيضا مما يحمل على التقية لما فيه من مخالفة المذهب وقد مر تفصيل الكلام في ذلك ذيل حديث 18 فراجع. .

152. المكبل: المقيد بالكبل وهو القيد. .

153. البرهان ج 2: 272 البحار ج 5: 196 .

154. لفلاة: القفر. الصحراء الواسعة لا ماء فيها. .

155. البرهان ج 2: 272. البحار ج 5: 196. .

156. البرهان ج 1: 274. البحار ج 15 (ج 3): 6. الصافي ج 1: 860. .

157. ما بين المعقفتين ليس في نسخة البحار. .

158. البرهان ج 2: 274. البحار ج 15 (ج 3): 6. .

159. البرهان ج 2: 274. البحار ج 15 (ج 3): 6. .

160. البرهان ج 2: 274. البحار ج 15 (ج 3): 6. .

161. البرهان ج 2: 274. البحار ج 15 (ج 3): 6. .

162. البرهان ج 2: 274. البحار ج 15 (ج 3): 6. .

163. البرهان ج 2: 274 البحار ج 15 (ج 3): 6. الصافي ج 1: 860. .

164. البرهان ج 2: 274 البحار ج 15 (ج 3): 6. الصافي ج 1: 860. .

165. البرهان ج 2: 274 البحار ج 15 (ج 3): 6. الصافي ج 1: 860. .

166. البرهان ج 2: 275. البحار ج 9: 94. .

167. هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البرهان ورواية الكليني والصدوق قدس سرهما لكن في الأصل (سبع) بدل (تسع) في الموضعين. .

168. البرهان ج 2: 275. البحار ج 9: 94. .

169. البرهان ج 2: 275. البحار ج 9: 94. .

170. البرهان ج 2: 276. البحار ج 6: 361. الصافي ج 1: 861. .

171. البرهان ج 2: 276. البحار ج 6: 361. الصافي ج 1: 861. .

172. البرهان ج 2: 276. .

173. البرهان ج 2: 276. البحار ج 6: 360. وفى نسخة البرهان (الا يأتي هو (بدل) الا بالتوفيق).